حاكم دارفور يكتب: ما بين الاعتداء على الفاشر ومؤتمر أديس أبابا إعلان (دولة المليشيا)!

تنتظر (تقدم) والجهات التي تتولى رعايتها وتمويلها؛ بفارغ الصبر؛ سقوط الفاشر لإعلان ميلاد دولة مليشيا عرقية على جماجم أبناء دارفور في غرب السودان. أجزم قاطعاً أن الذين يعتدون على الفاشر هم مجرد أدوات لتنفيذ سلسلة أخرى من الإبادة الجماعية.

الغرف التي تقود هذه العمليات والخطط واستراتيجيات الحرب، وانتهاءً بالتعليمات كلها تُدار في الدول الراعية لتقدم.

 

حين أصبحت الفاشر عصية بشعبها وجيشها وحركاتها المسلحة، انتهجت المليشيات نهجاً جعلها ترتكب أكبر عملية تطهير عرقي في أقصر وقت وهو القصف العشوائي على المنازل والمستشفيات بغرض تهجير الشعب خارج المدينة لتبقى المدينة منطقة أشباح (ghost zone) كما هو الحال في زالنجي ونيالا والجنينة.

بالأمس وحده، تم التوثيق من مستشفى الفاشر الجنوبي في أوساط المدنيين، حيث بلغ عدد الجرحى اثنين وثمانين أغلبهم من النساء والأطفال والعجزة، وثلاثين حالة وفاة، وعدد 27 جريحاً و17 حالة وفاة في أوساط العسكريين، هذا دليل على أن الذين يعتدون على الفاشر هدفهم إبادة المدينة لإخفاء آثار هذه المدينة الحضرية العظيمة لبناء مدينة همجية أخرى على أنقاضها.

 

فهذه اللحظة هي اللحظة التي تنتظر قوة تقدم من أديس أبابا لتحرير خطاب يطلب فيه وضع غرب السودان في وصايا دولية التي تسهل لهم ولرعاياهم النهب والسرقة بعد أن تصبح المنطقة محروسة جنجويدياً.

على كل، جاء الوقت لكي تعلن كل نفس طاهرة دارفورية جاهزيتها للمقاومة الوطنية التي تتكون عناصرها من بقايا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي. وعلى الباغي تدور الدوائر.

*مني أركو مناوي

شارك الخبر

Comments are closed.