عطاف محمد مختار يكتب: أسباب بكاء المجرم حميدتي!!!

خرج علينا اليوم حميدتي بعد غيبة، من مخبئه يبكي ويتحسر في خطابه، على الهزائم المتتالية التي تجرعتها مليشياته المتمردة كالحنظل في مختلف المحاور (جبل مويه، الفاشر، الحلفايا، الكدرو، الفاو، وادي مغرب، مدو، الصياح، شمال مليط وبئر مزة بالزرق).

 

انتصارات ساحقة حققها الجيش السوداني والقوات النظامية والمستنفرون والمشتركة، في معارك كسر عظم مليشيا الدعم السريع الإرهابية، دفعت زعيم المليشيا للخروج في خطاب مسجل ملئ بالأكاذيب الفاضحة المضحكة، والعنصرية النتنة ضد قبيلة (الشايقية) العريقة المُسالمة، ليعري فيها نفسه أمام الشعب السوداني والعالم.

 

حميدتي.. رمتني بدائها وانسلت!

وجه زعيم المليشيا الاتهامات يمنة ويسرى، وبدأ بالشقيقة مصر، وقال إنها قصفت بطيرانها الحربي جبل مويه.. وهو حديث مضحك جداً.

أولاً: مصر في عرفها العسكري لا تخوض حروباً بالوكالة، وجيشها لا يتخطى حدود دولته.

ثانياً: في عالمنا هذا لا يمكن لطائرة أن تقلع من مدينة إلى أخرى ولا ترصدها الأقمار الصناعية التي تملأ السماء، دعك من طائرة حربية تقطع آلاف الكيلومترات لتضرب جبل مويه في ولاية سنار، كان حينها سيكون خبراً عاجلاً على منصات وكالات الإعلام العالمية والخبر الأول على صدر الفضائيات الإخبارية.

*يبدو أنّ طلعات الطيران الحربي السوداني، على قواعد المليشيا؛ احدثت الضربة في (الدعامي) بينما (الآآآهة) في (الكفيل)، لذلك أخذ حميدتي الضوء الأخضر من أسياده؛ لمهاجمة مصر الكنانة!.

يسخط (الدعامة) وداعموهم الدوليون، من استضافة مصر الخير لملايين السودانيين ومئات الآلاف من اللاجئين – (…ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ)- ودعمها السخي للشعب السوداني، بآلاف الأطنان من الغذاء والدواء جواً وبحراً وبراً. بالإضافة لتحركاتها الحثيثة لوقف الحرب وحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب، وتأكيدها المستمر وحرصها على أمن واستقرار ووحدة السودان أرضاً وشعباً، وعلى إنها لن تألو جهداً لتوفير كل سبل الدعم لشعب السودان لمواجهة الأضرار الجسيمة الناتجة عن تلك الحرب الغاشمة.

لكل ذلك هم حانقون على مصر المؤمنة بأهل الله.

يقول حميدتي: (التوجيه امشوا مصر، ونضربهم بالطيران).. وهنا يكشف اكاذيبه بحقده الدفين تجاه مصر، التي كانت واضحة منذ عهد البشير، إنها ضد المليشيات في جميع دول المنطقة، كونها وباءً لا يجلب إلا الموت والدمار.

حميدتي كان يطمح أن تحتضنه مصر، ويجهل أن الدولة المصرية لا تتعامل إلا مع الدول ولا تلعب في أمنها القومي، لذلك رفضت أي محاولة لتفتيت الجيش السوداني والدولة السودانية ولازالت.

 

المجرم واصل في إسقاطاته الداخلية بالحديث المتكرر في خطابه عن مخافة الله، فهو بعيد كل البعد عن مخافة الخالق جل في علاه، لأن قواته تدفن الناس وهم أحياء ورمياً بالرصاص وسحلاً على الطرقات وطعناً بالخناجر وبالسجن والتجويع.. قواته مارست الاغتصاب الممنهج والإبادة الجماعية وفقاً للجنس وحرقت القرى والمدن واحتلت بيوت المواطنين وهجّرتهم عن البلاد – أكثر من 11 مليون نازح ولاجئ خارج البلاد في أكبر حملة تهجير ممنهج يشهدها العالم – وسرقت البنوك والأسواق والمتاجر والدواوين الحكومية ومدخرات الشعب، ولم تسلم منهم حتى التكايا ودُور العبادة -المساجد والكنائس-، مليشيات حميدتي باعت الفتيات والنساء في أبشع عمليات استرقاق جنسي يشهدها العصر الحديث في كل حروبه الطاحنة منذ الحرب العالمية الأولى وحتى الآن.

 

حميدتي يتبرأ من (الشفشفة والشفشافة)؛ في وقت أكبر عصابات (الشفشافة) يقودها حرسه الخاص (الجنيد) والهالك (أحمد بُندر) عبر سرقة سيارات المواطنين الممنهجة وتصديرها لتشاد والنيجر والكاميرون وجنوب السودان.

أما (الشفشاف) الأنيق، فهو شقيقه الأصغر القوني، الذي دمر قطاع الاتصالات في السودان، وأنشأ قطاعاً موازياً عبر بيع أجهزة (إستار لينك) الخاصة به، وفرض رسوماً باهضة على الغلابى – تتراوح بين 2 – 3 آلاف جنيه في الساعة الواحدة نظير الدخول في شبكة الواي فاي -، كما قام ببيع أجهزة (استار لينك) للمواطنين؛ ومن ثم تأتي قواته لسرقتها منهم.

بعد كل هذا يحدثنا الدجال حميدتي عن الدين، ويوصي قواته بملاقاة الله بوجه سليم.. شُفت كيف؟!!!.

 

حميدتي لم يكتفِ بذلك، بل واصل تناقضاته، بأنه أخبر الجميع داخل وخارج السودان، بأن الاتفاق الإطاري سيدخل البلاد في حرب.. ونسي أنه قال بعظمة لسانه في العديد من المحافل إنه يدعم الإطاري ولن يتراجع عن دعمه، ولا مخرج لأزمات السودان إلا عبر الركوب في مركبه.

 

حميدتي ضاهى مسيلمة الكذاب في الكذب، حيث ادعى أن الجيش السوداني جند المرتزقة، في وقت أثبتت تقارير خبراء الأمم المتحدة أن المرتزقة في صفوفه، وآخر تقرير نشرته صحيفة (الواشنطن بوست) أن الدعم السريع يضم في صوفه (200) ألف مقاتل من المرتزقة.

 

ويواصل الدجال حميدتي تناقضاته العجيبة، حيث يلوم حاكم دارفور مني أركو مناوي، عن دفاعه عن مدينة الفاشر، في وقت تحاصر المدينة وتهاجمها المليشيا طوال الأشهر الماضية.. بالله ده كلام؟!!!.
حميدتي في خطابه منع قواته من التصوير، وكأن هناك شيء تبقى ولم يصوره مجرموه السفاحون، من (القتل والسرقة والاغتصاب)؟!!!.

 

زد في غرورك وتمادى في طغيانك وصَّلفك، يا حميدتي، فالبر لا يبلى، والذنب لا يُنسى، والديان لا يموت.. اصنع ما شئت فكما تدين تدان.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.