من مآسي الحرب.. أب يحمل طفلته راكضاً باكياً لإنقاذها من الموت إثر إصابتها برصاصة في الرأس في اشتباكات الفاشر

كتبت: محاسن أحمد عبد الله

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لأب سوداني وجهه ملئ بالدموع؛ يحمل طفلته بين يديه بعد أن غطى الدم وجهها إثر إصابتها برصاصة طائشة في الرأس في الاشتباكات المسلحة بالفاشر – في إحدى هجمات مليشيا الدعم السريع – وتكاد ملامحه تنطق من شدة الهلع والخوف على طفلته المُصابة فلذة كبده من الموت، حتى تم إنقاذها لتدب الحياة على روحه من جديد وتتبدّل دموع الحزن إلى فرح.

لمزيدٍ من التفاصيل حول القصة كشف (عبد العزيز الغالي) بمنظمة طويلة للسلام والتنمية المُستدامة والذي كان ضمن الفريق الطبي الذي ساهم في إنقاذ الطفلة، عن تفاصيل القصة الحزينة التي أثارت مشاعر الإنسانية على الميديا: (أُصيبت الطفلة برصاصة طائشة في رأسها نتيجة الاشتباكات المسلحة في عاصمة شرق دارفور الفاشر بمخيم “أبو شوك” للنازحين، حمل الأب طفلته إلينا بشفقة وخوف شديد بعد أن أُصيبت وهو يركض بها لأكثر من كيلو متر حتى وصل بها إلى العيادة التي كنا نستخدمها كمركز آمن لعلاج المصابين، حيث لم تفارقه أبداً وهو يشاهد النزيف الذي كان يُغطي وجهها ورأسها، وبعد أن قمنا بإيقاف النزيف وإنقاذها وعلم الأب أن ابنتها حية لم تمت، انفرجت أساريره من الفرح الشديد، وبكى فرحاً، وزينت وجهها ابتسامة رضاء وشكر كل الأطباء والمتطوعين في علاج طفلته).

شارك الخبر

Comments are closed.