الفتنة.. حملةٌ مُغرضةٌ لاستعداء السعودية

✍️ كتب: أحمد سليمان حامد

أطلق مجهولون؛ تقف من خلفهم جهة ما، حملةً مُغرضةً ومكشوفة لاستعداء المملكة العربية السعودية بداعي الفتنة لإحداث الوقيعة بين الشعب السوداني والشعب السعودي الشقيق، في وقتٍ حساس وعصيب يمر به السودان في زمن الحرب.

والشيء المؤسف أنّ هؤلاء الفتانون مسوا في حملتهم أبرز قادة المملكة، وذلك من خلال نشر صور بعضهم بغرض التشهير المضلل لتشويه سُمعتهم ومكانتهم التي يعلم الجميع رفعتها ونبلها، ومهما سعى هؤلاء الفتانون الذين ضل سعيهم لتدنيس صور القادة بالمملكة لن يستطيعوا، لأن الشعب السوداني واعٍ ومدرك، ونظرته الحسنة تجاه قادة المملكة لن تصدأ بتأثيرات الحملة المضللة التي أطلقها دعاة الفتنة في الميديا في هذا التوقيت الحساس.

 

سياسة المملكة العربية السعودية الخارجية تجاه شؤون الغير، مبنية على نهج الحكمة والاعتدال وهي تقوم على مبدأ الاحترام وعدم التدخل في شؤون الغير إلا للخير.

 

طيلة الأزمة لم ير الشعب السوداني من الشعب السعودي الشقيق إلّا الخير والكرم الأصيل في كل الأوقات (الشدة والفرج)، ومواقف المملكة تجاه السودان دائماً مشرفة.

وواهمٌ من يظن بأن المملكة تقف ضد السودان، لأن الواقع يكذبه والشواهد كثيرة تدحض ما يظنه، ونجد أن العلاقات السعودية السودانية أزلية ومتجذرة تحكمها روابط كثيرة تجمع بين شعبي البلدين الشقيقين، وما زال الاستغراب ينتابني بشدة بسبب ما أطلقه دعاة الفتنة من افتراءات كاذبة ومضللة بتطاولهم على قيادة المملكة، وعلى سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بالسودان، علي بن حسن جعفر؛ وما قيل من افتراءات باطلة بحقهم لا تمت للحقيقة بصلة.

 

نجد أنّ سياسة المملكة تجاه السودان واضحة المعالم لا يكتنفها الغموض وتتسم بالاعتدال والحكمة، وظلت المملكة جنباً إلى جنب مع السودان قبل محنته وبعدها، وسعت جاهدةً بكل وسعها لاحتواء الحرب عبر التفاوض، حرصاً منها على أمن واستقرار السودان والحفاظ على مقدراته، وقادت المملكة أولى المبادرات على المستوى الدولي والإقليمي في الشهر الأول من اشتعال الحرب في السودان، وقدمت الدعوة لطرفي النزاع في السودان للتفاوض في منبر جدة، حيث وقع الطرفان على إعلان مبادئ جدة في 11 مايو 2023، فضلأً عن تقديمها كافة أشكال الدعم الإغاثي والإنسائي وغيره للشعب السوداني، فنزل دعمها برداً وسلاماً على المحتاجين، فأنقذت المرضى والمصابين من جراء العمليات الحربية بالدواء، ووفّرت الغذاء والمعينات للنازحين بالمعسكرات، ووصل دعمها حتى للعالقين في المناطق التي تدور فيها المعارك.

 

يعتبر الدعم السعودي المقدم للسودان في ظل محنته هو الأكبر من حيث النوع والحجم على المُستوى الدولي والإقليمي؛ بل فاق حتى دعم منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ونجد أنّ المملكة تحمّلت فاتورة آثار الحرب السودانية لدواعٍ أخوية وإنسانية منبعها حب الشعب السعودي للشعب السوداني.

 

المؤسف أنه بعد كل هذا، أطلق دعاة الفتنة حملتهم التضليلية لشق صف الشعب السوداني المتوحد في احترامه وامتنانه للشعب السعودي الشقيق، وأقول لهم بأنّ صف الشعب السوداني صلب وثابت لن تحركه ولم تزحزحه رياح ضلالكم النتنة.

 

شكراً للقيادة في المملكة على وقوفكم المُشرف مع الشعب السوداني، ويمتد الشكر لسعادة سفير المملكة بالسودان، علي بن حسن جعفر، الرجل الاجتماعي والإنساني ذو الهمة العالية والأخلاق الرفيعة والحكمة الرشيدة والعطاء المتدفق، حبيب الشعب وحبيب السودان، الذي دوماً نراه يشهد مناسبات الأعياد في السودان، ويشارك المصلين ويبادلهم التهاني والزيارات ويتفقّد أحوالهم.

أي حُبٍّ وإخلاص أكثر من هذا..؟!.

أحمد سليمان حامد

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.