شيخ الطريقة الميرغنية الختمية يُوجِّه رسالة للقوات المسلحة والشعب السوداني.. ويُناشد القيادات السياسية باتخاذ مواقف جادة ومسؤولة

القاهرة: السوداني

وجه السيد عبد الله المحجوب الميرغني، شيخ الطريقة الميرغنية الختمية، رسالة للقوات المسلحة والشعب السوداني العظيم، حَيا فيها صُمودهم وصبرهم في وجه التحديات التي تُواجه الوطن خلال هذه الفترة العصيبة من الحرب الجارية.

 

وقال الميرغني في بيان له أرسله لـ(السوداني): “إن تضحياتكم وصمودكم هو نموذج يُحتذى به في الشجاعة والوطنية، لقد أثبتم للعالم أجمع أن الجيش والشعب السوداني يمتلك من العزيمة والإرادة ما يجعله يقف صامداً في وجه المحن والشدائد، ويمضي قُدُماً نحو تحقيق أهدافه وطموحاته المشروعة”.

 

وأضاف: “إننا نؤكد دعمنا الكامل للجيش السوداني، المؤسسة الوطنية الشرعية التي تحمل على عاتقها مسؤولية حماية البلاد وصون سيادتها. إنّ الجيش السوداني يمثل رمز القوة والوحدة الوطنية، ونحن ندعو كافة أبناء الشعب السوداني للوقوف إلى جانبه في هذه الأوقات الحرجة فيجب ان يعلم الجميع إن تماسك الجيش وصلابته هو الضمانة الأساسية لاستقرار البلاد وأمنها”.

 

وأكد تقديره لتضحيات الجنود البواسل، وثمّـن جهودهم في الدفاع عن الوطن والحفاظ على سلامته. ومضى في القول: “في هذا السياق، نتوجه بنداء حار إلى كافة القوى السياسية والكيانات المجتمعية في الوطن العزيز، إنّ الوطن يمر بمرحلة حرجة تتطلب من الجميع إعلاء مصلحة السودان فوق أي مصالح شخصية أو حزبية، والتنازع والخلافات السياسية يجب أن تتراجع أمام مصلحة الوطن والمواطن. إن السودان بحاجة إلى تكاتف الجهود وتوحيد الصفوف من أجل مواجهة التحديات الكبرى التي تعترض طريقه، والسعى في نجاح المبادرات التي تؤدي إلى إيقاف الحرب”.

 

وناشد الميرغني، القيادات السياسية في البلاد أن تتخذ مواقف جادة ومسؤولة، وأن تضع مصلحة السودان في المقام الأول، “وعلى الجميع أن يتخلوا عن التمسك بالمواقف المتعنتة والمصالح الشخصية الضيقة وأن يعملوا سوياً على تحقيق التوافق الوطني. إن السودان بحاجة إلى جهودكم المتضافرة وإلى توحيد الصفوف من أجل بناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة وفي نفس الوقت، نُدين بأشد العبارات، الجرائم والانتهاكات التي تم ارتكابها بحق الشعب السوداني، إنّ هذه الجرائم تمثل خرقاً صارخاً للقوانين والأعراف الإنسانية، وتُعرِّض حياة المواطنين الأبرياء للخطر، إننا نطالب بوقف فوري لهذه الأعمال العدائية، وضمان عدم تكرارها في المستقبل”.

 

داعياً كافة الأطراف إلى الحوار البناء والتفاوض بروح منفتحة ومتسامحة، مشدداً على أن يكون الهدف الأسمى هو تحقيق السلام الدائم والاستقرار المستدام في كافة أنحاء البلاد.

 

وزاد: “إن الحوار الصادق والهادف هو السبيل الأمثل لتجاوز الأزمات وتحقيق التفاهم الوطني، إننا نؤكد أن مصلحة الوطن والمواطن يجب أن تكون فوق كل اعتبار وإن التكاتف والوحدة هما السبيلان الوحيدان لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية. نحن في الطريقة الميرغنية الختمية، نجدد دعوتنا لكل مكونات المجتمع السوداني للعمل معاً بروح من التضامن والتكاتف، لأنّ السودان هو البيت الكبير، الذي يجب علينا جميعاً الحفاظ عليه وحمايته بكل ما أوتينا من قوة وعزم وعلينا أن نتجاوز خلافاتنا ونضع نصب أعيننا مصلحة الوطن العليا”.

داعياً الجميع إلى الإسهام في بناء السودان الجديد، القائم على أُسس العدل والمساواة والتنمية الشاملة.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.