نيويورك: باس بلو
قال رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إن الولايات المتحدة وعدته بالضغط على الإمارات العربية المتحدة – المتهمة بتسليح قوات الدعم السريع في الحرب الأهلية بالسودان، للتوقف عن القيام بذلك.
أبلغ المسؤولون الأمريكيون، الجنرال البرهان أنهم سيضغطون على الإمارات العربية المتحدة للتوقف عن إمداد قوات الدعم السريع بالأسلحة. ويتهم المتمردون بارتكاب إبادة جماعية في قتالهم في الحرب الأهلية بالبلاد.
ورداً على سؤال من PassBlue بعد مؤتمر صحفي عُقد في البعثة السودانية بمدينة نيويورك يوم 26 سبتمبر حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تضغط على الإمارات بما يكفي لوقف نقل الأسلحة إلى قوات الدعم السريع، قال البرهان: “لقد وعدوني بأنهم سيفعلون ذلك”.
سعى البرهان إلى الحصول على الدعم الدولي للفوز بالحرب ضد قوات الدعم السريع خلال زيارته القصيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتساءل البرهان في كلمته في قاعة الجمعية: “لماذا لم يتخذ النظام الدولي أي إجراءات حازمة أو رادعة تجاه هذه المجموعة ومن يدعمها، رغم كل ما تَمّ؟”. وأضاف: “كل الجرائم التي شهدناها، جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، ورفضهم تنفيذ قرارات مجلس الأمن والقرارات التي اتخذتها المنظمات الإقليمية”.
ويقول الخبراء والدبلوماسيون، إن دعم الإمارات العربية المتحدة لقوات الدعم السريع كان مفتاحاً للتقدم العسكري للمجموعة. وفقًا لوثائق سرية اطلع عليها موقع PassBlue في يونيو، استخدمت قوات الدعم السريع أسلحة ومعدات اتصالات ومركبات مدرعة ومعلومات استخباراتية قدّمتها الإمارات العربية المتحدة في قتالها ضد القوات المسلحة السودانية. وأسفرت غارة جوية شنتها القوات المسلحة السودانية على مطار نيالا الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع في جنوب غرب السودان الأسبوع الماضي عن مقتل أربعة جنود إماراتيين، على الرغم من أنّ الإمارات العربية المتحدة تنفي دعمها لقوات الدعم السريع.
وعلى الرغم من حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن، تشتري قوات البرهان الأسلحة بشكل رئيسي من الصين وروسيا وتركيا، وفقًا لمنظمة العفو الدولية. وبحسب ما ورد، سعت القوات المسلحة السودانية للحصول على أسلحة من إيران أيضًا.
وتستخدم قوات حميدتي منظمة الهلال الأحمر الإماراتية الإنسانية الدولية كواجهة لتهريب الأسلحة من أمجراس، تشاد، إلى السودان، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.
وقالت ألكسندرا ساسا جوريسيك، المتحدثة باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لـPassBlue هذا الأسبوع، إن الهلال الأحمر الإماراتي يعمل بشكل مستقل عن الهلال الأحمر التشادي في تشاد، منتهكًا ممارسات الاتحاد. وقالت جوريسيك إن الاتحاد أرسل بعثتين لتقصي الحقائق للتحقيق في عمليات الهلال الأحمر الإماراتي لكنه لم يتلق “أي إجابات” من المنظمة!!
خلال أسبوع الجمعية العامة رفيع المستوى، ألمح زعماء العالم إلى دعم الإمارات العربية المتحدة لقوات الدعم السريع دون تسمية القوة العالمية الصاعدة.
في خطابه أمام الجمعية العامة، قال الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن إن “العالم بحاجة إلى التوقف عن تسليح الجنرالات”، بينما صرح غوتيريش أنّ “القوى الخارجية تواصل التدخل، دون وجود نهج موحد لتحقيق السلام”.
وقال متحدثٌ باسم الاتحاد الأوروبي لـPassBlue: “ندعو مرة أخرى جميع الأطراف الثلاثة، ولا سيما دول المنطقة، التي تزود المتحاربين بالأسلحة والأموال إلى وقف دعمها على الفور. يجب على جميع الجهات الفاعلة الخارجية العمل معًا من أجل التوصل إلى حل والامتناع عن تأجيج الوضع المتفجر بالفعل”.
في يوم الاثنين 23 سبتمبر، التقى رئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد، بايدن في البيت الأبيض، حيث أعلنا أن البلدين “أكدا على الشراكة الاستراتيجية والدفاعية الدائمة بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة”.
تعتمد الولايات المتحدة على الإمارات العربية المتحدة كحليف حاسم في الشرق الأوسط لمحاولة إدارة الأزمة مع إسرائيل وفلسطين.