مجازر وتفجيرات وتصعيد للعنف.. خطة أمريكية لإضعاف الجيش باستخدام ميليشيا “الدعم السريع”!

متابعات: السوداني 

تصاعدت حدّة المواجهات في الأسابيع القليلة الماضية بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع في عدة مدن سودانية، وبالأخص ولاية الجزيرة، أسفرت عن سقوط المئات من المدنيين بين قتيل وجريح.

وبعد مرور أكثر من عام ونصف على بدء الصراع الدامي في البلاد، مازالت الحرب الدائرة بين الجيش وميليشيا الدعم السريع تتجه نحو التعقيد أكثر من اتجاهها نحو الحل، وسط فشل كل المبادرات السياسية والإقليمية في خفض التصعيد ووقف الصراع.

وفي ظل كل هذه التطورات، أكد بعض الخبراء والمراقبين بأن التصعيد الحالي الحاصل في السودان ليس من قبيل تصاعد الأعمال العسكرية فقط، بل يأتي ضمن خطة مسبقة تم إعدادها في المطبخ الأمريكي لتنفيذ بعض الأهداف السياسية والعسكرية في ضوء التطورات الحاصلة في المنطقة.

الدعم السريع يصعد هجماته.. خطة أمريكية للضغط على الجيش

تصاعدت أعمال العنف في الفترة الأخيرة في عدة مدن سودانية، حيث اجتاحت ميليشيا الدعم السريع عدداً من المدن والبلدات في شرق ولاية الجزيرة بوسط السودان، يأتي ذلك عقب انشقاق اللواء أبو عاقلة كيكل مع قواته عن “الدعم السريع”، وانضمامه إلى صفوف الجيش.
كما صعّدت “الدعم السريع” هجماتها في مناطق شرق ولاية الجزيرة، مع اتهامات بأنها ارتكبت مجزرة مروعة في بلدة السريحة أودت بحياة ما لا يقل عن 124 شخصاً، إضافة إلى نحو 200 جريح، وفقاً لهيئات حقوقية ومدنية.

وبحسب مصادر سودانية خاصة، فإن تصاعد هجمات ميليشيا الدعم السريع” ضد المدنيين يندرج ضمن خطة واتفاق إماراتي مع تنسيقية “تقدم” وبرعاية أمريكية لتقوم ميليشيا الدعم السريع، بتنفيذ هجمات كبيرة وتفجيرات ضخمة في عدة مناطق ومدن سودانية آمنة منذ مطلع نوفمبر القادم، بهدف زعزعة الاستقرار والأمن والضغط على الجيش السوداني لتقديم بعض التنازلات.

وبحسب مختصون بالشأن السوداني فإن الانتصارات التي حققها الجيش بالإضافة لتراجع ميليشيا الدعم السريع في الميدان، وانخفاض مؤيديها في الداخل السوداني لأدنى حد، إلى جانب رفض الجيش السوداني الانصياع للأوامر والشروط الأمريكية في المفاوضات، دفع الولايات المتحدة الأمريكية للبحث عن بدائل لإخضاع الجيش السوداني واجباره على تقديم بعض التنازلات السياسية بما يحقق أهدافها.
وأضافوا أن لهذا السبب عملت واشنطن على إدانة قيادات القوات المسلحة السودانية دولياً بهدف إضعافها سياسياً، بالإضافة للضغط على مجلس الأمن لفرض عقوبات على القيادة السودانية، حيث قام كل من القوني دقلو ونصرالدين عبد الباري وزير العدل السابق والتعايشي عضو مجلس السيادة السابق، والمستشار طبيق بتقديم مستندات ساعدت بذلك.

دعم إسرائيل وإضعاف الجيش.. تفاصيل الخطة الأمريكية واتفاق “تقدم” مع “الدعم السريع”

بحسب مصادر خاصة سودانية، فقد نسقت الولايات المتحدة الأمريكية بين قوى تنسيقية “تقدم” المدعومة غربياً، وميليشيا الدعم السريع بدعم من الإمارات حيث يقيم قادة “تقدم” صياغة الخطة، كما أشرفت واشنطن على البدء بتنفيذها، حيث وفرت مقرات للعمل الإعلامي والاجتماعات والمؤتمرات الصحفية، يشرف عليها قيادات من احزب سودانيةوناشطين من قوى “تقدم” رشحهم عبدلله حمدوك ومدلل قريب حميدتي ومستشاره الإعلامي والمقرب منه، وبحسب المصادر، يشرف العاملون في هذه المقرات والمكاتب على صناعة المحتوى وتعديل المواد الإعلامية وبث الشائعات والتضليل الإعلامي بالتوازي مع أعمال العنف التي تنفذها قوات “الدعم السريع” على الأرض.

كما تواصل العاملون في المكاتب بواشنطن ونيويورك وشيكاغو مع قيادات تقدم والدعم السريع لنشر مواد وتحركات كيكل وقواته.

وبحسب خبراء عسكريون ، فإن الخطة الأمريكية هذه وتوقيتها تأتي ضمن تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، ومنطقة البحر الأحمر، حيث تعمل أمريكا على دعم وصول ميليشيا الدعم السريع لبورتسودان على البحر الأحمر وتقوية وجودهم في المنطقة، بهدف تقوية موقفها السياسي والعسكري على البحر الأحمر ضد الحوثيين المدعومين من إيران، من جهة، وضد الجيش السوداني المدعوم من طهران من جهة أخرى، وبالتالي دعم إسرائيل في حربها الشاملة ضد طهران وحلفائها في المنطقة جمعاء.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.