إعلان نساء السودان للتغيير.. ما هي مبررات الإعلان؟

الخرطوم: مشاعر أحمد

(حقنا كامل ما بنجامل) تحت هذا الهتاف خرجت المبادرة للرأي العام معلنة عن إعلان مؤتمر صحفي تكشف فيه عن المبادرة.. تأخر المؤتمر أكثر من ساعة نسبة لعدم حضور عدد كافٍ، وكذلك انقطاع التيار الكهربائي واستمر لساعة ونصف في أجواء ساخنة جداً وصمت الجميع مُنصتين لحديث المنصة التي أعتلتها ثلاثة من النساء.

مجموعة نسائية مدنية وسياسية بفئات عمرية مختلفة ومتباينة كُوِّنت من أجل المشاركة بالمناصفة في الحقل السياسي وللمشاركة في جميع مستويات الحكم بنسبة 50%، في كل المؤسسات كإجراء مؤقت وأن يكون التمثيل نوعيا وليس كميا، والمطالبة بالحق كاملاً غير منقوص دعماً للحرية والتغيير.
صاحبة مبادرة منسم سوسن حسن ذهبت في حديثها إلى أن المبادرة بمشاركة كل نساء السودان ومجموعات نسوية مدنية وسياسية وشخصيات مستقلة أبرزها أسماء محمود محمد طه، موضحة أن المرأة طوال الـ(30) عاماً الماضية واجهت مشكلات متعددة لذلك جاءت المبادرة بأجندة نسوية للوصول للتغيير والسعي للسلام والعدالة النوعية والحريات. وأضافت سوسن أنه ستكون هناك نظرة في بعض القوانين وربما يتم إلغاء بعض منها.
مشاركة بالتساوي
ممثلة المجتمع المدني بقوى إعلان الحرية والتغيير ناهد جبر الله، تذهب في حديثها أمس، إلى أن المبادرة ليست تفضلا على المرأة، بل إنها منذ 1989م ظلت قائدة للمواجهات ضد الإنقاذ، موضحة أنها رغم البطش والقمع وكبت الحريات وعدم السلام النفسي والجسدي ظلت المرأة في دور القيادة حتى ثورة ديسمبر من العام الماضي، لم تكن الداعم بل في المقدمة بشكل يومي.
وأضافت أن حملة المناصفة من أجل تحقيق المشاركة بالتساوي للنساء والرجال للتغيير ووضع آيات لحراسة مكتسبات الثورة وأن يكون التغيير حقيقيا، مؤكدة أنهن سيعملن من أجل تحول ديمقراطي حقيقي، قاطعة برفضهم التام لأي مساومة أو تنازل أو محاولة إجهاض حقوق المتظاهرين، مشيرة إلى أن القرار الآن في يد الشعب والجماهير في الشوارع لتحقيق الشعارات ومن أجل الضغط لتحقيق المطالب، وأنهم تقدموا برسالة لقوى الحرية والتغيير والفاعلين في الفضاء العام لتحقيق شعار حرية سلام وعدالة، قاطعة بأنهم سيدافعن عن الإعلان الجديد عبر كل الأشكال التي ابتدعت في الشارع السوداني.
(50%) من النساء
ممثلة نساء النزاعات عزة محمد أحمد، أضافت أنهن يردن منصة قومية للمطالبة بحقوقهن، مشيرة لوجود إشكاليات في بعض القوانين التي تقيد حريتهن مطالبة بضبط بعض الأشياء. وأكدت عزة أن الإحصائية تؤكد أن عدد 50% من سكان البلاد نساء، وأن النساء بمناطق النزاعات يمثلن 75% لأن الرجال يذهبون للحروب أو يهربون، قاطعة بأن مناطق الإنتاج التقليدي تعتمد على النساء أيضاً مما يجعلهن يشكلن دعم للدخل القومي. وطالبت عزة بمجتمع سالم ومستقر، مؤكدة سعيهن لرفع مؤشرات التنمية الاجتماعية والعدالة الاجتماعية.
المواثيق الدولية
عضو المبادرة ابتسام سنهوري أوضحت أن المبادرة هي تحقيق لشعار (حرية سلام وعدالة والثورة خيار النساء)، وأنها ستكون لتغيير أوضاعهن لأنهن شاركن بأكثر من مناصفة، مضيفة أنها ستكون ثورة للمطالبة بالحق الثابت لهن بالمواثيق الدولية، وأن تكون ثورة على المستوى الاقتصادي، مشيرة إلى أن هناك مستويات في الحكم يجب أن تمثل المرأة فيها بما يزيد عن 70%، وأن تكون هناك ثورة على المستوى الاجتماعي.
من جانبها قالت سوسن حسن، إن هناك مظالم تاريخية على النساء في أنها تمثل القلة في مستويات اتخاذ القرار، مطالبة بأن من يمثلن المرأة يكن على نساء واعيات، مشيرة إلى أن المرأة التي مثلت في برلمان الإنقاذ لم تقدم شيئاً للمرأة بل انقصت من حقها وتضررت من وجودهن.
وكشفت أنهن تقدمن بمبادرتهن للأمم المتحدة وكذلك قوى إعلان الحرية والتغيير لتكون ضمن الوفد المفوض بل جزء أساسي، وترى سوسن أن المرأة يجب أن تكون في تربيزة التفاوض والحكم وأن لا تكون تمامة عدد، مؤكدة أن المبادرة لفت نظر شديد وحاد.
في وقت قالت فيه ناهد جبر الله إنهن غير راضيات بتمثيل المرأة في قوى الحرية والتغيير، مؤكدة فتح باب الانضمام للمبادرة لأي جهة راغبة في ذلك، مطالبة بالالتزام بوجود النساء على مستوى التفاوض ووضع السياسات والبدائل وعلى مستوى الشارع، مشيرة إلى أن التحدي هو الالتزام بالتغيير والتصدي لأي محاولة لإجهاض حقوقهن.

 

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.