أول يوم صيام…الخرطوم تستخدم الساتر.!

تقرير: كوكتيل
شهدت معظم شوارع العاصمة المثلثة أمس في أول أيام الشهر الفضيل هدوء خيم على كثير من الشوارع التي كانت تشهد ازدحاماً، في الأيام العادية وعزا كثير من المواطنين ذلك الأمر إلى سفر البعض إلى الولايات وعدم خروج البعض الآخر من منازلهم، فيما أبدى أحمد عبداللطيف -سائق مركبة تعمل في خط الخرطوم أم درمان- من انزعاجه الشديد بسبب خلو الشوارع من الركاب قائلاً: (في الأيام العادية لا أتوقف أقل من عشر دقائق بالمحطة العامة التي تتكدس بالمواطنين لكن أمس توقفت لأكثر من نصف ساعة دون فائدة فالناس مابين مغادر للولاية وما بين مفضل للبقاء بالمنزل).
اليوم الأول شهد كذلك ارتفاعاً ملحوظاً لدرجات الحرارة، وانتظمت الصباح الرمضاني الأول أمس حركة طبيعية وانسياب هادئ لحركة السير، إضافة إلى اختفاء تام لبائعات الشاي وإغلاق كل المطاعم والكافتيريات على امتداد الطريق وبالأسواق إلا ما (ندر)، واختفاء بعض الباعة المتجولين.
حالة الخمول العام التي أصابت الشارع لم يتضرر منها أصحاب المركبات العامة فقط فالمواطنون أنفسهم أكدوا لـ(كوكتيل) قلقهم الشديد من خلو الأسواق من الباعة والذين يفضلون العمل بعد الظهر وأخذ الراحة في الفترة الصباحية، لكن أدروب -صاحب ملحمة الخيرات- والذي يعمل أيضاً في مجال بيع التوابل كان له رأي مختلف حيث قال لـ(كوكتيل): (رمضان موسم عمل، والنساء لايتوقفن عن شراء البهارات ولا يأخذن حاجهتن مرة واحدة، بل يحبذن الشراء بالقطاعي لذا أحرص على عدم إغلاق المحل خاصة في الفترة الصباحية).
من جانبهم كشف العاملون بمخبز سندس بالفتيحاب أن فترة عملهم تبدأ بعد الثالثة ظهراً وتنتهي عند الثالثه صباحاً، وقال عثمان عوض إنهم يضعون في الاعتبار الأطفال والمرضى وأصحاب الأعذار الذين لاحرج عليهم لذا يعملون على صنع الخبز بكميات قليلة لأن الأغلبية تحب أن تأخذه طازجاً قبل الإفطار، إما آمنة صاحبة كوافير تجميل فأكدت أن عملهم يتوقف ولا ينشط إلا بعد النصف الثاني من رمضان.!
بالمقابل هنالك بعض المِهن الطرفية التي استمرت على حالها كمهنة (غسيل السيارات) وبعض الباعة المتجولين الذين يفترشون الأرض لبيع بعض المستلزمات الأسرية إضافة للحضور النوعي لباعة (المساويك والمصاحف) والتواجد نشط لبعض الشباب الذين يعملون بالأسواق ببيع الملبوسات و(العِدة)، فيما كانت حركة المواصلات العامة مستقرة ومنتظمة بالرغم من وجود أزمة كبيرة بالوقود وتوقف عدد كبير من السيارت بمحطات الوقود بكميات كبيرة.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.