بعد انسحابه من (باب الحارة).. مصطفى الخاني يقدّم دوراً صعباً في “مقامات العشق”

دمشق، سوريا (CNN)

يجسد الممثل مصطفى الخاني في رمضان؛ الوجه المضاد لفكر الشيخ محيي الدين بن عربي، في مسلسل “مقامات العشق”، الذي يتناول سيرة “سلطان العارفين” عن نص للكاتب محمد البطوش، من إخراج  أحمد إبراهيم أحمد، وإنتاج تلفزيون أبوظبي.

وقال الخاني في لقاءٍ خاص لـ CNN بالعربية إنّ العمل “يعكس صراعاً شبيهاً بالذي تعيشه مجتمعاتنا اليوم، ما بين الإسلام المعتدل السَمْح، وبين التطرف والتعصب، وذلك عبر مجموعة حكايات درامية مشوقة”.

محتوى إعلاني

يؤدي مصطفى الخاني بمسلسل “مقامات العشق” شخصية الشيخ حامد الذي: “يعمل على قتل فكر بن عربي، عن طريق تشويه فكره، وزرع الفكر المضاد له، عبر السيطرة على عقول وقلوب الشباب اليافعين والتأثير بهم وهذا ما ستكون نتيجته هزيمة العرب في بلاد الأندلس، وهي البلاد التي أتى منها (حامد) و(ابن عربي)”.

وتمر شخصية الشيخ حامد في مسلسل “مقامات العشق” بتطورات كبيرة على المستويين النفسي والشكلي، مما تطلّب من الخاني ساعات تحضير طويلة قبل الأداء، الأمر  الذي علقّ عليه الممثل السوري بالقول: “هذا الدور  من الأدوار المتعبة على صعيدي التحضير والبحث، أتعبت معي فنيي الماكياج والملابس بالعمل على أدق التفاصيل، ولكن بكل حب، لكي نصل إلى أفضل النتائج، فأكثر ما نتمناه أن نقدّم مادة تحترم عقل الجمهور وتلامس قلبه، وهذه ليست مهمة سهلة خاصّة حينما نتناول فكر علاّمة، فيلسوف، ورجل دين بعمق وسمو الشيخ محيي الدين بن عربي”.

ويشكل دور “الشيخ حامد” في مسلسل “مقامات العشق”؛ الإطلالة الوحيدة لمصطفى الخاني خلال موسم دراما رمضان 2019، فللمرة الأولى منذ سنوات تغيب شخصية “النمس” عن مائدة العروض الرمضانية، ويغيب “باب الحارة” أيضاً بنسخته الأصلية (للمخرج بسام الملا وشركة ميسلون)، لتحل مكانها نسخة أخرى من إنتاج شركة “قبنض” تحت إدارة المخرج محمد زهير رجب.. فما الذي يقوله لجمهور السلسلة الشامية الشهيرة؟

“أزعجني الصراع الذي حصل بين الشركتين؛ (ميسلون)، و(قبنض) التي أًصبحت تنتج العمل، أتمنى أن أرى جزءاً جديداً جيداً من (باب الحارة) ينافس الأجزاء السابقة، لكن المعطيات لا تبشر بجزء جديد منه،  بل بمسلسل آخر ليس له علاقة به، حيث يتغيب عنه 95% من أبطاله المعروفين، كما أنّ الموسيقى غير موجودة، وكذلك الديكور… فما الذي بقي من هذا المسلسل؟”

وكان الخاني قد اعتذر عن النسخة التي حضَرت شركة “ميسلون” لإنتاجها تحت إشراف المخرج بسام الملا هذا العام، قبل توقف المشروع لاحقاً، وأتى اعتذاره لأسباب مشابهة، أوضحها لنا بالقول: “رغم كون النص أكثر أهميةً من الأجزاء التسعة السابقة، لكنني وجدت أنّه ليس (باب الحارة)، حيث سيغيب عدد كبير من الشخصيات الرئيسية، ومواقع التصوير التي تشكل هوية العمل، بالإضافة إلى   إشكالات إنتاجية ستؤثر باعتقادي على سويته”.

وتوجه الممثل السوري بالشكر لجمهور “باب الحارة” قائلاً: “بذلت جهدي لأقدم مادة تحبونها، وحينما شعرت أن الجزء الجديد لن يكون بمستوى ما سبق، فإنّ وفائي لكم ولمحبتكم ولهذه اللهفة التي أشهدها في عيونهم؛ جعلوني أنسحب..  أتمنى أن تروا جزءاً أفضل من الأجزاء السابقة، ولكنني لست متفائلاً بذلك.. ليبقى العمل بهذا المستوى أو فليتوقف، فنحن لا نريد لأي شركة إنتاج تقديمه بصورة ليست الأفضل”.

 

شارك الخبر

Comments are closed.