حكاية بيت شرحبيل

الخرطوم: سعيد عباس

قبل فترةٍ طويلةٍ رحل فناننا الكبير شر حبيل أحمد إلى منطقة أم بدة بعد أن اشترى منزلاً هناك، ورغم أنه لم يكن يعرف سكان المنطقة في ذلك الوقت نسبة لأنه رحل حديثاً إليها، إلا أنّ هنالك شيئاً غريباً أرّق شرجبيل وأزعجه كثيراً حتى ظن البعض أن منزله (مسكون) وكان ذلك بسبب انه عندما يأتي للخلود للراحة داخل غرفته ليلاً أو نهاراً يسمع صوتاً عالياً يناديه عدة مرات ويسمعه كل من بداخل البيت: (شرحبيل.. شرحبيل.. شرحبيل)، ثُمّ يذهب إلى باب الشارع ولا يجد شخصاً، ثُمّ تتجدّد نفس العبارة ولكن بصوتٍ مُختلفٍ من الصوت الأول، فيذهب ليفتح الباب ولم يجد أيضاً شخصاً.. وزاد قلق شرحبيل عندما كان الصوت أيضاً يتردّد ليلاً (شرحبيل.. شرحبيل)، إلا أنّ الفنان قرّر أن يمكث فترةً طويلةً بكرسيه أمام باب المنزل ليعرف من يُناديه ليلاً ونهاراً، وما السبب في ذلك! لكنّه تفاجأ بحقيقة أمر المُنادي له طيلة تلك الفترة، فرجع يضحك ويضحك ويخبر أهله بحقيقة الشخص الذي يصيح باسمه ليلاً ونهاراً بأنه كمساري في حافلة أو دفّار أو بص لأنّ منزله أصبح مَحَطةً للبصات والحافلات دُون أن يعرف ذلك.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.