الخرطوم: السوداني
رفض رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبدالرحمن، أي تدخلات إقليمية ودولية في الشأن السوداني، وقال إن كل الحلول يجب أن تكون سودانية، وأضاف: “نرى مخابرات ودبلوماسيين ومنظمات مشبوهة في ميدان الاعتصام وتحملناه في سبيل أن نخرج بالبلاد من محنتها والتوافق”، داعياً قوى إعلان الحرية والتغيير للتفاوض الذي يخرج البلاد من الأزمة الراهنة، ووصف ما حدث بميدان الاعتصام بأنه صاحبه كثيرٌ من الكذب والنفاق والغش على الشعب السوداني.
وتعهد البرهان خلال مخاطبته حشداً من كوادر المهن الطبية والصحية بالخرطوم أمس، بمحاسبة كل من يثبت تورطه في فساد من رموز النظام المخلوع، وقال: “والآن تحت أيدينا كثيرٌ من الأصول والأموال التي كانت تخص الشعب السوداني وسنرجعها”.
وتعهد برفض أي حل يقصي أية طائفة من طوائف الشعب، وأضاف: “لن نرضى بأن تكون الفترة الانتقالية محل تجاذب وخلاف ووضع العراقيل أمام تنفيذ مطالب الشعب”.
وأشار إلى أن البلاد بلا حكومة لمدة ٣ أشهر، وأضاف البرهان: “نحن نتعاهد بأن تكون الفترة الانتقالية فترة قصيرة ليس فيها هم سوى محاربة الفساد وتهيئة البيئة لقيام انتخابات حرة شفافة ونزيهة يقرر فيها الشعب من يحكمه بجانب ملف السلام”.
وقال البرهان: “الآن هناك كثيرٌ من التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن السودان وهذا أمر مرفوض لأن السودان مليء بالوطنيين الذين لا هم لهم غير الوطن”.
وأكد البرهان جاهزية المجلس العسكري لإكمال التفاوض مع قوى الحرية التغيير، لكنه اشترط أن يكون الحل مرضياً لكل فئات الشعب السوداني بكل أطيافه، وشدد على أن انحياز القوات المسلحة للشعب في ثورته لم يكن هدفه الاستحواذ على السلطة، وقال إن مهام الفترة الانتقالية واضحة وليس فيها طمع لسلطة.
وقال إن القوات المسلحة ستظل عصية أمام كل خائن وعميل وأمام كل من يريد أن يأخذ وحدتها.
