الخرطوم: سوسن محجوب
علمت (السوداني) بعدم وجود وفاق ما بين مبعوث الاتحاد الإفريقي محمد الحسن البات والمبعوث الإثيوبي السفير محمود درير، بشأن “نية” المجلس العسكري تكوين سلطة مدنية بعيداً عن قوى الحرية والتغيير.
ولم تستبعد مصادر دبلوماسية بالعاصمة أديس أبابا ملمة بتفاصيل الملف أن يكون ما بين المبعوثين هي بوادر تنافس بشأن الملف السوداني. وقالت المصادر إن “البات” يسعى لإعاقة جهود المبعوث الإثيوبي ويحاول الانفراد بجهود الوسيط وتقوية نفوذه لدى الخرطوم، ورجحت أن “البات” يساند وجهة النظر التي تقول بإمكانية أن يكون المجلس العسكري سلطة مدنية لقيادة البلاد خلال الفترة الانتقالية والتحضير للانتخابات، فيما يرى المبعوث الإثيوبي “درير” بضرورة أن يدعم الاتحاد الإفريقي الاتفاق الذي وقع في وقت سابق بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري “وتنصل عنه العسكري لاحقاً”. ونوهت ذات المصادر إلى أن دعم المبعوث الإفريقي لاتجاه المجلس بتكوين حكومة من شأنه يؤدي إلى عودة الاحتجاجات مجددا، فضلا عن أن الخطوة من شأنها أن تضعف دور المنظمة الإفريقية.
وأعلن في وقت سابق عن تنسيق ما بين المبعوثيين الإفريقي والإثيوبي.
