“العسكري”: لن نضمن استقرار الأوضاع بالبلاد لو شكلنا حكومة مع قوى الحرية

الخرطوم: سوسن محجوب

قال المجلس العسكري الانتقالي إنه لا يقبل أي إملاءات أو أوامر من أي جهة، في وقت أعلن فيه رسميا رفضهم المبادرة الإثيوبية بحجة أن المبعوث الإثيوبي تنصل عن اتفاق مسبق معهم بتوحيد مبادرته مع مبادرة الاتحاد الإفريقي وتقديم ورقة مشتركة، وقال إنهم لم يطلعوا على المبادرة الإثيوبية. وأكد الناطق الرسمي باسم المجلس الفريق ركن شمس الدين الكباشي في مؤتمر صحفي مساء أمس، أن رئيس المجلس العسكري الفريق أول عبد الفتاح البرهان أمهل خلال لقائه أمس كلا من المبعوث الإثيوبي والإفريقي حتى مساء أمس أو اليوم “الاثنين” لتقديم ورقة مشتركة لإعادة الطرفين إلى طاولة التفاوض مجدداً، مؤكداً أن السودان دولة مستقلة وذات سيادة ولا تقبل الإملاءات التي تهدد أمن الوطن. وشدد الكباشي على أن الوسطاء أخذوا زمنا طويلا لا يتسق والظروف التي تمر بها البلاد في ظل فراغ، وأشار إلى متغيرات عدة جرت منذ إعلانهم رسمياً إيقاف التفاوض مع قوى الحرية نتيجة تداعيات فض الاعتصام، منوهاً إلى بروز تكتلات سياسية وشبابية وحتى من داخل قوى الحرية والتغيير، مشيراً إلى ضرورة استصحاب كل تلك القوى خلال الحكومة القادمة للفترة الانتقالية. وتوقع الكباشي وصول كلٍّ من المبعوث الأمريكي والبريطاني إلى الخرطوم مساء أمس أو اليوم “الاثنين”.
من جانبه قال عضو المجلس الفريق ياسر العطا، إنهم لن يقبلوا بأي إملاءات أو أن تقدم أي دولة بمزاجها مبادرة في الوقت الذي تريده، مؤكداً أنهم لن يضمنوا استقرار الأوضاع في البلاد في حال تم تشكيل حكومة مع قوى الحرية والتغيير فقط دون الآخرين، وزاد: “ليس هناك اتفاقات مكتوبة مع قوى الحرية وإنما تفاهمات”. وقال العطا إن خيار تشكيل حكومة منفرداً موجود، وتابع: “نأمل ألا نلجأ إليه”. ووصف العطا تحالف قوى الحرية والتغيير بأنهم وطنيون ومخلصون، وقال إنهم في المجلس يشعرون بالفخر من شباب قوى التغيير الذين وصفهم بالصفوة، مؤكداً أنهم قادوا الثورة لما يتمتعون به من وعي، وأضاف: “نريدهم أن يحكموا خلال الفترة الانتقالية حتى يؤسسوا للدولة المدنية التي يحلمون بها”، مشيراً إلى أن الفرصة لا تزال قائمة، وتابع: “كنا نأمل أن يتم الاتفاق معهم سريعاً”.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.