تجمع المهنيين: قبلنا بالمبادرة الإثيوبية لإنقاذ البلاد من الفوضى

الخرطوم: عمرو شعبان

كشف تجمع المهنيين عن مراهنته على الدور الوطني والإقليمي في حل المشكلة الحالية بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري. وقطع المتحدث باسم التجمع إسماعيل التاج في مؤتمر صحفي أمس، بأن الحل يجب أن يكون سودانيا سودانيا، وأكد أن قبولهم بالمبادرة الإثيوبية لإنقاذ البلاد من الفوضى، منوها إلى أن ما تقوم به الترويكا والاتحاد الأوروبي وأمريكا دعم لمبادرة الاتحاد الإفريقي وإثيوبيا.
وأكد إسماعيل مضيهم في إكمال المبادرة الإثيوبية التي يحاول العسكري التقليل منها بتبريرات السيادة والوصاية، وأضاف: “المبادرة مدعومة من الترويكا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وبالتالي الخروج عليها ورفضها يعني خروج على هذه المنظومة الدولية وحرب معها”.
وطالب إسماعيل المجلس العسكري برفع الأداء السياسي بدلا عن الأمني الذي يوظفه للحديث عن الأمن القومي (كفزاعة) فضلاً عن الحديث عن آخرين برزوا في المشهد باعتبارهم قوى سياسية أخرى، وقال: “على المجلس تقديم تنازلات ومطالباته بتنازل قوى الحرية والتغيير تسويف وتطويل ليس إلا”.
واعتبر إسماعيل أن المجلس العسكري يسعى لخلق حواضن تسبح بحمده وتضفي عليه شرعية، ليبرر عبرها حدوث تطورات جديدة تخول له التنصل عن تفاهماته مع إعلان الحرية والتغيير والاستحواذ على السلطة، وزاد: “هذه الحواضن يعملون على توليدها كالأميبا وهو ما رأيناه من المخلوع البشير ولو كانت تجدي لأبقت على البشير ولو أنها تحل لساعدت البشير لكنها حواضن لتساعده على البقاء في السلطة”.
وأكد تجمع المهنيين ترحيبه المبدئي بالمبادرات التي تقدم في الشأن السوداني، مشترطا أنها تخاطب وتستجيب لبنود إعلان الحرية والتغيير الذي يستندون عليه في مؤشراتهم. وقطع إسماعيل بأن موقفهم من أية مبادرة سيكون إيجابيا حال لبت مطلب المدنية.
وأعلن إسماعيل أن تجمع المهنيين سيستمر في النضال والثورة السلمية والتصعيد بالتظاهرات في الأحياء وعبر لجان المقاومة، مجددا التأكيد على موكب 30 يونيو حتى يسمع المجلس العسكري صوت الشعب. وحذر المجلس من قمع المواكب والتعسف وإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع، محملا المجلس العسكري مسؤولية إزهاق الأرواح لأن بيده السلاح.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.