اتحاد المقاولين يوقف العقود الجديدة بسبب ارتفاع تكلفة التشغيل

تقرير: رحاب فريني
كشف عدد من المقاولين عن تراجعهم عن العقود المبرمة بينهم وجهات العمل ذلك لجهة الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار مواد البناء, مشيرين إلى عدم إبرام أي عقود جديدة في هذه الفترة بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار وعدم اتضاح الرؤية في الوضع الراهن, عازين الارتفاع في مواد البناء إلى شح إنتاج الإسمنت بجانب تدني سعر العملة المحلية مقارنة بسعر الصرف وعدم الاستقرار السياسي.
وأكد رئيس شعبة البناء والتشييد باتحاد المقاولين المهندس محمد حسين عيسى الارتفاع الكبير في أسعار مواد البناء خاصة الاسمنت والسيخ، مشيراً إلى أن سعر الاسمنت شهد زيادات متتالية خلال هذا العام، وقال لـ(السوداني) إن سعر طن الاسمنت بلغ قبل ثلاثة أشهر 7,500 جنيه بدلاً عن 2,400 جنيه للطن وبلغ سعره حالياً 11 ألف جنيه، بينما بلغ سعر طن الحديد 60 ألف جنيه بدلاً عن 44 – 45 ألف جنيه، عازياً الزيادة في أسعار مواد البناء إلى تدني سعر العملة المحلية وشح إنتاج الإسمنت بجانب عدم الاستقرار السياسي بالبلاد، كاشفاً عن عدم رغبة المقاولين في عمل عقود جديدة في ظل الارتفاع المضطرد في أسعار مواد البناء، مشيراً إلى أن حدوث زيادات في أسعار مواد البناء عادة ما يتطلب من المقاول مطالبات تواكب هذه الزيادات من الجهات المتعاقد معها، وأضاف: كل من يوقع عقد لا بد له أن يطالب بجبر الضرر.
وأكد مدير شركة جبل حريز للأعمال الهندسية بولاية جنوب دارفور المهندس إبراهيم محمد آدم ارتفاع أسعار مواد البناء كافة، وقال لـ (السوداني): إن سعر طن الإسمنت بلغ 11 ألف جنيه بدلاً عن 2,400 جنيه عند مطلع العام، بينما بلغ سعر طن الحديد 60 ألف جنيه بدلاً عن 12,500 جنيه في بداية العام الحالي، مشيراً إلى أن هذه الأسعار كانت عند توقيع العقودات مع جهات العمل، مؤكداً عدم استمرارهم في العمل مع الجهات التي أبرمت معهم العقود ذلك لجهة أن استمرار العمل يدخلهم في خسائر كبيرة، مؤكداً استمرارهم في العمل بعد جبر الضرر من الجهات الموقعة مع المقاول، مؤكداً توقفهم عن العمل في حال عدم استجابة الجهات الموقعة مع المقاول لجبر الضرر.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.