شكاوى من استمرار قطوعات الكهرباء بالخرطوم

الخرطوم: ابتهاج متوكل

يشكو المواطنون بعدد من الأحياء بالعاصمة الخرطوم وبحري وأمدرمان من قطوعات الكهرباء في الفترتين الصباحية والمسائية.
قلق في البيوت
وقالت المواطنة بمنطقة أمبدة الحارة 27 حي المروة، الاء محمد نور، لـ(السوداني) إن الكهرباء صارت “تقطع” بصورة شبه يومية ومتذبذبة، وتمتد لأكثر من خمس ساعات.
وأكد المواطن أحمد أبو القاسم بحي الجريف شرق، حدوث قطوعات مستمرة منذة فترة، وقال لـ(السوداني) إن القطوعات غير منتظمة لاكثر من مرة خلال اليوم، وأحيانا التيار الكهربائي يكون ضعيفاً ما يضطر البعض إلى إيقاف الأجهزة خوفا من تعرضها للتلف، وأشار إلى أن بعض الأسر اتجهت إلى شراء الثلج.
وأوضحت المواطنة مزاهر أحمد بحي الثورة الحارة 24، أن المنطقة ظلت تشهد قطوعات مبرمجة يوم بعد يوم لساعات طويلة لأكثر من ست ساعات، وقالت لـ(السوداني) إن هذه القطوعات بدأت عقب عيد الفطر، مضت في ذات السياق المواطنة إحسان محمد حسن بالحلفايا مربع 7، وقالت لـ(السوداني) إن الفترة الأخيرة صارت تشهد قطوعات مستمرة منذ الصباح بواقع أكثر من سبع ساعات، وأحيانا تكون هناك قطوعات متفرقة خلال اليوم مما أثر على الأجهزة الكهربائية، وأشارت إلى أن انقطاع الكهرباء يتزامن معه انقطاع الإمداد المائي مما يزيد من معاناة المواطنين، إضافة إلى أن البعض صارت لديه حالة قلق من قطوعات الكهرباء.
حجم الكهرباء
وتفيد الأرقام المعلنة من قبل وزارة الموارد المائية والري والكهرباء، بأن حجم الكهرباء المنتجة بالبلاد من التوليد المائي والحراري بواقع 3680 ميقاواط، حيث يبلغ حجم التوليد الحراري 1.768 ميغاواط داخل وخارج الشبكة، بينما يبلغ حجم التوليد المائي 1.912 ميقاواط، كما نجد أن الفجوة متأرجحة حسب الطاقة المنتجة، حيث يتم استهلاك كل ما ينتج، كما يشار إلى أن هناك ترتيبات مشروع الربط الكهربائي المصري اكتمل بين محطة وادي حلفا السودانية وتشوشكا المصرية، في انتظار الاختبارات الفنية ثم تغذية الشبكة، بخط ضغط عالي 220 ك. ف وبطول 69 ك. م، إضافة إلى وجود كهرباء الربط الإثيوبي تتراوح ما بين 100- 150 ميقاواط.
الفجوة والطلب
واعتبر الاقتصادي بروفيسور إبراهيم أونور، أن الكهرباء جزء من المشكلات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد منذ العهود السابقة، وأرجع ذلك للتوسع والتمدد العمراني وقيام المدن الجديدة وارتفاع معدلات الاستهلاك للمواطنين، وقال في حديثه لـ(السوداني) إن ازدياد معدلات الطلب والاستهلاك لم توازِه مشروعات إنتاج بنفس معدل الزيادة، حتى تتوفر الطاقة المطلوبة لكل القطاعات، مبينا أن عدم التوزاي ما بين الإنتاج والطلب خلق هذا الخلل، وصارت الدولة عاجزة عن سد الفجوة، مشددا على حاجة مشاريع البنى التحتية والكهرباء لموارد مالية كبيرة لقيامها، وتتطلب الاستفادة من فرص التمويل الخارجي، مشيرا إلى أن المرحلة القادمة يجب أن تشهد قيام شماريع ضخمة في إنتاج الكهرباء تواكب الطلب والاستهلاك المتزايدين بالبلاد.
فلاش باك
وشهد أبريل الماضي إعلان إثيوبيا تخفيض إمداد السودان بالكهرباء منذ الأول من أبريل الماضي حيث كان يتم تزويده بـ 50 ميقاواط وتوقف مطلع مايو الماضي وعليه فإن إمداد الكهرباء الآن جاء نتيجة برنامج إدارة موارد التوليد وأعمال الصيانة التي نفذتها الوزارة، إضافة لتوجيه المجلس العسكري بتوفير الوقود عبر وزارة النفط.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.