اتفاق الأطراف السودانية.. (نيويورك) تايمز تكشف كواليس

الخرطوم: السوداني

مايزال صدى التوصل إلى اتفاق بين الأطراف السودانية قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري مستمرا، وركزت العديد من القنوات والوكالات والمواقع على تطورات الأحداث وكواليس الاتفاق وكيف حدث الاختراق. (السوداني) التقطت تقرير لـ(نيويورك تايمز) الأمريكية يتحدث عن تلك التفاصيل.

ماذا قال التقرير؟
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية النقاب عن كواليس الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الأطراف السودانية مؤخرًا، وأعطى للشعب في واحدة من أكبر الدول الإفريقية وأهمها من الناحية الاستراتيجية أملًا في الانتقال إلى الديمقراطية. وقالت الصحيفة، إن قادة الاحتجاج والمجلس العسكري الانتقالي العسكريين توصلوا هذا الأسبوع لعمل غير عادي، حيث جلسوا في نفس الغرفة، وفي غضون يومين توصلوا إلى اتفاق لتقاسم السلطة لإدارة السودان حتى يمكن إجراء الانتخابات في فترة تزيد قليلًا عن ثلاث سنوات. وأضافت: رغم أن التفاصيل حول الاجتماع قليلة، فإن الاتفاقية توفر للشعب في واحدة من أكبر الدول الإفريقية وأهمها من الناحية الاستراتيجية أملًا في الانتقال إلى الديمقراطية بعد 30 عامًا من حكم الديكتاتور عمر حسن البشير.
غضب شعبي
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق جاء بعد أسبوع حافل من الغضب الشعبي الذي تحرك ضد وحشية العسكر، وجولة دبلوماسية داخل الغرف الخلفية توسط فيها تحالف غير عادي من القوى الأجنبية، وأسفرت في النهاية عن الاتفاقية.
وأوضحت الصحيفة، أن دبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات التقوا بأطراف الأزمة السودانية في أول اجتماع منذ أن فض الجيش الاعتصام أمام مقر القيادة في يونيو الماضي.
وأشارت إلى أن السعوديين والإماراتيين رغم أنهم يدعمون الجيش السوداني، إلا أنهم قلقون من أن الثورة يمكن أن تؤثر على حكمهم، والسبت الماضي عُقِدَ اجتماع سري في قصر رجل أعمال سوداني بالخرطوم، لكسر الجليد بين الطرفين.
وشددت الصحيفة على أن التوترات كانت عالية، ووجد زعماء الاحتجاج أنفسهم جالسين أمام اللواء محمد حمدان، القائد شبه العسكري المتهم بتوجيه الأوامر لفض الاعتصام، مما أدّى إلى صدمة الحركة الاحتجاجية.
تعديل مسار
ويوم الجمعة، أعلن وسيط الاتحاد الإفريقي محمد الحسن لبات عن اتفاق لتقاسم السلطة، في وقت برز فيه الاهتمام المفاجئ للسعوديين والإماراتيين بجمع الطرفين سويًا بسبب تكتيكات الجنرال حمدان الوحشية، وهو ما يعود إلى إدراكهم أن الكثير من السودانيين انقلبوا ضد الجنرال حمدان، مما أجبر دول الخليج على دعم نهج دبلوماسي أكثر مع الحفاظ على دعمهم للجيش.
وبحسب الصحيفة، فإن الصفقة كانت نتاجًا لأسبوع حافل من قوة الشارع الذي يدعم الحكم المدني، ودبلوماسية الغرف الخلفية المكثفة.
تفاصيل أخرى
أما عن الاتفاق فالتفاصيل الكاملة ما تزال قيد الصياغة ومن المتوقع توقيعها مطلع الأسبوع القادم. ويقول المسؤولون الغربيون والسودانيون إنهم يتوقعون تعيين قائد المجلس الانتقالي، اللواء عبد الفتاح البرهان، زعيمًا مؤقتًا للسودان.
وسيتم تعيين حكومة تكنوقراط للعمل في المجلس الحاكم، لكن المقترحات السابقة بإنشاء هيئة تشريعية يسيطر عليها المدنيون قد تم تعليقها.
في وقت يرى فيه بعض المحللين أن المدنيين استسلموا أكثر من اللازم، وقال مستشار برنامج إفريقيا بمعهد السلام بالولايات المتحدة بايتون كنوبف: “لا يوجد ما يشير إلى أن هذا يمنح السيطرة على الموارد وصنع القرار أو بشكل أساسي الأجهزة الأمنية للمدنيين.. إنه يمنح الجيش وحميدتي الوقت لتعزيز نفوذهما”.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.