أبرزهم أحمد أمين…(ماو)…ودكتورة مروة… موهوبون صعدت بهم الثورة لقمة النجومية

تقرير: أميرة صالح

لازالت فيديوهات مغنيي الثورة الذين هتفوا بصوت واحد (مدنية حرية سلام) مسيطرة على أعلى المعدلات من حيث مرات المشاهدة على يوتيوب الذي عكست فيه كل حالات الثوار والثورة ومن المرجح أن يتصاعد إلى مليوني مشاهدة قبل نهاية العام الحالي، وكان مغنيو الثورة كما يطلق عليهم في مواقع التواصل الاجتماعي من أوائل من تغني للثورة والثوار منذ اندلاع أول شرارة للمظاهرات التي بدأت في ديسمبر العام الماضي وتصدرت أغانيهم كل مواقع التواصل الاجتماعي أمثال (رصاصة حية، دم الشهيد، مدنية حرية وسلام، منبرشات….إلخ) كما أنهم كانوا يحولون هتافات الشارع إلى أغنيات سهلة الحفظ والسماع وذلك من خلال قناتهم في يوتيوب، ويتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في فترة الثورة إنتاجاتهم الفنية التي أثرت المجتمع وكانت في خانة الحماس الثوري الذي أشعل طاقات الشباب واندفاعهم وزاد من وعيهم بالثورة حتى باتت سهلة الحفظ بالنسبة للأطفال .

(1)
يقول الناقد محمد محمود الأقرع إن هنالك فنانين يصنعون الثورة هناك فنانون تصنعهم الثورات و أولئك يقسمون إلى فئتين أولاً الذين يصعدون مع الأحداث في اللحظات الحاسمة وتصادف أعمالهم هوى الكثيرين لتضامنها مع قضاياهم وأحلامهم وتتحول أغنياتهم حينها إلى هتافات داوية خارجة من حناجر الثائرين، أما الآخرون فهم الذين يأتون لاحقاً ويحاولون توثيق الأحداث والتأكيد على المطالب والأحلام عبر الأعمال الأدبية، فيما أضاف الأقرع أن ثورة أكتوبر بالتحديد كانت تاريخ ميلاد للنجوم الجديدة خاصة من الفئة الثانية فكل من تغنى لها حيناً ولاحقاً نال شهرة كبير لم تطوها تيارات النسيان حتى الآن ولعل من ألمع الأسماء في هذا السياق (الفنان محمد الأمين الشاعر فضل الله محمد، الشاعر محمد المكي إبراهيم، أم بلينة السنوسي…..إلخ) ولكن يظل الأبرز بين تلك القائمة الشاعر هاشم صديق الذي يمكن أن نقول صنعته ثورة أكتوبر بالكامل فهو الذي استل ذكرى الثورة بعد أعوام وهو يقدم الملحمة بحنجرة الفنان محمد الأمين.
(2)
ويضيف الناقد محمد محمود الأقرع أنه لا بد من الإشارة إلى نقطة مهمة متعلقة بالفنانين وثورة الجماهير فالإنتفاضة الشعبية على الحكومات الفسادة والفاشلة غالباً ما تكون الحد الفاصل في وضوح المواقف واختيار الخانات. فالفنانون الذين يميلون لجانب الأنظمة الحاكمة دائماً تلحقهم اللعنات وينفر منهم الجمهور(المستنير بالذات) حتى وإن فشلت الثورة لأنهم سيصنفون ضمن قائمة المخذلين وتلك الفئة إن كتب لها الاستمرار تكون معزولة ومحصورة تحت سقف التطريب وفنانوها كأنهم تكتب على وجوههم لافتة تقول هؤلاء فنانون من أجل التسلية لا يمتلكون أدوات التأثير في الجماهير.
(3)
أما المراقب على الساحة الفنية أحمد خليل فقال إن الثورة السودانية ألهمت مشاعر الثوار عبر العديد من الأعمال الغنائية وبعض الشعراء منهم (مروة بابكر وأيمن ماو وأحمد أمين) بشكل واضح لكل الجماهير فشكلوا وقوداً للثورة وأداموا زخمها عبر أغانيهم المعبرة التي تطلب منهم الخروج إلى الشارع مضيفاً أن الجماهير استقبلتهم في ميدان الاعتصام بحماس عالٍ جداً خاصة أيمن ماو ومروة عبر الوسائط والسوشل ميديا، فيما أضاف أحمد خليل أن هنالك من يختار مناطق ضبابية ويقف عليها إذا نجحت الثورة تحول إلى مناصر للثورة وهؤلاء هم الانتهازيين وآخرون يختارون موقفهم قبل الانتفاضة بوقوفهم ضد الأنظمة الشمولية والانحياز للشعب وقضايا التحول الديمقراطي. إن ثورة ديسمبر كانت تسير في بدايتها من دون مناصرة من قبل فنانين كبار بل هذه الثورة المجيدة أفرزت نجوماً في فضاء الغناء السوداني مثل أيمن مادو الذي استطاع أن يقدم عملاً فنياً باسلوب أداء جديد على المستمع السوداني الراب استطاع أن يجذب إليه جماهير كبيرة وأيضاً الشاعرة مروة أحمد عبر طريقتها البسيطة استطاعت أن تتحول إلى واحدة من نجمات الثورة.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.