الطريق الثالث – بكري المدني

منعا للحرج والتبرير معاً

شارك الخبر
  • يعلم الذين يعملون في أجهزة الإذاعة والتلفزيون الحكومية والخاصة المشاكل الفنية الكبيرة التي تواجه العمل ويعلم ذلك أيضا الذين تستضيفهم القنوات والإذاعات السودانية المختلفة.
  • ما تعانيه القنوات والإذاعات في نقل الصوت والصورة أحيانا تعاني منه أجهزة الإعلام أيضا في المؤسسات العامة والخاصة هذا غير المعاناة مع أجهزة الكهرباء المتعلقة بالإنارة والتكييف.
  • أعمال كبيرة ضاعت على الإذاعة والتلفزيون بسبب الأعطال الفنية وإحراج كبير تسببت فيه هذه الأعطال والتى لا أريد الخوض في اسبابها بغير علم.
  • إن أكثر ما يدهشني في الكثير من المؤسسات العامة والخاصة عمل أجهزة الصوت والصورة وأحيانا أجهزة الإنارة والتكييف بل وحتى (مولدات) الكهرباء بعد انتهاء العرض ويكون التبرير الحاضر شماعة العارض!
  • الخبر الذي تم تعميمه عن خلل فني صاحب المؤتمر الصحفي للسيد رئيس الوزراء وضيفه وزير الخارجية الألماني خبر مؤلم ويكشف حجم الضرر والحرج معا في هكذا مواقف ويجب ألا يمر مرور الكرام.
  • من بعد التحقيق وما يخلص إليه وبعيدا عن شماعة العوارض يستحق الذين كانوا سببا وراء هذا العطل الفنى العقاب بحجم الضرر والحرج الذي تسببوا فيه للبلاد.
    *استبق البعض نتائج التحقيق المنتظر وحملوا كبار موظفي مجلس الوزراء ما حدث وليس نتيجة إهمال أو جهل بعمل الأجهزة ولا أي من الأسباب السودانية المعتادة في هكذا أحوال وإنما مضوا لترديد أن ما حدث عمل مدبر من (جماعة) الدولة العميقة!
  • لن نقول (لا) ولن نقول (نعم) ودعونا جميعا ننتظر نتائج التحقيق التي يجب أن تعلن للملأ هي والعقاب الذي يستحقه كل من كان وراء عطل أو (تعطيل) أجهزة الصوت في المؤتمر الصحفي للسيد رئيس الوزراء وضيفه الألماني ولكن ..
  • ولكن – ولكن – هذا استدراك مهم – فسوف يواجه السيد رئيس الوزراء ووزراء حكومته بل وأعضاء المجلس السيادي الكثير من الأوضاع والظروف المشابهة في المكاتب والقاعات والكثير من المؤسسات وسوف يمتد حال الأعطال للمركبات والطائرات ويقف وراء تشغيل كل هذي وتلك كما هو معلوم فنيون وإداريون ممن عملوا في النظام السابق.
  • بعض من الإداريين والموظفين والفنيين في الكثير من المواقع حصلوا على مواقعهم الحالية عبر إجراءات التوظيف الصحيحة وبعضهم حصل على وظيفته نتيجة علاقات اجتماعية أو تنظيمية ترتبط بالنظام السابق.
  • عن نفسي لا أميل إلى تصديق أن أي عطل في جهاز أو مركبة أو كهرباء وراءه عمل مقصود بهدف الإفساد، وذلك ببساطة لأن هذه الأعطال كانت تقع طوال سنوات النظام السابق، والمجال لا يسع ذكر أمثلة لها إضافة إلى أني لا أجد أن فعل التدبير والإفساد عموما يناسب سوية الفطرة السودانية السليمة أي كان اختلافها مع الآخر!
  • مع رفض تحويل أسباب الأعطال الفنية إلى أسباب سياسية وجعل المسؤولين عنها يدفعون ثمن صراع سياسي متوهم بين الحكومة الجديدة والدولة العميقة إلا أني أرى من الصواب إزالة هذه (الشماعة) من على الأرض تماما.
  • إن أي إداري أو موظف أو فني كان قد حصل على وظيفة بسبب علاقة تنظيمية أو اجتماعية مرتبطة بالنظام السابق ودون حق يمنحه هذه الوظيفة يجب أن يغادر الموقع وأرض الله واسعة والأرزاق مصدرها السماء وليس الأرض وأي من المذكورين أعلاه يثبت تسبب بعضهم في هذه الأعطال لجهل أو إهمال أيضا ويجب تسريحهم وسوق العمل الإداري والوظيفي والفني ذاخر بالكفاءات الوطنية.
  • إن كبار موظفي الدولة من منسوبي الحركة الإسلامية والذين حصلوا على وظائفهم بالطرق المشروعة والمؤهلات المعلومة لن تتركهم (قحت) وأنصارها وسوف تنسب إليهم كل نازلة من السماء أو نابتة من الأرض والأكرم لهؤلاء -برأيي-التسليم بسنن الحياة والبحث لأنفسهم عن مواقع أخرى والأيام دول!
    *ليس في كل مرة يزورنا مسؤول كبير ولا داعي للإحراج !
شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.