الخرطوم: محاسن أحمد عبد الله
شَكَا عَددٌ كَبيرٌ من المُواطنين في مناطق مُختلفة، من الانقطاع الدائم والمُتكرِّر لمياه الشرب، الأمر الذي جعلهم يلجأون لشراء المياه من أصحاب عربات (الكارو) بأسعارٍ مُرتفعةٍ جداً ما جعلهم أكثر غضباً، موضحين بأنّ الاستهلاك اليومي للمياه وشراءه أرهقهم مادياً باعتبار أنّ استخدامات المياه كثيرة وأمر ضروري لا يُمكن الاستغناء عنها بأيِّ حال من الأحوال.
من جانبهم، أوضح بعض بائعي المياه بعربات (الكارو)، عن الأسباب التي جعلتهم يقفزون بسعر البرميل عالياً، وعزوا ذلك لبُعد المناطق التي يجلبون منها المياه ويقطعون بسببها مسافات طويلة، فيما برّر بعضهم الزيادة نسبة لانتظارهم الطويل في الصف وأخذ حصتهم من المياه، في الوقت الذي أكّد البعض منهم بأنّهم لا يحبذون زيادة السعر لأنّ في ذلك استغلالاً لحوجة المُواطنين للمياه، مُشيرين إلى أنهم يبيعون (الجوز) بمبلغ عشرة جنيهات فيما يبيعها غيرهم بثلاثين جنيهاً.
الجدير بالذكر أنّ أزمة قُطُوعات حادة في المياه أصبحت تُعاني منها عددٌ من المُدن والولايات بالرغم من الجُهُود المبذولة التي يقوم بها الأهالي بتغيير خُطُُوط المياه والشبكات وقطع الأشجار التي تلتف جُذُورها على خَرَاطيش المياه، وأحياناً الذهاب إلى الهيئة لمعرفة الأسباب الحَقيقيّة وراء تلك القُطُوعات المُتكرِّرة ولكن دُونَ جَدوى..!
