إليكم…. الطاهر ساتي

وهناك قيود ..!!

شارك الخبر

:: يوم الخميس، بالتزامن مع احتفال الشعب بالعيد الأول لثورة 19 ديسبمر، احتفلت الصحافة – في قاعة الصداقة بالخرطوم – بالاعلان عن الفائزين بجائزة محجوب محمد صالح للصحافة السودانية، في نسختها الثانية.. فاز محمد عثمان إبراهيم بجائزة المقال الصحفي، الزين عثمان بجائزة التقرير الإخباري، مجاهد أبوقاسم بجائزة التصوير الفتوغرافي و رجاء محمد عبد الله بجائزة الحوار الصحفي .. وكما كما تعلمون، لقد تأسست جائزة عميد الصحافة السودانية في العام الفائت، لتعزيز دور الصحافة في المجتمع ..!!
:: وكما ذكرت، في نسختها الأولى، فالجائزة قيّمة، وفكرتها (أقيم).. وقيمة الجائزة ليست في ( دولارها)، في قائمة العظماء الذين يختارون لجان التحكيم التي تختار الأعمال الفائزة.. فالأجلّاء علي شمو، عطا البطحاني، كمال الجزولي، الطيب زين العابدين، عبد الله حمدنا الله، سارة البيلي، عالم عباس، فضل الله محمد، خالد التيجاني، سمية المطبعجي، محمد محجوب هارون، السر السيد، آمال عباس، و.. أكثر من عشرين هرماً؛ هم مجلس أمناء الجائزة.. ومن حسن سيرتهم ومسيرتهم تستلهم الجائزة قيمتها التي لا تُقدر بكل أموال الدنيا ..!!
:: وأما الفكرة (الأقيم)، هي ما يلي : (الفكرة من ابتدار جائزة باسم الأستاذ محجوب محمد صالح تقوم على الاحتفاء والاهتمام بالأدوار الكبيرة والمساهمات الجادة التي تقوم بها الصحافة تجاه المجتمع والبلاد، وتهدف الجائزة لأن يكون لها إسهامٌ في عملية التطوير والتحفيز فيما يخص العمل الصحفي عموماً، كما تهدف إلى تكريم الصحفيين عموماً في شخص عميد الصحافة السودانية الأستاذ محجوب محمد صالح، الذي تتلمذت على خبراته وقدراته في المجال الصحفي أجيالٌ وأجيال) – نقلاً عن الموقع الالكتروني للجائزة..!!
:: وبما أن تلك هي الفكرة والأهداف، فمن حق الفائزين أن يفتخروا بها.. ويشكروا عميد الصحافة وهو يوشحهم باسمه، كأغلى جائزة .. نعم، فالجائزة الكُبرى لأي صحفي هو أن يقترن اسمه باسم محجوب محمد صالح .. ثم يشكرون مجموعة دال، وهي توجه البصائر والأبصار إلى حيث الصحافة ودورها المرتجى في خدمة المجتمع، دون أي تدخل أو تأثير على مجلس الأمناء ولجان التحكيم .. مٌبادرة دال تُساهم في تجويد المهنة وتطويرها بخلق روح التنافس بين المؤسسات الصحفية.. !!
:: ومع الثناء، فإن جائزة محجوب محمد صالح بحاجة إلى المزيد من التطوير بحيث تكون كل دورة نواة لمشروع يتجاوز – جدواه وصداه – بلادنا أينما كانت (الكلمة).. ويُمكن تطويرها بتوسيع مساحة الرعاة، وكذلك زيادة مجالات التنافس .. بلادنا تستحق الريادة و قادرة على قيادة ركب الصحافة، ولا يحول بينها وبين الريادة والقيادة إلا الكوارث السياسية والأزمات الاقتصادية .. والمؤسف، رغم مناخ الحريات، ينحدر معدل التوزيع (سنوياً)، حسب تقارير مجلس الصحافة ..وكان النظام المخلوع يُساهم في (هذا الانحدار).. !!
:: لقد حاصر النظام المخلوع الصحافة بالمتاريس الأمنية والاقتصادية، و كان طبيعياً ألا يُغطي عائد التوزيع – ولو كان التوزيع بنسبة 100% – تكاليف الانتاج.. فالصحافة وسيلة وعي ومعرفة وتثقيف، ومع ذلك ظل النظام المخلوع يضع مدخلات صناعة الصحافة في قائمة مدخلات صناعة السجائر، رسوماً وضرائبَ وجماركَ وأتاوات، لتتقزم دائرة تأثيرها وانتشارها الإيجابي عاماً تلو الآخر.. و اليوم، كما أسقط الشعب (القيود الأمنية)، فعلى حكومة الثورة إسقاط (القيود الاقتصادية)، ليحظى الشعب بصحافة ناضجة ..!!

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.