محجوب حسون

انقذوا ... جامعة إفريقيا للأمانة والتاريخ

(1)

(4)شهور عجاف لم يصرف (1500) أستاذ بجامعة إفريقيا العالمية بدولة المقر (السودان) مرتباتهم وهم يحملون درجات علمية رفيعة مابين بروفيسور ،دكتور ،أستاذ مشارك، أستاذ مساعد ومحاضر .. جراء ذلك الصمت (الخجول) من وزيرة التعليم العالي بروفسيور انتصار صغيرون التي تمسك بملف تعيين مدير جديد للجامعة خلفا للمدير المستقيل بروفيسور كمال عبيد الذي تقدم باستقالتة بعد واقعة تأجيل مؤتمر مجلس أمناء الجامعة (بالخرطوم) من الدول المانحة التي تدعم الجامعة ب40% من ميزانية تشغيلها كان ذلك في يناير بعد خلاف بين قوى الحرية والتغيير (قحت) في الجامعة ومديرها بروفيسور عبيد ومنذ تلك اﻷيام وحتى هذه اللحظات العصيبات الجامعة بلا مدير… ؟؟؟..أين ذهب الذين (ضللوا) الوزيرة بتقارير كاذبة بأنه إذا انعقد اجتماع مجلس الأمناء سيتم التجديد للبروفسيور كمال عبيد وعندها ستنهار الجامعة التي هي على وشك الانهيار كما يدعون؟… أخيرا علمت الوزيرة بأن أولئك (….) ضللوها وأدخلوا الجامعة والسودان في مأزقين مأزق عدم مقدرة دفع السودان للمرتبات دون مساهمة المانحين… ومأزق تحويل مقر الجامعة إلى دولة إفريقية أخرى فأصبحت كل الدول في انتظار تحويل درة وكنز إفريقيا (جامعة إفريقيا العالمية) إليها. نعم هي ميتة وخراب ديار… لطفك يارب.
(2)…
نعم غابت اﻹنسانية والإشفاق من الوزيرة صغيرون التي لم تستطع منح الأساتذة مرتباتهم ليطعموا أطفالهم من جوع ولم تترك لهم المجال ليأكلوا من خشاش الأرض في عهد (سلام ،حرية وعدالة) الثورة التي مهرها الشباب بدمائهم ولكن لا حياة لمن تنادي..!!
نعم بسبب تجاهل صغيرون وتغافلها لم تتمكن الوزارة من سداد مبلغ (1200) مليون ومئتي ألف دولار مرتبات الأساتذة عن ال (4) أشهر فكانت الطامة الكبرى معاناة الأساتذة حد الدموع من مطاردة اﻹيجارات وحاجيات فلذات أكبادهم طلاب وطالبات المدارس وجرورة الدكاكين والبقالات والقروض من بعض البنوك ﻷساتذة قرروا تحسين أحوالهم اقتصاديا سواء بشراء عربات أو سلفيات بناء منازل لهم وهم اﻵن مطالبون بسداد تلك الشيكات أو الدخول إلى (السجون) وبالتالي ستكون هناك سجون بالمجموعات لأساتذة جامعة إفريقيا العالمية الذين عجزوا عن السداد وزاغوا منها بحسب تقارير البنوك ل(4)أشهر خلت.. لتكون أول حادثة في التاريخ بدخول أساتذة الجامعة في السجون!!!
(3)….
وللأمانة والتاريخ فقد ألقى تأجيل مؤتمر مجلس أمناء الجامعة المزمع قيامه بالخرطوم بظلال سالبة على المشهد بالجامعة من قبل مجموعات لا ترغب في البروفيسور كمال عبيد مديرا لها فوضعوا للرجل العقبات والمتاريس حالت دون انعقاد مجلس أمناء الجامعة في موعده المضروب (….)بينما كان المانحون يحملون معهم أموالهم للمساهمة في مواصلة دعم الجامعة التي أسهمت في نهضة التعليم في إفريقيا والعالم بشهادة خريجيها المنتشرين في كل بقاع الارض بل فيهم من هم رؤساء في دولهم لتتجلى في محراب جامعة إفريقيا العالمية أبهى وأجمل سيناريوهات ازدهار الدبلوماسية الشعبية والطلابية بين كل العالم في (جامعة ).
نعم مع اﻷسف الشديد بعد واقعة تأجيل المؤتمر قرر المانحون الرجوع بأموالهم إلى حين استقرار الأوضاع بالسودان وهكذا ضاعت الدولارت ودخل أساتذة الجامعة في جحر ضب (المديونيات) وهم في انتطار تعيين مدير جديد للجامعة من ذات الجامعة ليواصل رسالتها في أدغال إفريقيا والعالم.
(4)…
وللأمانة والتاريخ هناك (7) آﻻف طالب وطالبة أجنبي الآن بجامعة إفريقيا العالمية مهددون بالجوع خلال هذا الأسبوع من شهر فبراير هذا إذا لم يتم مدهم بمبالغ كافية لشراء مواد غذائية لإطعامهم وهم يسكنون اﻵن بداخليات الجامعة …نعم إنه لعار إذا جاع أهل إفريقيا وبلاد الصين والسند وأهل آسيا وهم في السودان… !!!
(5)…
بالقطع محزن جدا أن يحرم (15) ألف طالب سوداني من مواصلة دراستهم في جامعة إفريقيا العالمية بسبب عدم صرف رواتب أساتذة الجامعة لذلك نطالب بتدخل رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ووزير التعليم العالي بروفسيور انتصار صغيرون لصرف رواتب اﻷساتذة وإطعام الطلاب من الجوع والخوف من المصير المجهول(…) بعد دخول السياسة في لعبة اختيار مدير جديد للجامعة …نتمنى من الوزير تعيين مدير من ذات الجامعة ليواصل رسالتها العالمية وهي التي شرفت السودان في كل المحافل
أختي الوزيرة صغيرون عليك باتباع القول بالعمل لجهة أنك ذكرت في اجتماع في مكتبك مع أساتذة الجامعة بأن جامعة أفريقيا (خط أحمر)نريد الحديث واقعا يمشي بين الناس وليس قولا براقا.
ونريد للجامعة أن تتخطى كبوتها بشهادة الرئيس المخلوع البشير بتسليمها (5)ملايين يورو كدعم للجامعة من أموال الأمير محمد بن سلمان ولكن في أرض الواقع… كان هباء منثورا لم تستفد منها الجامعة كمؤسسة.
نواصل…..

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.