الطريق الثالث – بكري المدنى الحكومة تغنى -(في الحالتين)!!

  • مثلما لم أصدق أن السيد رئيس المجلس السيادي قد سافر إلى عنتبي للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي دون علم رئيس وزراء السودان لا أصدق أن الأخير قد بعث خطابا للأمم المتحدة يطلب فيه وضع بلاده تحت البند السادس دون علم رئيس مجلس سيادة السودان!

  • يبدو لي أن هناك تنسيق على الأقل بين رئيس السيادى ورئيس الوزراء وكل معنى من بعد بتنوير من يلونه في المسؤولية ومعنى بضمان مواقفهم وموافقتهم!

  • السؤال المهم أن كانت خطوة المصالحة مع إسرائيل مفهومة في إطار كسر الحظر على السودان فما الداعي لوضعه تحت مراقبة دولية ان كانت كلمة الوصاية ثقيلة او حتى غير دقيقة ؟!

  • يبدو لي -والله أعلم -ان الحكومة بشقيها المدنى والعسكري لم تعد واثقة من إكمال الفترة الانتقالية كما يجب وان ثمة تحديات كثيرة وكبيرة قد تقطع عليها الطريق الشيء الذي ربما يجعل منها هي الأخرى حكومة سابقة وساقطة وربما ادخل بعض عناصرها في (الزاوية الضيقة )التى يحشر فيها اليوم بعض قادة النظام السابق سواء ان كان ذلك ماديا او معنويا!

  • خوف الحكومة تعاظم ليس بسبب التنظيم الإسلامي المتربص بها على حافة الطريق او هكذا تحس ولكن تعاظم الخوف بسبب تنصل أحزاب تحالفها السياسي عنها سواء بتلويح بعضها بلواء المعارضة مثل الحزب الشيوعي او تمثل بعضها الحياد كحزب المؤتمر السودانى او اتجاه البعض منها للدعوة لانتخابات مبكرة حال حزب الأمة القومى وعلى ذلك قس وقارب!

  • الشيء الثانى والذي يخيف الحكومة أكثر هو عدم نجاحها حتى الآن في وجود حلول ناجعة لقضايا المعاش والخدمات (السلع الغذائية والمواصلات )وعلى الطريقة خدمة الكهرباء في الصيف القريب!

  • ان عدم نجاح الحكومة في ملفات أساسية تتعلق بحياة الناس يدفع بها يوميا لخسارة قطاعات واسعة من الشعب الذي أسقط الحكومة التى سبقتها وارتضاها بديلا عنها وتعلم حكومة الفترة الانتقالية هشاشة الأوضاع وقابليتها للتغيير في أي وقت لذا لجأت – في تقديري-لتحصين نفسها بقوة أعظم تتمثل في بعثة سياسية تابعة للأمم المتحدة تكون مراقبة لكل عمل أجهزة الدولة مدنية كانت او أمنية!

  • ببساطة تلجأ الحكومة لنقل الشوط لملعب خارجي ولكن هل تنجح في ذلك حتى خواتيم الفترة الانتقالية وتمديدها أيضا؟ أعتقد (لا) ولو أنها نجحت -مثلا-في حل ضائقات المعاش والخدمات فسوف تؤلب عليها الاحزاب والتيارات الناس بسبب وضع البلاد تحت البند السادس وأن فشلت في حلحلة مشاكل الناس فلن يكونون في حاجة إلى تأليب!

  • والحل -؟أعتقد أن الحل المطلوب هو القيام بإختراق سياسي داخلى يحدث نوعا من الاستقرار الاقتصادي مع السير بخطاوى حذرة ومعلومة و (ملعوبة)أيضا في الميدان الخارجي

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.