مواطنون يبحثون عن: البصات السفرية والمطاعم (الخرطومية)!!

الخرطوم: اليسع أحمد

أمسية الثلاثاء وعقارب الساعة تشير إلى الثامنة إلا الربع تلحظ تسارع خطوات المارة والمركبات، الأمر الذي أشبه بحلول موعد إفطار رمضان الأمر الذي أحدث ربكة في عدد من القطاعات الحيوية ورمى بظلاله الاقتصادية عليها. (السوداني) تجولت في قطاعي المطاعم والبصات وخرجت بالحصيلة التالية:

قطاع المطاعم:
محمد مصطفى صاحب مطعم بالامتداد قال لـ (السوداني) أمس إن قرار حظر التجوال أثر على عملهم بصورة مباشرة، مضيفاً أنه وأقرانه من أصحاب المطاعم آثروا الإيقاف ليوم أمس الأول الثلاثاء اليوم الأول لتنفيذ القرار، مشيراً إلى أنهم تعرضوا لخسائر بفقدانهم إيراد يوم كامل، وأوضح آدم أنهم تلقوا أخبارا من رصفائهم أن اعدم الالتزام بالقرار ومواصلة العمل سوف يتعرضون لغرامة مالية تصل (25) ألف جنيه، وأكد آدم أن الخطة (ب) تماشياً مع القرار سوف يبدأون عملهم عند الرابعة عصراً وحتى السابعة النصف مساء، لافتاً إلى أن معظم المطاعم تعمل ليلاً لوجبة العشاء وأن إغلاقها أو تقييدها بزمن سوف يشل حركتها وربما يزج بها إلى الإغلاق دون رجعة، مناشداً متخذي القرار باستثاء أصحاب المطاعم لأنهم خلاف المؤسسات التي يمكن ضبطها بزمن وإنما هم يتنظرون أصحاب الركشات، المركبات، المسافرين وغيرهم، مردفاً بأنهم يقدمون خدمة إنسانية وهي إطعام الناس قبل الربح والخسارة.
قطاع البصات
ويقول صاحب شركة الضواحي للنقل محمد حماد لـ (السوداني) إن ميناء الخرطوم البري شهد ازدحاما وتكدسا لأعداد مهولة من المسافرين ليوم أمس الأربعاء فاقت تكدس يوم (الوقفة) للأعياد لم يشاهده منذ افتتاحه، واوضح حماد أن السبب الرئيسي لهذا التكدس هو عدم توفير الوقود لأصحاب الذي أدى إلى تقلص عدد الرحلات إلى (30%) مقارنة بالحركة الطبيعية الأمر الذي أدى إلى نشاط السوق السوداء لبيع التذاكر، منوهاً إلى أن قرار حظر التجوال أدى إلى تزايد أعداد المسافرين قبل نهاية المهلة المحددة وهي اليوم الخميس .
أسعار خرافية:
وعن البدائل قال حماد إن المسافرين عندما ضاقوا ذرعا من الانتظار تدخل السماسرة يصيحون وسط المسافرين بأسعار خرافية بأن هنالك بصات، حافلات، شرائح إلى ولاياتهم بحيث وصل سعر التذكرة إلى ولاية القضارف، (1.500) جنيه بدلاً عن (530) جنيه، ويتراوح سعر التذكرة إلى مدني ما بين (600 إلى 750) جنيه و (1.300) جنيه لولاية سنار، وبلغ سعر التذكرة إلى الفاشر (5.000) جنيه، و(2.500) لبورتسودان، وقال حماد إن زيادة أسعار التذاكر ومضاعفاتها يرجع إلى شراء الجازولين من السوق السوداء بحيث وصل سعر الجركانة (16) جالون إلى (5.000) جنيه وبلغ سعر البرميل (15.000) جنيه، وكشف حماد أن الجهات التي اتخذت قرار حظر التجوال لم تراع لأصحاب البصات ولم تقم بمعالجات آنية وحل عاجل لأزمة الجازولين لنقل الركاب، الأمر الذي يحدث ربكة في مقبل الأيام وربما يؤدي إلى مرابطتهم بالميناء البري بعد انتهاء فترة السماح .
حركة دؤوبة:
موظَّف بشركة الجيلاني للنقل فضل حجب اسمه أكد لـ (السوداني) أن شركتهم لم يتسنَّ لها ليوم أمس القيام برحلة واحدة، مشيراً إلى أن السبب في ذلك يرجع إلى انعدام الوقود، منوهاً إلى أن الركاب موعد تحرك بصاتهم السادسة صباحاً وعندما أتوا فجر أمس الأربعاء لم يجدوا البص في الموعد المحدد بسبب عدم حصولنا على الوقود، مبيناً أن الركاب حتى نهار الأمس ظلوا مرابطين بالميناء متعشمين في حصولنا على وقود لنقلهم إلى ذويهم، موضحاً أن غالبية البصات لم تتحصل على حصصها من الوقود، الأمر الذي انعكس على تكدس الركاب في سوح الميناء، منوهاً إلى أن ميناء الخرطوم البري يشهد حركة دؤوبة منذ صباح أمس الأول الثلاثاء بعد صدور قرار حظر التجوال وإيقاف البصات السفرية اليوم الخميس.
تكدس مواقف:
ويقول رئيس لجنة التسيير لغرفة البصات السفرية وصاحب شركة سمراوي للنقل سمير عرش الدين لـ (السوداني) إن التكدس والازدحام الذي حدث أمس الأربعاء ليس في ميناء الخرطوم البري فقط وإنما طال جميع المواقف السفرية بالعاصمة، مؤكداً أن سببه هو عدم تزويد البصات بالوقود الكافي مما أدى إلى تقليص عدد الرحلات بنسبة تتراوح ما بين (30 إلى 35%)، مشيراً إلى أنه حتى عصر أمس لم يحدث جديد في وفرة الجازولين.
(على عينك يا تاجر)
وعن زيادة أسعار التذاكر بالسوق السوداء قال عرش الدين إن تذاكر البصات السفرية تخضع لقوانين رقابية مشددة بحيث لم يتم زيادة في سعر التذكرة في (كاونتر) التذاكر، منوهاً إلى أن التلاعب يتم في شراء التذاكر من قبل بعض عمال الشحن في الميناء بالسعر الرسمي وبيعها بأسعار متفاوتة للمسافرين. أما عن أسعار المركبات الخاصة والشريحة فقال إن هولاء يعملون خارج أسوار الميناء البري (على عينك يا تاجر) دون رقيب أو خوف من أي جهة ويتحكمون في أسعار البيع حسب حجم الأزمة، وختم حديثه مناشداً الجهات الرسمية بتوفير الوقود حتى يتسنى لأصحاب البصات والمسافرين مزاولة أعمالهم.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.