كمال حامد

كمال حامد يبكي كمال عبد الوهاب: (امشي قوليهم نحن ما بنعبث باسم المريخ والسودان)

شارك الخبر

** رحم الله دكتور الكرة السودانية كمال عبد الوهاب و رحمني لانني خارج الوطن لم أتمكن من وداعه وآخر لقاء كان قبل اسابيع و لم تكن بيننا إلا نظرات كان يكتفي بها بعد ان تملكه المرض ونصحه اطباء مستشفى علياء بان يظل في البيت وظل حتى اسلم الروح.
** كمال كان و سيظل أنشودة كما كان لاعبا فذا و صديقا للجميع وإداريا محنكا و لكل من هذه قصة اتمنى ان أجد الفرصة لأرويها.
** رغم الشهرة و النجومية كان يكره الاضواء خاصة الإعلام و من يتذكر حوارا ـو برنامجا في اي من أجهزة الإعلام بكافة أنواعها مع كمال وكنا في التلفزيون نجتهد ونقضي الساعات في المكتبة بحثا عن (اي حاجة) لكمال عبد الوهاب و نفشل إلا من تلك الكرة التي حولها ببراعة للخلف ليحرز منها زاكي الدود(زيكو كوستي) هدفا في مرمى الهلال في مباراة عودة الكرة بعد إلغاء الرياضة الجماهيرية و كنت أداعب النجمين الكبيرين فوزي المرضي وشوقي عبد العزيز في كل مرة نستضيفهما بهذه اللقطة وكانا يردان( لانها من المرات القليلة التي تصل فيها الكورة له قبلنا وهذا ما كنا نخشاه فقد كانت التوجيهات لنا من المدربين و كان توجيهنا للزملاء اجتهدوا حتى لا تصل الكرة لكمال قبلكم).
** ليت زملاء كمال عبد الوهاب يتحدثون لانه لم يكن يتحدث حتى في حياته وعافيته.
** قبل عشرين سنة كنت اعد و أقدم برنامجا سميناه (ثلاثة في واحد) وأول محاولة كانت مع كمال عبد الوهاب واعتذر قلت ربما يود ان يعرف طبيعة البرنامج وسجلنا الحلقة الاولى مع الريس عمر عبد التام والثانية مع الكابتن زكي صالح رحمهما الله والثالثة مع الدكتور كمال شداد وبعد بث اي حلقة اذهب لكمال عبد الوهاب ويجامل ويقول خليني في الآخر ولما اقترب شهر رمضان من نهايته ذهبت اليه بمكتبه في مؤسسة السكر وهذه المرة حاججته كثيرا واثقلت عليه مظهرا الزعل و جاملني واظهر موافقة وقلت حتى ألزمه قلت له سنحضر لك مع الفطور و حددنا الموعد وبكل فرح الصغار أبلغت الاخ المخرج بدر الدين حسني ولم يصدق المهم وذهبنا في الموعد وثالثنا المصور المرحوم بابكر موسى ووصلنا البيت في المهندسين وطرقنا الباب وجاء الرد كمال ما في وقلت( ااي عارفين وهو جايي ورانا) وفتحوا الباب ودخلنا ونصبنا اجهزتنا واقترب آذان المغرب و المخرج بدر الدين حسني يموت من الضحك المهم فطرنا و صلينا المغرب و عدنا وكنت في غاية الغضب فيما كان المخرج في غاية الموت من الضحك والشماتة و قال هو ما زعلان لانهم يعرفون كمال عبد الوهاب منذ سنين وهو يهرب من الإعلام خاصة التلفزيون و اختتم معليش تاكل غيرها وفي السنوات الاخيرة كنت أحكي هذا الموقف خلال زياراتنا لكمال برفقة صديقه نجم المريخ علي عبد العزيز و كان يرحمه الله يضحك نفس ضحكة بدر الدين حسني.
** قبل سنوات زرته برفقة ولدي مهند و كانت حالته صعبة وتقول اسرته ظل هكذا منذ أيام و اجتهدنا به لأقرب مستشفى واتصلت بصديقه الدكتور عمر محمود خالد فقال مشكلتنا معه انه لا يسمع الكلام ويبدو ان علاقته بصحته ونصائح الاطباء كعلاقته بالإعلام.
** وأنا حاليا في السعودية تذكرت موقفا يؤكد ما سبق وذكرته عن تميزه الاداري فقد كان ضمن بعثة المريخ لجدة و كان مديرا للكرة ويومها فزنا على الاهلي بطل الكأس والدوري السعودي بهدفي عاطف القوز والمرحوم سامي عز الدين وكان يدرب المريخ المرحوم دقنو في مواجهة اعظم مدرب في تاريخ الكرة البرازيلية والعالمية (تيلي سانتانا)و حين سألني الاخوة في السعودية عن اسم مدرب المريخ أجبت بانه (تيلي دقنو) المهم بعد المباراة طلب مني رئيس الاهلي الامير خالد العبد الله ابلاغ بعثة المريخ إلغاء سفرها والبقاء في جدة لأداء مباراة ثانية وأبلغت رئيس البعثة سعادة اللواء عبد المنعم النذير الذي رحب ولكنه اشترط موافقة مدير الكرة كمال عبد الوهاب والمدرب و اتجهت لهما وقبل ان أصلهما صاح كمال عبد الوهاب في وجهي (ما تحاول ما بنلعب معاهم ونضيع انتصار كبير أفرح الجالية لاني عارف أساليبهم و حكامهم أمشي قوليهم ما دايرين ولا نعبث باسم المريخ والسودان)
** نسأل الله الرحمة للدكتور كمال عبد الوهاب و العزاء لأسرته الصغيرة و الكبيرة ولأسرة المريخ المكلومة ولأصدقائه ولا نقول إلا ما يرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.