تقاسيم تقاسيم تقاسيم

كمال حامد

** المتابع لردود الفعل الكبيرة المعلقة على قرار إعفاء الزميل الاستاذ حسن فضل المولى يطمئن لاستمرار حالة الوفاء والتقدير الذي يناله من يستحقه خاصة ان الجنرال ظل لثلاثة عقود على رأس اكبر جهازين إعلاميين في البلاد دون ان يحتكر او حتى يطل على شاشتيهما للظهور والاضواء ومع هذا نال من النجومية والقبول ما لم ينله الباحثون اللاهثون نحوهما.
** اعرف حسن فضل المولى منذ أيام الاغتراب في السعودية في الثمانينات وكان رئيسي المباشر في التلفزيون في التسعينات وكان ملحقا إعلاميا في القاهرة في الألفية ثم قيادته لقناة النيل الازرق مؤخرا وأشهد له بانه هو نفسه بذات التواضع والمحبة لعمله ومعارفه و أظنه الوحيد الذي حينما تدخل مكتبه لا تجد من يوقفك او يسألك (في اجتماع او نقوله منو).
** اختلف مع من رفض تجاوب بعض الأوفياء الذين رغبوا عدم المشاركة في البرنامج الرمضاني ( اغاني وأغاني) فهذه مشاعر خاصة ذات اهمية للأداء الفني المرتاح وأجيب لمن اتهمهم بعدم تقدير جمهورهم لان علاقتهم بالجمهور لم تبدأ او تنته بهذا البرنامج وأرى ان جمهورهم سيحترمهم أكثر لموقفهم.
** لا تزال حيرتنا من الاهتمام الكبير بأمر تعويضات المدمرة كول من جانبنا ومن الجانب الأمريكي ونحن وهم لا نلقى بالا للظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا والظروف المستجدة مع الفيروس المستجد وكأنهم وكأننا نكيل التراب على ما صدقه شعبنا من علاقات جديدة وانفتاح على واشنطون ووعود بالدعم ورفع الاسم من القوائم السوداء.
**صدقنا ان ملف تعويضات المدمرة قد صدرت بحقه أحكام ونخشى ان نصدق اننا ايضا بصدد فتح ملف تعويضات الاعتداء على سفارتي أمريكا في نيروبي ودار السلام و صدقوا ان وزير المالية سيعلن الوفاء بالتعويضات من موارده الذاتية مع ملاحظة ان الاعتداء على المدمرة والسفارتين تم سنوات وخارج بلادنا دون مشاركة اي من مواطنينا.
**وقفت مع ذكرى ضرب الجزيرة أبا وود نوباوي وضحاياهما قبل نصف قرن ولكنني وقفت أكثر مع حالة اغتيال الإمام المناضل الشهيد الهادي المهدي وكنا دائما ما نتجاذب أطراف الحديث مع صديقنا الراحل العقيد شرطة مختار طلحة يرحمه الله وكان المتهم المباشر بالعملية ولكن توضيحه للأمر اصدر بحقه البراءة في الدنيا وربما في الآخرة وحين بلغني خبر وفاته بعطبرة قبل سنوات اتصلت بالصديق الدكتور الصادق الهادي المهدي مقترحا عليه تقديم واجب العزاء لما لهذا الموقف اكثر من معنى وعلمت انه كلف مسؤول حزبه بولاية نهر النيل الاخ الأمير حسن كافوت بالقيام بالواجب وهتفت في سري عشت يا وطن الوفاء والعظمة والترفع عن الجراحات.
**لا تتوفر لي في الخارج معظم قنواتنا السودانية سوى التلفزيون القومي و النيل الازرق وفضائية الخرطوم والشمالية و تحية خاصة للأخيرتين وتطورهما الملحوظ وتحية اكثر خصوصية لمدير الخرطوم القديم الجديد الأستاذ عصام كناوي وقد عملنا معا في قيادة قناة النيلين للرياضة والمنوعات بشراكة مع تلفزيون الخرطوم قبل ان ينقض عليها شركاء الغفلة.
** من لا يزعجه خبر وجود قصور في حصاد القمح بسبب أزمة الوقود وخيش الجوالات يحب ان ينزعج وليت زيارة رئيس الوزراء الدكتور حمدوك المعلنة للجزيرة من اجل انقاذ الحصاد الأمل الكبير.
** بمناسبة رئيس الوزراء أحس ثمة علاقة بين زيارته غير المعلنة لأثيوبيا وزيارة رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان للخطوط الأمامية لقواتنا المرابطة في الحدود الشرقية وليت حمدوك يزور مصر كما وعد ويزور البرهان ما تبقى من قواتنا في ابو رماد خارج مثلث حلايب وشلاتين المحتل.
**من مفارقات جائحة كورونا إعلان المانيا وفرنسا عن قرصنة أمريكية في البحر الابيض المتوسط لناقلات تخصهما تحملان أدوات ذات علاقة بالمرض وكذلك شراء امريكا لشحنة كمامات صينية بثلاثة أضعاف ثمنها وكانت معدة لاحدى الدول او الشركات أما المضحك المبكي ايضا محاولات أمريكيين إزالة حاجز ترامب الفاصل مع المكسيك للهرب في رحلة معاكسة حقيقة (يا روح ما بعدك روح).
** (لو انتهت أزمة كورونا سينتهي معها النظام العالمي القائم حاليا وستحدث تغييرات كبيرة)هذه العبارة وردت كما هي على لسان السياسي الوزير الأمريكي الرهيب كيسنجر.
**لا حول ولا قوة إلا بالله وتواصل فقد المعارف والأخيار ولا نفيق من مصيبة إلا تضربنا اخرى أكبر.
** ماتت جويرية محمد ياسين واحدة من أطيب العاملين في التلفزيون وصاحبة أطيب الأنامل التي تداعب أجهزة المونتاج قديمها وحديثها كان الثنائي كمال منزول وجويرية وراء العديد من نجاحات البرامج وظلا طيلة سنواتي العشر مسؤولين عن برنامج عالم الرياضة مع آخرين ارتبطوا بالبرنامج ومنهم المخرجون بدر الدين حسني ومجدي مبيوع وابراهيم بشير والمرحوم عاطف كامل بجانب بقية المجموعة الفاتح آدم وعادل حمودة وعبد الغفار ومنصور وابراهيم سليمان وموسى اندرية وزيدان والقائمة تطول.
رحم الله كمال منزول الذي فقدناه العام الماضي ورفعنا الدعاء بالبركة في رفيقة عمره جويرية وكانا من أكثر الشخصيات المحبوبة في الحوش وكان زواجهما من المواقف التي لا تنسى ويريد الله ان يجمعهما في دار البقاء الأكثر رحابة, رحم الله جويرية وأكرم نزلها والعزاء لأهلها في عطبرة والعاصمة. إنا لله وإنا إليه راجعون.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.