هل يطلق السودان النداء ؟!

الطريق الثالث – بكري المدنى

شارك الخبر

 

* ومن عشرات الى مئات الحالات ارتفعت الوفيات في الخرطوم هذى الأيام واقتربت أول أمس الدافنة للعدد ألف بحسب تقرير صحفي وأصبحت المقبرة التى كانت تستقبل في المتوسط 5جثامين تستقبل اليوم نحو خمسين جثمانا والعدد يرتفع كل ساعة ولا أقول كل يوم.

* أصبح من المعتاد كلما تدخل إلى أي من مواقع التواصل الاجتماعي أن تجد نعيا لصديق او قريب او نجم من نجوم العمل العام وأصبح الفرق بين الإعلان عن المرض والإعلان عن الوفاة بضع ساعات في الكثير من الحالات.

* متوقع -حسب المعدل الجاري – ان ترتفع نسبة الإصابات والوفيات أكثر بعد نهاية عطلة العيد وذلك عقب عودة الكثيرين إلى مواقعهم ولعدم التزامهم بقانون حظر الحركة.

* ان الإصابات والوفيات التى اعنيها هنا بالكورونا وغير الكورونا من اسباب الوفاة نسبة لتعطل الخدمة الطبية لأسباب لا أريد الخوض في تفاصيلها لأنها نفسها أصبحت مثار جدل.

* في تقديري حتى وإن عادت الخدمة الطبية وفتحت المستشفيات أبوابها فإن الأمر قد خرج عن السيطرة ولم يعد في مقدور السلطات الحاكمة تقديم ما يضع حدا للكارثة القائمة.

* الوضع الآن فوق طاقة الدولة السودانية وإن انتقلت حالة الخرطوم إلى بقية الولايات مثلما هو حادث اليوم في ولاية شمال دارفور فإن حصاد الأرواح لن يتوقف قريبا وعليه أحسب انه من العقل إعلان السودان منطقة كوارث صحية وطلب عون المجتمع الدولي.

* لابد من تدخل منظمة الصحة العالمية والمنظمات الإقليمية لإنقاذ حياة السودانيين التى أصبحت مهددة بالانقراض.

* ان الوضع اليوم لا يحتمل الخلاف والاختلاف والوقائع على الأرض هي الحقائق ولا حقائق غيرها.

* إن تأخرت الحكومة في هذا الأمر كعادتها في كل الأمور فلن تجد في غد شعبا تحمكه.

* نحتاج اليوم للمجتمع الدولى وللأمم المتحدة ولمنظمة الصحة العالمية وللمنظمات الاقليمية فلسنا في مقدرة دول أوربا وأمريكا والتى مع امكانياتها هزمتها الجائحة.

* ليس للأمر علاقة بالسيادة او طعن في مقدرات الحكومة والحال بات يتطلب حقا تدخلا دوليا عاجلا ولم تعد السياسات المتبعة مثل فرض الحظر مجدية.

* لا غنى أيضا عن دور المجتمع المحلي وخروج الجميع للتصدي لهذا الأمر وإسقاط الانتماءات السياسية وإقامة معسكرات الخدمة العلاجية في كل حي وشارع من بعد فتح المشافي ومصانع الدواء.
* لم يعد هناك وقت للكلام وللجدال والموت يعرش فوق رؤوس الجميع ولا يفرق بين صغير او كبير -غنى أو فقير -معارض او موال

*رحم الله الموتى وأحسن عزاء ذويهم ومنح الأحياء الحكمة والعبر.

شارك الخبر

Comments are closed.