قلب دفتر ذكرياته مع الراحل عبدالقادر سالم ينعى صديقه الفنان حمد الريح بالدموع

الخرطوم: محاسن أحمد عبدالله
عبر رئيس اتحاد المهن الموسيقية الفنان د.عبدالقادر سالم عن بالغ حزنه والمه على فراق صديقه الفنان حمد الرحيل الذي لبى نداء ربه متأثراً بالكورونا، ووصف فراقه بالموجع والأليم وذلك نسبة للعلاقة الوطيدة التي جمعت بينه والراحل التي وصفها بأنها علاقة أخوة قبل أن تكون علاقة فنية، وذلك منذ أن بدأت في العام ١٩٧٠ عندما كان الفنان عبدالقادر سالم، وقتها طالبا في كلية الموسيقى وكان يقطن مع الراحل في منزله بتوتي وكان يحفه بطيبته وكرمه ولعمق العلاقة بينهما تغنى حمد الريح في حفل خطوبة عبدالقادر سالم في العام ١٩٧١ للعلاقة الوطيدة التي ربطت بينهما.
(١)
قال سالم من وسط دموعه:(الراحل حمد الريح كان شخصية فنانة في أدائه و أناقته وفي تعامله مع الآخرين كان مؤثراً في الحياة الثقافية ساعد على نشر الأغنية السودانية منذ أن مارسها في العام ١٩٦٠ ولحنكته أدار اتحاد الفنانين لدورتين كان مدافعاً عنه دائماً كما أنه عبر عن المواطن السوداني في الريف والحضر فتغنى لتوتي والدبيبة بلونيات تراثية أقرب الحقيبة وما أن ذكرت توتي إلا وذكر الفنان حمد الريح وأغنية (عجبوني الليلة جو)
(٢)
كشف عبدالقادر سالم عن ملامح من شخصية صديقه الفنان حمد الريح بقوله:(كان يحمل سمة السوداني الأصيل الكريم المتواضع، له ذاكرة متقدة ويتمتع بثقافة عالية،عملت معه سكرتيرا وأمينا عاما في إحدى الدورات التي تقلد فيها قيادة الاتحاد كان ناصراً للحق ليس له أعداء يحترم الصغير قبل الكبير ولا يخشى في قول الحق لومة لائم)
(٣)
واصل سالم مقلباً دفتر ذكرياته مع الراحل:(سافرت معه كثيرا طفنا من خلاله الكثير من الدول الإفريقية التي وضع بصمته فيها كما فعل داخل السودان،كان يحب التجديد والجريء من الاغنيات مثل أغنية(الساقية) لناجي القدسي وأغنيات أخرى ليوسف السماني وصلاح أحمد إبراهيم والكثير من الشعراء.)
(٣)
اختتم سالم حديثه :(إننا نعزي أنفسنا واسرته اولا والشعب السوداني على هذا الفقد الجلل وبرحيله فقدنا هرما فنيا من اهرامات الغناء السوداني ولا نقول إلا ما يرضي الله “إنا لله وإنا إليه راجعون” )

شارك الخبر

Comments are closed.