صندوق دعم الطلاب.. تحديات مهمة

الخرطوم: رحاب فريني

جملة من التحديات ذكرها أمين إمانة الصندوق القومي لرعاية الطلاب ولاية الخرطوم، تواجه سكن طلاب التعليم العالي وتضم (8) مجمعات سكنية، في طريقها لتصبح (9) بعد إضافة مجمع الجامعة الإسلامية.
وأكد أن ولاية الخرطوم تمثل (60%) من سكن الطلاب بالسودان، وأوضح حقيقة احتجاجات الطلاب، وأدان السطو الليلي ببعض المجمعات، وكشف عن فجوة سكنية تقدر بحوالي (11) ألف طالب استوفوا شروط السكن.

أعلن أمين أمانة الصندوق القومي لرعاية الطلاب ولاية الخرطوم، حسين سليمان مبروك، عن السيطرة على الأسباب التي أدت مؤخراً لاحتجاجات الطلاب بالداخليات.
وكشف عن الأسباب التي أدت الى الاحتجاجات، ووصفها بالظاهرة الصحية، وأجملها في نقص بعض الخدمات والانفلات الأمني.
وأدان مبروك، في لقاء تنويري بامانة الولاية أمس، ظاهرة السطو الليلي على المجمعات السكنية، داعياً الطلاب لأخذ الحيطة والحذر، وأعلن عن توفير تأمين خاص لداخليات البنات، بتوجيه من وزير الداخلية بنشر شرطة الجامعات، مشيراً إلى وجود (106) أفراد شرطة، في وقت يحتاج فيه إلى (213)، وقال إن النقص يبلغ (117) شخصاً وجارٍ الآن تعيين (66) شخصاً للحرس، ولذلك نكون غطينا (50%) من النقص في الحرس.
11الف طالب

وكشف أمين أمانة الصندوق القومي لرعاية الطلابب ولاية الخرطوم، عن فجوة في السكن تقدر بحوالي (11) ألف طالب استوفوا شروط السكن، لافتاً إلى أن هؤلاء من سكان ولاية الخرطوم (الكلاكلة، الجبل، الريف الجنوبي، سوبا، الجزيرة إسلانج والعيلفون وأم كتي)، وعزا ذلك لجهة أنهم أصبحوا كالولايات بعد ارتفاع تكلفة المواصلات، مما ألقى بظلاله على الصندوق، وتسبب في الاكتظاظ، وقطع بأن ذلك يؤثر على البيئة السكنية، وكشف عن اتجاهات لسد الفجوة ومعالجتها عن طريق التشييد، مما عده أمراً صعباً في الوقت الراهن، أو عن طريق السكن فوق السعة، شريطة موافقة الطلاب، أو عن طريق الإيجار، بيد أنه أشار إلى ارتفاع تكلفة الإيجار من (2.900) جنيه إلى (9.700) جنيه 2022، وكشف عن وجود طلاب غير شرعيين (ما يسمى بـ”طيارات”)، وأشار إلى صعوبة حصر عددهم، مشيراً إلى أن ولاية الخرطوم تضم (60%) من طلاب التعليم العالي، وتضم (8) مجمعات سكنية في طريقها لتصبح (9)، بعد إضافة مجمع الجامعة الإسلامية، مبيناً أن عدد الداخليات (86) داخلية بولاية الخرطوم، منها (17) مؤجرة، والمتبقي مملوك للصندوق، تضم (33.363) طالباً وطالبة.
وقال مبروك إن الكم الهائل من الطلاب محتاجون لخدمات ضرورية، مبيناً أن معظم خدمة المياه مربوطة بالشبكة أو بآبار ارتوازية أو عن طريق التناكر، قاطعاً بأن كل الداخليات بها آبار، لكن بعضها متعطل وتوقفت لكنها عادت للخدمة، مشيراً إلى ارتفاع تكلفة فاتورة المياه من (500) إلى (2) ألف جنيه، فضلاً عن حدوث قفزة في فاتورة الكهرباء، حيث كانت لا تتجاوز المليون جنيه، وأصبحت (9.900) جنيه، بجانب ارتفاع تكلفة أسعار السلع، وقال إن احتجاجات الطلاب فيما يتعلق بالكهرباء، بسبب الأعطال الطارئة، وليس تغذية العداد.
وأقر مبروك بأن مشكلة الصرف الصحي من المشاكل الكبرى التي تواجه الأمانة، كاشفاً أن نسبة (70%) من الصرف الصحي تعتمد على الشفط بالتناكر، وأن عدد التناكر بولاية الخرطوم (8)، وأنها لا تعمل بصورة المطلوبة بسبب الأعطال والبعد ورداءة الطرق، مضيفاً أن (10%) من الداخليات مربوطة بالشبكة، بينما (20%) تعتمد على محطات المعالجة، وقال: “في الصيف نحتاج إلى (56) عملية شفط للصرف صحي، بينما نحتاج إلى (46) أخرى في الشتاء” ــ مما عده زيادة تكلفة .
وأقر بتوقف (5) وحدات علاجية من الخدمة من جملة (7)، وعزاها لنقص الكادر العامل، مؤكداً على تقديم خدمة النظافة بصورة جيدة مع محليات الخرطوم، كاشفاً عن رش وتعقيم دوري خاصة في أوقات كورونا، مشيراً إلى توفر (5) إسعافات لمعالجة الطلاب في الأوقات المسائية.
حقيقة توقف “الكفالة”
وأقر أمين امانة الصندوق القومي لرعاية الطلاب بولاية الخرطوم، بتوقف كفالة الطلاب خلال 2020، وبرر ذلك بأن المبلغ أصبح غير مجزٍ، مبيناً أنه تدرج من (5) جنيهات إلى ألف جنيه الآن، وقال المبروك إن عدد الطلاب المكفولين بلغ (59.40) طالب وطالبة، وأشار إلى ارتفاع التسليف والكفالة من (40) ألى (120) ألف جنيه، وأن عدد الطلاب المستهدفين في التسليف كقرض حسن مسترد بدون أرباح يبلغ (5) آلاف طالب، ودعا أولياء الأمور للاستفادة من ميزة التسليف، حتى لا يتعثر الطلاب.
استقطاع دعم الطلاب
أعلن حسين سليمان مبروك، عن خطة إسعافية لمدة الثلاثة أشهر المقبلة بتكلفة (65) ألف جنيه، تستهدف معالجة الخلل، وسد النقص في الخدمات بالمجمعات السكنية للطلاب بولاية الخرطوم، فضلاً عن المحافظة على المكتسبات من خلال الصيانة، وأشار إلى أن أهم وسائل تنفيذ الخطة هو الكادر البشري الفاعل لتحقيق الرضا الوظيفي.
وكشف عن مواجهتهم بزيادة المصروفات في ظل ثبات الموارد، مقراً بضعف استقطاع مبلغ الصندوق من مرتبات العاملين بالدولة التي لازالت (جنيهين)، ووصفها بأنها فئة أصبحت غير موجودة، ناهيك عن أنها تقدم خدمة ، وطالب بأن يكون الاستقطاع وفقاً لنسبة، وأشار إلى عدم وجود تناسب في الاستقطاعات، وكشف عن الدخول في مشاورات مع وزارة المالية بولاية الخرطوم لرفع الفئة بالنسبة، في مرتب العامل .
وأكد مبروك سعيهم لتفعيل الشراكة مع المجتمع، داعياً أهل الخير ورجال الأعمال للتعاون والتكاتف لتقديم خدمة جيدة للطلاب، مشيراً إلى تجربة ناجحة مع لجان المقاومة من خلال إدخالهم في برنامج ثمرات والتأمين الصحي، وناشد لجان المقاومة في كل المحليات أن يحذو حذو هذا النهج، وناشد الطلاب المحافظة على البيئة السكنية.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.