السعودية الخضراء تغطي الشرق الأوسط والسودان

الزين صابر

* من خلال تصميم المملكة العربية السعودية على إحداث تأثير عالمي دائم وانطلاقا من دورها الريادي، ستطلق خلال أيام رسميا مبادرتها على مبادرة الشرق الأوسط الأخضر  في اطار مبادراتها للحفاظ على المناخ ودعم جهود المجتمع الدولي في مواجهة التحديات الرئيسية المرتبطة بالبيئة وتستضيف العاصمة الرياض في الفترة ما بين 23 إلى 25 أكتوبر 2021م، النُسخة الافتتاحية لمنتدى مبادرة السعودية الخضراء وقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وهما المبادرتان اللتان أعلن عنهما سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أواخر مارس الماضي، وحظيتا بتفاعل عالمي كبير.

* يأتي تنظيم المملكة هذين الحدثين المُهمين ايضا من منطلق المسئولية لتؤكد أنه مثل ما تمثل دورها الريادي في استقرار أسواق الطاقة خلال عصر النفط والغاز، فإنها ستعمل لقيادة الحقبة الخضراء القادمة، وقد وجهت المملكة بالفعل دعوات لحضور منتدى مبادرة السعودية الخضراء وقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، إلى العديد من الدول، إضافة إلى العلماء والباحثين والمتخصصين والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات في الدول المدعوّة، وعدد آخر من رؤساء المنظمات الدولية والأكاديميين وأصحاب الاختصاص.

* مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، تستهدفان زراعة 50 مليار شجرة في المنطقة، وتخفيض الانبعاثات الكربونية بما نسبته أكثر من 10% من الإسهامات العالمية، إذْ تأتيان ضمن المساعي السعودية الجادة لتعزيز شراكتها إقليميًا ودوليًا، في مواجهة التحديات البيئية والتغلب عليها، وحمايةً لكوكب الأرض ودعمًا لجهود مكافحة التغيُّر المناخي، بهدف الحفاظ على بيئة وصحة إنسان المنطقة والعالم.

* مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر  مبادرات تخاطب أزمات المنطقة وجاءت في وقتها، ولها أهميتها القصوى في هذا الظرف بالذات لما يواجهه العالم، ومنه منطقتنا العربية من معضلات بيئية جمة، ويمكن ان تكون صمام امان للدول العربية في مواجهة  التحديات البيئية والاقتصادية، وفي مقدمتها التصحر وتلوث الهواء من غازات الاحتباس الحراري ومحاولة الحفاظ على الحياة البحرية، مما يستدعي من كل الدول العربية مباركة  ودعم هذه المبادرة التاريخية العظيمة وتوحيد الجهود لنصنع بيئة خضراء خالية من التلوث، والاستفادة من  دعوة سمو ولي العهد للشراكة مع دول العربية، بهدف  زراعة 40 مليار شجرة، والذي سيجنب المنطقة العديد من مشكلات التصحر، والتحديات البيئية الأخرى، عبر معالجة الأراضي المتدهورة، ما يعود بالنفع الاقتصادي على كل الدول العربية.

* واخيرا يمكن للسودان وبما له من ميزات الجوار ان يكون من الفاعلين والمؤثرين ومن اكبر المستفيدين من المبادرة  الإستثنائية التي نتوقع ان يعم خيرها ونتائجها على البشرية والعالم أجمع بأذن الله.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.