علاقة الانضباط السلوكي بالمستوى الأكاديمي

همسة تربوية.. د. عبدالله إبراهيم علي أحمد *

شارك الخبر

البيئة المنزلية والمدرسية هما أساس التربية، لذلك التربية سبقت التعليم، فما إن أخطأ طالب أو صدر منه سلوك غير محمود  وإلا سألنا مباشرة عنه: هذا ابن من؟ أو ما جنسيته؟ أو في أي مدرسة يدرس؟ وهنا ارتبط السلوك بالمنزل وبالمدرسة، وعموماً دائماً ما تكثر الأخطاء السلوكية بالمدرسة مع الأقران والأصحاب عموماً من الطلاب، لذلك علينا تربية الأبناء سلوكياً.
ما إن حصل تشويش أثناء الحصة الدراسية من أحد الطلاب، أو شغب، وإلا نلاحظ قلة الانتباه والفهم لسير الدرس، لأن في الأساس الإزعاج والانتباه هما خطان متوازيان لا يلتقيان أبداً، إذن علينا بالإنصات حين يشرح المدرس درسه، أو ينتهي الطلاب من موضوع نقاشهم ما إن كان عمل مجموعات، أو غيره، لذلك الانتباه والاستماع للمعلم والزملاء بالصف الدراسي الواحد، يساعدان في الفهم، ومن ثم ارتفاع في التحصيل الأكاديمي.
السلوك السلبي لدى الطلاب يؤثر كثيراً، وبالقضاء على ظاهرة السلوك يمكننا ضبط الصف بشكل جيد، وهذا يوفر المناخ الملائم لتقديم أفضل ما لدينا لنحققه من أهداف بخططنا الدراسية.
إذن إدارة الصف فنٌ من الفنون، وبُعد نظر وفكر لا يعرفه إلا الماهرون الحقيقيون، وبمجرد إدارتنا للصف بصورة جيدة، هذا يعني أننا قضينا على ظاهرة السلوك في الصفوف الدراسية التي ندرس فيها، وعلى المعلم عدم بداية الدرس حتى يقوم الطلاب بتنظيف الصف الدراسي، وجمع القصاصات والأوراق الملقاة على أرضية الصف، وليكن المدرس أول المبادرين، حينها سوف ينخرط الطلاب في الاشتراك، والعمل على تفعيل هذه القيمة، وبالتالي نكون قد قمنا بتفعيل قيمة النظافة، وغرسنا في الطلاب قيمة السلوك الحسن والذي يجب أن يكون، وبعدها يتم الإنصات والإصغاء إلى المعلم عن رضا وليس بالغصب، وتعم الاستفادة من الحصة الدراسية لطالما انتبهنا وأوقفنا أي سلوك يعمل على إعاقة سير الحصة الدراسية، ومن ثم يظهر ارتفاع في نسبة التحصيل العلمي للطلاب، عليه ومن ما تبين من أفكار تم طرحها أعلاه، يتضح جلياً أن الانضباط السلوكي يعمل بطريقةٍ إيجابية على رفع المستوى الأكاديمي للطلاب.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.