30يونيو -بلادنا وأولادنا -!

الطريق الثالث – بكري المدني

شارك الخبر

بينما تقترب 30 يونيو تتداخل المواقف وتختلط الأوراق فالبعض في اليمين السياسي يرفضها لأنها ببعض الشعارات المرفوعة قادمة للإجهاز عليه والبعض في اليسار السياسي يتبناها فعلا للإجهاز على اليمين والتمكين لليسار وهناك ( ثلثة ثالثة) من أولاد وبنات البلد لا إلى هؤلاء ولا أولئك وهي قوة الدفع الأكبر التي تطلب التغيير للأفضل وان سرق البعض لسانها وبيانها الشيء الذي يتطلب منا في أزمان التداخل والاختلاط هذي لسان وبيان للحال -كلمة نقولها لله والتاريخ ونمضي.

(أولًا) أن التسليم بأن الوضع الحالي هو المحطة الأخيرة يعني تسليم البلد للنهاية المعلومة والتي تسير إليها اليوم اقتصاديًا وأمنيًا واجتماعيًا و (كلو-)فالمجموعة التي حكمت باسم الثورة مجتمعة ومختلفة من مدنيين وعسكريين فشلت تمامًا في إنجاز تطلعات التغيير نحو الأفضل وفشلت في المحافظة على بعض إيجابيات النظام السابق في بعض الأحوال والخدمات لذا فإن تغيير هذه المجموعة وقطع الطريق على استمرارها وعلى عودتها إن اتفقت من الواجبات الوطنية الكبرى تمامًا مثلما كان واجب الأمس إسقاط النظام السابق مع فرق الحال فالضرورة اليوم أكبر والتداعي لها فريضة لمنع سقوط البلد !

(ثانيًا)إن كانت ثورة الأمس لأجل إسقاط نظام وعدم السماح لمكوناته بأن تكون شريكة في الفترة الانتقالية وهي مجموعة أحزاب حكم نظام الإنقاذ فإن ثورة الغد المطلوب منها فوق قفل النوافذ أمام عودة مكونات النظام السابق خلال الفترة الانتقالية المطلوب من ثورة الغد قفل الباب تمامًا -بالضبة والمفتاح -أمام عودة أحزاب حكومة الفترة الانتقالية في نسختها السابقة ممثلة في قوى الحرية والتغيير

(ثالثًا) يجب الانتباه خلال ثورة الغد لاستهبال البعض والذي كان شريكًا في النظام السابق وفي أي مستوى من مستوياته ولأي فترة من فتراته وصانعًا للحكومة الانتقالية الفاشلة وإن أخفى اسمه وتخفى تحت أي لافتة من اللافتات فهو يستحق الإسقاط مرتين والحرمان من المشاركة في الفترة الانتقالية نتيجة الأفعال والاستهبال معًا !

(رابعًا)أي تغيير يأتي في غدٍ لقطع الطريق على الأحزاب السياسية -كلها – من الحكم في الفترة الانتقالية والتحكم في البلاد بلا مشروعية انتخابية -تغيير مطلوب ومرحب به من خلال تقديم كفاءات وطنية غير حزبية.

(خامسًا)المكون العسكري بشكله الحال لا يبدو أنه قادر على حفظ البلاد من الانزلاق والضياع وعليه الاستجابة للتغيير إما بإخراج العناصر الرخوة من بين صفوفه أو التنحي كتلة واحدة وفي الجيش من يستطيعون الحفاظ على البلد من الانزلاق والضياع المخيف.

(سادسًا)و (أخيرًا)التغيير سيحدث في هذا البلد سواء عملنا له واتفقنا عليه أو حل بنا دون دعوة منا أو عمل له وكان للأسوأ فضياع البلد نفسه تغيير ولنعمل معًا للتغيير الذي يمنع سقوط البلد بذهاب الحكومات الفاشلة.

شارك الخبر

Comments are closed.