مبادرة (فطورالمدرسة)

موازنات اقتصادية…هالة حمزة

شارك الخبر

 

اليوم هو بداية العام الدراسي الجديد أتمنى أن يكون وافرًا بالاستقرار والنجاحات لأبنائنا وبناتنا في المراحل التعليمية المختلفة.

أتطرق اليوم عبرهذه النافذة لقضية الوجبة المدرسية، والتي تشكل هاجسًا ومثار قلق للكثيرمن الأسر محدودة الدخل هذا الموسم تحديدًا  في ولايات السودان كافة والخرطوم أولها للظروف الاقتصادية الضاغطة وضيق ذات اليد وارتفاع أسعارالغذاء .

الكثير من التربويين أشاروا غير مرة للتأثيرات الضارة لعدم تناول التلاميذ للوجبات خلال اليوم الدراسي على التحصيل وزيادة نسبة التسرب و……و لتتطور هذه السلسلة وتكون في النهاية فاقدًا تربويًا لا يستهان به يعمق أزمات البلاد والعباد.

تأسفت للإخطار الأخيرمن برنامج الغذاء العالمي بإيقاف دعمه للوجبات المدرسية في السودان اعتبارًا من ينايرالمقبل 2023 لقلة الموارد الإضافية وفقما أشار في مبرراته للخطوة .

هذا البرنامج ظل يقدم الوجبات المدرسية للولايات الأكثر فقرًا وفق دراسة أعدت لذلك كما علمت، وتوقفه في هذا التوقيت يعمق مشاكل توفيرالوجبة بتلك المناطق هذا العام

وأعتقد أن الاعتماد على الخارج في هذا الشأن يتطلب خط رجعة من السلطة التنفيذية أولا وإتخاذ خطة بديلة بتوفير موارد مالية لهذا الغرض وتفعيل إدارات التغذية المدرسية بالمدارس، وأقترح كذلك تبني مبادرة قومية مجتمعية يتقدمها أصحاب العمل والخيرون وأهل الفن والناشطون في وسائط التواصل الاجتماعي ولجان المقاومة بالأحياء والقيادات الأهلية بالولايات وأصحاب المخابز لإقامة صندوق خيري لجمع التبرعات وتوجيه عائداته لصالح شراء احتياجات الوجبة وتوزيعها على المدارس الأشد حاجة بالتنسيق مع مدرائها،وحث الأمهات الموسرات على توفير ساندويتشات إضافية عند اعدادهن وجبات أبنائهن لمنحها للتلاميذ الذين ينزوون بعيدًا عن الأعين تعففًا أثناء فسحة الفطور.

موازنة أخيرة:

رب لقمة في فم جائع خير من بناء ألف جامع وكما قال صلى الله عليه وسلم:( ما نقص مال عبد منصدقة) .

 

والله المستعان

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.