قمة وغمة وتطرف

من السبت إلى السبت… كمال حامد

شارك الخبر

 

** مع الإعلان عن نجاح مؤتمر القمة العربية الحادية والثلاثين، نجح التطرف الصهيوني اليميني في الفوز بأغلبية مقاعد الكنيست الإسرائيلي ببرنامج القضاء على الفلسطينيين والتوسع في الاستيطان وهدم المقدسات،

** لو كنت مكان القادة العرب لأعلنت تمديد القمة لأيام للتفاكر في مواجهة المستجدات، إن كانوا صادقين في قرارهم إحياء القضية المركزية وتوحيد الصف العربي للمواجهة، كما جاء في نص القرار الذي يتجدد أوتوماتيكيًا عقب كل قمة.

** أحيي الجزائر الثورة لجمع العرب بعد الخطوة الجبارة بجمع الفصائل الفلسطينية، والتصريحات الإيجابية من قادة حماس وفتح وبقية الفصائل، وصفق قادتنا لهذه الخطوة بمن فيهم من قدم بعض مواطنيه لمحاكم بتهمة التخابر مع حماس .

** تابعت القمة باهتمام مع علمي بأنها لن تخرج بجديد ولكن قلت ربما الروح الثورية الجزائرية قد تفعل شيئًا، وعلى الأقل مناقشة التطبيع المتسارع مع العدو، ولكن لم يرد شيء حول هذا خوفًا من صاحب العصا والجزرة الذي يراقب.

،** بل حتى القرار الأسبق بالاحتجاج على نقل بعض السفارات من تل أبيب إلى القدس المحتلة، لم يرد هذه المرة وحتى بعد أن أصدرت الحكومة البريطانية بيانًا نفت فيه ما تردد حول نقل سفارتها للقدس، وهو قرار وجد التأييد.

** عجبت لعبارات مضحكة من الامين العام السيد أحمد أبو الغيط الذي جادت قريحته الانتخابية برأي بأن عدد الفلسطينيين في تزايد وسيصل إلى ثمانية ملايين ويستطيعون اكتساح الانتخابات و يحولون كل الأحزاب الاسرائيلية إلى الظل والمعارضة،

** سمعت رأي أبو الغيط في المؤتمر الصحفي وحرصت على متابعته في تسجيلات أخرى، وسألت نفسي معقول يكون العالم المساند لإسرائيل بهذه السذاجة وهو الذي رفض انتخابات في مصر نفسها لم تأتِ بمن يرضون عنهم، وليتهم تذكروا وهم بالجزائر انتخاباتها عام ١٩٩١م التي ألغيت قبل ساعات من الإعلان الرسمي.

** القمة التي وصفوها بالناجحة قررت رفض أي تدخلات خارجية في الشؤون العربية، وليت القرار عرض للتصويت العلني لنتابع بعض قادتنا المرتمين تحت التدخلات الخارجية، مين قال البرهان وفلان وعلان أنا لم أقل؟ ،

تقاسيم تقاسيم

** حسنًا فعلت إمارة الشارقة بتكريم البروفيسور يوسف فضل واعتباره شخصية معرض الكتاب بل وأصدرت كتابًا عن شخصيته العلمية العالمية المميزة، وسرحت في الأمر وتوقعت أن تعلن الأطراف السياسية والمكونات المدنية والعسكرية عن ترشيحه لرئاسة ما تبقى من الفترة الانتقالية أو ليس المطلوب كفاءة مستقلة مقبولة داخليًا وخارجيًا،؟

** احتفل بعض كبارنا من أهل التربية والتعليم بذكرى رحيل المستر قريفيث مؤسس كلية التربية بخت الرضا لتدريب وإعداد المعلمين والمناهج، وليت الذكرى تحرك فيمن يفكر بعودة هذا الصرح العظيم لرسالته الكبيرة، لا أضيع فرصة للإشارة إلى بخت الرضا، لأنني أحد خريجيها العام ١٩٧٥م، و افتخر بذلك لأن قائمة رجالها الأوائل شملت العمالقة البروف عبد الله الطيب وجمال محمد أحمد وخليفة عباس العبيد وعبد الرحمن علي طه و مندور المهدي وعصام حسون وسر الختم الخليفة رحمهم الله،

** ادعو خريجي بخت الرضا للتحرك فقد نجد من يأخذ بيدها، وما أكثر الآلاف من خريجيها منذ العام ١٩٣٤م،وسأسأل عن زملاء الدفعة، وعددهم أكثر من أربعمائة، في الذاكرة منهم ممن قد تعرفونهم الفنان مصطفى سيد أحمد و المذيع الفاتح الصباغ رحمهما الله ووالي دارفور الأسبق الدكتور عثمان كبر والإداري المريخي الأستاذ عصام الحاج.

** يناقشون دور شركات التعدين في خدمة المناطق المتأثرة، وسمعت بإجراءات لأهلنا في أبوحمد و بربر، ولكن لم أسمع بخطوات جادة نحو أهلنا في عطبرة وهم الأكثر تأثرًا بالمعدنين أو (الدهابة) كما يسمونهم.

** مرة ذكرت الغلاء الذي أصاب سوق عطبرة وإيجارات وشراء المنازل بواسطتهم، وجاء صوت من آخر القاعة (و كمان عرسوا البنات السمحات) وضجت القاعة بالضحك،

** يا سلام على أهلنا بالدامر الذين احتفلوا بالوزير الشاب خالد محيي الدين، الذي قدم جهدًا كبيرًا في وزارة الإعلام و الثقافة وكانت النتيحة إعفاءه و تحويله لمجلس البيئة.

**أمس بلغني وفاة العازف الاأستاذ القائد الأوركسترالي عبد الرحمن عمر، انتقل لجوار ربه بعطبرة التي اختتم بها حياته العملية في رئاسة قسم الموسيقى بالإذاعة وسلاح الموسيقى، رحمه الله و العزاء لأسرة الفن الأصيل و الأهل بعطبرة وأمدرمان و الباوقة و (إنا لله وإنا إليه راجعون).

 

 

 

 

 

 

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.