** رحم الله الزعماء الخالدين إسماعيل الأزهري ومحمد احمد محجوب والشريف حسين الهندي، قادة وصناع قمة الخرطوم ١٩٦٧م، قمة اللاءات الثلاثة ، التى رفعت رأسنا ورأس الاشقاء العرب ، واسدلت الستار على الخلافات العربية و قدمت الدعم المالي والمعنوي لنسترد بالقوة ما اخذ بالقوة، كما كنا نظن ولكن كل ذلك ضاع و راح بسبب النفس العربية الضعيفة.
** إحساسي وإحترامي لقادة قمة ١٩٦٧م تأكد أمس حين عاد وزير الخارجية الصهيوني ايلي كوهين من رحلته المشؤومة للخرطوم مبشراً بان لاءات الخرطوم الثلاثة تحولت الى (نعم) لإسرائيل ، (نعم) للتطبيع ، (نعم) للإنطلاق من الخرطوم الى افريقيا وذكر منتشياً بأن الرئيس البرهان وافق بأن يتم توقيع اتفاقية السلام الإبراهيمية قريبا جداً.
** سبحان الله الذي خلق الأزهري و المحجوب و الهندي و رفاقهم ليرفعوا رأسنا وخلق البرهان لينكس رأسنا كما رأسه التي طأطأها امام جزرة الإغراءات و عصا التهديد بالمحكمة الجنائية.
** انه زمن الهوان، ليعلن الرجل الثاني في الدولة الفريق حميدتي عدم علمه بزيارة كوهين، و قد يرد عليه البرهان كما رد يومها على الرجل الثاني حمدوك الذي قال بأن لاعلم له بلقاء البرهان نتنياهو في عنتيبي ٢٠١٩م (بأنك كنت على علم و وافقت عليه )
** للأسف تخرج نفس الأصوات بأن الكل طبع و لماذا لا نطبع، او الدنيا مصالح، او تعبنا و عاوزين نرتاح، و كلها اوهام حق اريد بها باطل و الدليل حال المطبعين قبلنا و ما وجدوا، غير الازدراء، مما سماه العالم الحر التطبيع المجاني.
** ذكرت ان احترامنا لقادة لاءات الخرطوم الثلاثة بسبب ان الصهاينة لا زالوا يرددونها بما يؤكد انها ضربتهم في مقتل، و أمس ذكرها كوهين عدة مرات إحداها باللغة العربية.
** خلاص وضح كل شئ فالعالم الغابة مع الظلم استغلالاً لضعف قادة الدول و كلهم إلا من رحم ربي تحت تأثير الأغراءات و الرشاوي للبعض و تأثير العصا للبعض الاخر.
** اجمل تحليل سمعته أمس حول هرولة العسكر والمدنيين نحو إسرائيل و امريكا للاستقواء بهما على الآخرين، و الدليل عمايل البرهان و صمت المدنيبن من القوى السياسية .
نهر النيل
** كان الاسبوع الماضي هو إسبوع نهر النيل، في ليلة معرض الخرطوم الدولي تم الإعلان بان جناح الولاية احرز المركز الاول، كما اختارت إدارة المعرض ليلة الولاية الثقافية لتكون مسك ختام ليالي المعرض .
** كانت ليلة ثقافية متكاملة ارتفع صوت أهلنا جاذباً اليه كل رواد المعرض و لم يبق موضع قدم، قدمنا شعر الحماسة و مدح المصطفي، و تبارى الشعراء و الادباء و صدح المغنون و المغنيات وعلا الغبار ، وعرضنا وانجلد بعضنا بالسوط ، بمن فيهم امين عام الحكومة و مذيع الحفل الشاب وزغردت زميلته المذيعة الحسناء المتمكنة.
** اسعد بأخبار الولاية الأم و نجاحات حكومتها الحالية التي بشرنا واليها شيخ العرب بايام احلى تصان فيها الطرق ، وتنهض المشروعات العملاقة واقسم ثلاثاً بتخفيض سعر الخبز في الايام القادمة بالقول (دي بس اسألوني منها).
** و يرن الإسم نهر النيل بالشركة الإستثمارية الشابة بنفس الإسم و نظمت الليلة الختامية و كانت وراء اي عمل جميل جديد، و كشفت عن حملتها لتوفير احتياجات رمضان المعظم باسعار رمزية، و تحية لها و لشبابها ، ورئيسها الشاب ابننا المهندس حسب الرسول النعيم.
** لدي مأخذ على قيادات الولاية، بسبب قلة إهتمامها بابناء الولاية المغتربين، و حتى لا تدخل في جدل فابني و شخصي حالة فقد اكرمنا جهاز المغتربين بحافز العودة النهائية قطعة سكنية و اخرى زراعية، و نال المغتربون حقهم في ولاية الخرطوم و لكنني حباً في الولاية ومن الحب ما اذى طلبت حافزنا في ولايتنا و اشاد الجهاز بذلك و أعلنه ليكون دافعا للأخرين.
** حملت اوراقي و خطابات الجهاز الى حكومة الولاية منذ العام ٢٠١٧م،و لاجديد، و وتعرضنا للسخرية، واثرت هذا الأمر مؤخراً لقيادة الولاية الحالية ولاجديد غير ان اقترحوا علي التقديم لأي مشروع إستثماري، طبعاً ارفض لأنني جاهل بالإستثمار ، ثم لماذا اتنازل عن حافز العودة النهائية الذي كان ثمرة جهدنا في الإغتراب و مؤكد استفاد منه الكثيرون.
تقاسيم تقاسيم تقاسيم
** كنت بصدد الكتابة هذا الأسبوع تحت عنوان (هل المحاكم جرجرة يا سعادة رئيس القضاء ) و ليعذرني من طالبوني بالكنتبة هذا الأسبوع انتظاراً للمزيد من المعلومات و نغمة (المحاكم جرجرة) متداولة و اعرف من حفيت أقدامهم في المحاكم بسبب عدم وفاء المستأجرين بحقوق المؤجرين، مما اضطرهم بالقبول بأي تسوية بدلاً من (جرجرة المحاكم).
** حظي مقالي الاسبوع الماضي حول اذاعة BBC التي توقفت تماما بعد ٨٥ سنة و ٢٤ يوما، و وردت بعض المعلومات التي صححني فيها البعض منها عدم ذكر مذيعنا الكببر الاستاذ ايوب صديق في قائمة الاصوات المميزة، و هو كذلك بل هو افضل صوت مميز، و ربما فات علي ذكره لأنني اوردته في ثلاثة مواقع بالمقال.
** كذلك سقط اسم الأستاذ الكبير الصحفي الناجح معاوية حسن ياسين، الذي رافقني ورافقته في صحيفة الحياة و مجلة الوسط اللندنيتين، و قد اغتربنا معا في السبعينات بجدة، و أوفدته صحيفة المدينة الى لندن حيث حقق نجاحات هائلة ولا زال.
** الاكاديمي الكبير استاذ الإعلام البروفيسور هشام عباس زكريا، الأمين العام السابق لمجلس الصحافة و المطبوعات، تعاقد مع جامعة الملك فيصل بالسعودية و لكن اختطفته امارة الشارقة عميداً لكلية اعلام الجامعة القاسمية، التقيته وسعدت بلقائه ووجدته كما هو يحرك النشاط الإجتماعي الثقافي أينما حل، و اتابع كتاباته التوثيقية عن بعض الشخصيات و سألت نفسي، (ومن يكتب عن هشام عباس زكريا؟ )
** فجعنا الأسبوع الماضي برحيل احد ايقونات العمل والإغتراب زميل الدراسة و اخ الجميع الأستاذ ابراهيم السيد، رئيس النادي السوداني بمسقط، افتقدت رسائله وملاحظاته الإسبوعية على مقالاتي، و علمت بمرضه .
** حاولت الإتصال، الارقام لا ترد او مغلقة، سألت ابن عمي الاخ عبد السلام عبد الله، افادني بحالته الحرجة و بسبب كثرة المراجعين، اصر اصدقاؤه إنتقاله لاحدهم، و كان الأستاذ السني ابو العزائم الذي ظل يبلغني بتطور حالته حتى كان امر الله الثلاثاء الماضي .
** ابراهيم السيد اطيبنا و اكثرنا قبولاً عند الناس، ظل مبتسماً و خدوماً حتى مع مخالفيه الرأي السياسي ، الذي جعله يدفع الثمن ملاحقة و فصل من الخدمة و معتقلات أثرت على صحته و صوته و لكنه كان صبورا ثابتاً على مبدأه.
** رحمك الله يا ابراهيم، فأنت الأن عند مليك مقتدر لا يظلم عنده احد، و قطعاً سيعوضك بالجنة عما عانيته من ظلم و اذي و مرض .
** بعد غد الاثنين تحل اربعينية الرمز العطبراوي الكبير اسماعيل ابوشنب، حاليا في طريقي لعطبرة لاحيائها .
** أمس، بلغني وفاة الحكم الدولي الكبير خضر يوسف فتة، احد ابرز اصحاب الشخصية في الملاعب و كان يستدعى من عطبرة لادارة مباريات القمة، ربنا يرحمه و يرحمنا و يرحم موتانا و انالله و انا اليه راجعون.
