المتحدث باسم الجبهة الثورية رئيس وفد مسار الشرق بجوبا أسامة سعيد لـ(السوداني): استغلال قضية شرق السودان في الصراع المدني العسكري أضر بها
تصنيف مواطني الشرق إلى درجة أولى وثانية مرفوض
هذه (…) جريمة ضد الإنسانية
تأثر 40 ألف عامل في الميناء
غياب مناوي وجبريل لم يؤثر على تقييم ورشة السلام
الناطق باسم الجبهة الثورية، رئيس وفد التفاوض لمسار شرق السودان باتفاق جوبا للسلام، أسامة سعيد، أكد أن قضية الإقليم قديمة منذ تأسيس الدولة السودانية، مشيراً إلى أن استخدام بعض الناس كأدوات للصراع المدني العسكري شوه قضية الإقليم وأخرجها من محتواها الأساسي كقضية رئيسية، من قضية شعب منسي منذ عقود طويلة .
وقال سعيد في حوار لـ(السوداني)، إن ورشة شرق السودان ستناقش المكتسبات التي تحققت لكل مواطني شرق السودان، مشيراً إلى أن الآلية الثلاثية دعت الجميع إلى المشاركة في الورشة .وأضاف: “نرحب بمشاركة الرافضين لاتفاق جوبا ومسار شرق السودان في الورشة ليقولوا أمام الملأ لماذا يرفضون الاتفاق؟
حوار: وجدان طلحة
• متى سيتم انعقاد ورشة الشرق في المرحلة الثانية من العملية السياسية ؟
في الأيام القادمة أي بعد ورشة السلام مباشرة، وهي ستتناول القضايا وليس الاتفاق والأحداث التي صاحبت الموضوع في شرق السودان، قضية الإقليم قديمة منذ تأسيس الدولة السودانية .
• البعض يعتقد أن قضية شرق السودان تحولت من مطلبية إلى سياسية؟
استغلال قضية شرق السودان في الصراع المدني العسكري أضر بالقضية واستخدام بعض الناس كأدوات للصراع شوه قضية الإقليم وأخرجها من محتواها الأساسي كقضية رئيسية، من قضية شعب منسي منذ عقود طويلة، ورشة شرق السودان تهدف لإحياء قضية الشرق وجعلها قضية وطنية قومية يتناقش فيها الجميع لإيجاد حل مناسب .
• المجلس الأعلي لنظارات البجا والعموديات المستقلة وأجسام أخرى يطالبون بإلغاء الاتفاق، معنى حديثك أنه لا اتجاه لإلغائه؟
الحديث عن إلغاء مسار الشرق ساذج، وغير موضوعي، وسبق أن طالبوا الحكومة المدنية السابقة بإلغاء الاتفاق، وساعدوا في تنفيذ انقلاب 25 أكتوبر واغلقوا الميناء، لكن لن يتم تحقيق مطلبهم، لأن اتفاق جوبا دولي وقعته حكومة السودان وملتزمة به .
• المسار ما يزال مفتوحاً للرافضين؟
مسار الشرق ما يزال مفتوحا حتى الآن، وقابل للإضافة حسب المادة 34 من الاتفاق.. المخالفون لمسار الشرق عليهم أن يذكروا أسباباً موضوعية لرفضهم .
• اذن كيف تنظرون إلى مطالب مجلس البجا؟
أي قضايا قالها مجلس البجا وغيره حول القضايا الشرق لمتعلقة بقسمة الثروة والسلطة وحق الإقليم في المشاركة هي مكان تقدير واحترام ونرحب بها، لكن الحديث عن الأطراف التي وقعت على الاتفاق بخطاب شعبوي عنصري، ويصنف مواطني الإقليم من الدرجة الأولى يحق لهم التوقيع على الاتفاقيات والآخرين لا، هذا كلام مرفوض .
• اذن الخطاب الشعبوي هو محل رفضكم؟
نعم هو محل استهجان ورفض، نحن نرحب بإنتاج علاقة تشاركية غير اقصائية ، وأن إقليم الشرق يحكم بأهله وكفاءات، وليس بجنسياتهم أو قبائلهم، وهذه هي القضايا الرئيسة التي نركز عليها .
• تهديد المجلس بأنه إذا لم يتم تحقيق مطالبهم سينفصل الإقليم؟
التلويح بحق تقرير المصير والانفصال مزايدة سياسية وهذه لغة مستهجنة، لأن أهل شرق مع وحدة السودان ، ومع دولة مدنية ديمقراطية .
• يلجأ المجلس إلى إغلاق الميناء والطريق القومي اعتراضاً على عدم تنفيذ مطالبهم ؟
هذه جريمة ضد الإنسانية ويعاقب عليها القانون الإنساني الدولي، وأي من اشترك في هذه الجريمة سيأتي اليوم الذي يحاسب فيه، تضرر مواطنون من الاغلاق وفي مقدمتهم مواطنو الشرق، وتأثر 40 ألف عامل في الميناء وإلى الآن يسألوا لماذا تم الإغلاق؟ ولماذا تم فتحه بعد انقلاب 25 أكتوبر، رغم أن المطالب التي تم رفعها لم يتم تنفيذها، وهذا يوضح أن الإغلاق أداة لإسقاط حكومة الثورة، ومن نفذوا الإغلاق أدوات تم استخدامها لتنفيذ أغراض سياسية تخص الصراع المدني العسكري، ولا تخص مواطني شرق السودان .
• ما هي الأطراف التي ستشارك في ورشة شرق السودان؟
الورشة مفتوحة للجميع .
• هل يمكن أن يشارك رئيس مجلس البجا محمد الأمين ترك ؟
الآلية الثلاثية دعت كل الأطراف ولم نتدخل في الدعوة، ونحن نرحب بمشاركة الرافضين لاتفاق جوبا ومسار شرق السودان ليقولوا أمام الملأ لماذا يرفضون الاتفاق؟ نريد أن نعرف أوجه القصور لتطوير الاتفاق واستيعاب كل أهل الشرق دون تمييز عرقي أو قبلي .
• ماهي أهم المحاور التي تناقشها ورشة شرق السودان؟
ستناقش المكتسبات التي تحققت لكل مواطني شرق السودان ، وقضايا شرق السودان ، من المعلوم أن القضايا الأربع التي تتم مناقشتها في الاتفاق الإطاري هي تفكيك نظام الإنقاذ، الإصلاح الأمني، الإصلاح الأمني والعسكري والسلام، ولكن نحن طالبنا بإدخال قضية شرق السودان باعتبارها قضية أساسية ومحورية أن تكون ضمن القضايا .
• عدم مشاركة بعض الأطراف الموقعة على مسار الشرق في اتفاق جوبا، هل يؤثر على تقييم ورشة مسار الشرق؟
الورشة ستتناول قضايا التنفيذ والعقبات التي واجهته لإزالتها ، وهذا موضوع مهم .
• هل العقبات حديثة أم إنها واجهت الاتفاق منذ ميلاده؟
منذ التوقيع في مقدمتها عدم وجود البئية السياسية المناسبة لتنفيذه، وغياب الإرادة السياسية، وتفاقم الأمر بعد انقلاب 25 أكتوبر، وغابت الحكومة التنفيذية المنوط بها التنفيذ .
• توجد مناصب سياسية توجد بها بعض الأطراف في اتفاق جوبا؟
لكن القضايا الحقيقية لأصحاب المصلحة لم يتم تنفيذها ، والهدف من ورشة السلام هو بث الروح في الاتفاق ووضع خارطة طريق للحكومة القادمة لتنفيذه .
• نرجع مرة أخرى لغياب بعض الموقعين عن المشاركة في ورشة السلام التي انتهت الأسبوع الماضي؟
كنا نتمنى أن يكونوا حضوراً، لكن خياراتهم ومواقفهم السياسية منعتهم من المشاركة، والورشة لا تناقش بنود الاتفاق بل البئية المناسبة لتنفيذ الاتفاق، وهذا في مصلحة الاتفاق واصحاب المصلحة .
• بصراحة هل غياب رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي أثر على تقييم ورشة السلام؟
لم يؤثر لأن المشاركين في الورشة هم أصحاب المصلحة، وأكدوا أن الاتفاق يحمل مكاسب كبيرة ولابد من إزالة العقبات التي واجهته ليتم تنفيذه على أرض الواقع .
