رئيس حركة تحرير السودان مصطفى تمبور: مؤامرة مخطط احتلال السودان كبيرة لصالح جهات معروفة في المحيط الأفريقي والخليج العربي

بريطانيا وفرنسا قدمتا الدعومات للمليشيا عبر بوابة تشاد..و(٤٨) جريحاً و(٢٥) شهيداً و(١٦) أسيراً لقوات حركة تحرير السودان

مشاركة الحركات المسلحة بجانب الجيش أسهمت بشكل كبير في تراجع المليشيا.. والنائب العام أصدر مذكرات توقيف لزعماء إدارات أهلية معروفة لمشاركتهم في صفوف المليشيا

شارك الخبر

بورتسودان: آيات فضل

منذ اندلاع حرب أبريل، شاركت حركات الكفاح المسلح في المعارك بجانب القوات المسلحة لتخليص الشعب السوداني من مخطط المليشيا لاحتلال السودان بوجودها في الصفوف الأمامية في مختلف المحاور العسكرية.. موخراً العمليات الميدانية تسير بخطى ثابتة محققة انتصارات فى الفاشر ومناطق عديدة من ولاية الخرطوم.
حملت (السواني) العديد من الأسئلة وطرحتها على رئيس حركة تحرير السودان مصطفى تمبور حول مشاركة حركته في المعارك ومبادرة التعايش السلمي في دارفور.. إلى الحوار:

●تحدث لنا عن مشاركة قواتكم في مناطق العمليات العسكرية بالخرطوم والجزيرة وسنار وسنجة ودارفور؟
صحيح أن قوات تحرير السودان منذ اليوم الأول من معركة (١٥) أبريل ٢٠٢٣م، شاركت مع القوات المسلحة فى محور شمال دارفور تحديداً الفرقة السادسة مشاة؛ حركة تحرير السودان أولى الحركات التي لبت نداء الوطن ووجهت قواتها للالتحاق بالقوات المسلحة فى حاضرة زقليم دارفور بالفاشر وحتى هذه اللحظة تقاتل بجانب الجيش؛ كذلك قواتنا في مدينة زالنجي حاضرة وسط دارفور أيضاً قاتلت في الفرقة (٢١) مشاة وقدمت أكثر من (١١) شهيداً؛ كذلك الفرقة (١٦) مشاة بنيالا قدمت من (٥_٦) شهداء وعشرات الجرحى جزء منهم في مدينة بورتسودان يتلقون العلاج.

قناعتا في حركة تحرير السودان أن المؤامرة كبيرة على السودان وأن المليشيا تسعى في تنفيذ مخطط احتلال البلاد لصالح جهات معروفة في المحيط الأفريقي والخليج العربي حتى داخل أوروبا هنالك دول كبريطانيا وفرنسا؛ هذه الدول قدمت الدعومات للمليشيا عبر بوابة تشاد وهذه المسألة أصبحت مكشوفة للشعب السوداني.

بعض الجهات كانت تعتقد في بداية الحرب ان المليشيا مسيطرة ولديها إمكانيات لاحتلال البلاد واختاروا أن يصمتوا لأكثر من (٩) أشهر، ولكن الجرائم التي ارتكبتها المليشيا في الجنينة جعلت كثيراً من المحايدين للتحرك من مربع الحياد الى الوقوف مع القوات المسلحة.

مشاركة الحركات المسلحة بجانب الجيش اسهمت بشكل كبير في تراجع المليشيا لان تجربة الحركات المسلحة فى حربها ضد المليشيا منذ عام (٢٠٠٤)م وحتى توقيع اتفاقية جوبا للسلام جعل القوات التى تتبع للقوات المسلحة مؤهلة وحققت انتصارات فى مواجهة المليشيا، ومما لا يدع مجالاً للشك ان نهاية المعركة انتصار كاسح للجيش السوداني والشعب الذي دفع فاتورة المعركة منذ اندلاعها.

● إحصائية لعدد الشهداء والجرحى والمصابين لقواتكم؟
حتى هذه اللحظة وبعد مشاركة قوات تحرير السودان فى محور الفاو يقدر عدد الجرحى فى الحركة بـ(٤٨) جريحا بعضهم يحتاج الى عمليات جراحية عاجلة فى مدينة بورتسودان وبعضهم يحتاج الى تلقي العلاج خارج البلاد.
عدد الشهداء من الفرقة (٢١) زالنجي وحتى القوة المتقدمة فى الفاو يقدر بـ( ٢٤ _ ٢٥) شهيداً، بجانب (١٦) أسيرا تم أسرهم بواسطة كمين فى معركة البشارقة قبل عده أشهر.

●مدى نجاح مبادرة التعايش السلمي خلال الحرب في دارفور!
القصد من هذه المبادرة أن إقليم دارفور لديه وضعية خاصة تختلف عن بقية الأقاليم وأن المليشيا لديها بعض الحواضن الاجتماعية ونجحت في استقطاب العشرات من زعماء الإدارات الأهلية المؤثرة مستخدمة أبناء هذه القبائل فى حربها ضد الدولة.
أجرينا اتصالات مكثفة مع قادة الإدارات الأهلية ورحب جزء كبير منهم بالمبادرة والتزم بالبنود المتمثلة فى ضرورة التعايش السلمي، المبادرة حققت قدرا معقولا من النجاح بالإقليم وقلة قليلة من زعماء الإدارات الأهلية ذهبوا مع المليشيا تجاة حربها ضد القوات المسلحة والشعب.

● كيف تنظر إلى الإدارات الأهلية أثناء الحرب؟
بعض زعماء القبائل والإدارات الأهلية تحولوا إلى أعداء عندما قرروا أن يضعوا يدهم مع المليشيا ودفعوا أبناءهم للقتال في صفوف المليشيا، وبعضهم استقبل المنهوبات التى سرقتها المليشيا من الخرطوم والجزيرة وسنجة.
السيد النائب العام لجمهورية السودان أصدر العشرات من مذكرات التوقيف لزعماء إدارات أهلية معروفة نسبة لمشاركتهم ضد القوات المسلحة، وأعتقد أن القائمة ستطول، لانّ هنالك قيادات أهلية لم يتم إعلانهم كمطلوبين لدى النيابة العامة؛ كما ان تفعيل القانون سوف يقلل من مشاركة قادة الإدارات الأهلية مع المليشيا فى دارفور وكردفان وغيرهما من المناطق.

●أنتم أعضاء في الكفاح المسلح وأعضاء في كتل سياسية، لماذا فشل السياسيون في وضع رؤية واضحة للقضايا الوطنية؟
الأحزاب السياسية جزء منها فشل في تقديم مشروع وطني يحافظ على وحدة الشعب السوداني؛ القوى السياسية منشغلة بصراعات حول السلطة وتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب.

● بعد التقدم في المحاور العسكرية هل يمكن العودة إلى مفاوضات جدة؟
التفاوض مع المليشيا هو طموح بعض الساسة السودانيين المحسوبين للمليشيا وبعد الذي حدث للشعب السوداني يصعب جداً الحوار معها؛ وأن الحسم العسكري عبر ميدان المعركة هو قرار الشعب قبل أن يكون قرار النظام الحاكم.
أعتقد أن قيادة الدولة يمكن ان تمدد من عمر اتفاقية جوبا للسلام حتى تتمكن الأطراف من تنفيذ ما لم يتم تنفيذه بسبب الحرب.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.