انتصروا للمريخ !!

زمن إضافي… نصرالدين الدين الفاضلابي

شارك الخبر

 

*عاش المريخُ عهداً ظلامياً دمَّر الكثيرَ من المكتسبات التاريخية، ومسَّ الإرثَ التليدَ للكيان الشامخ، العهدُ الظلامي أصاب المباني والمعاني بخدوشٍ مؤثرة ومدمرة، وخصم من مكانته السامية والرائدة، وعرَّضه لمواقفَ لا تتناسب وشعبيته وسمعته واسمه الرنان في الإقليم والقارة والعالم أجمع.

*انتفض شعبُ المريخ العظيم، وسطَّر ملاحمَ تاريخية لإنهاء العهود الظلامية عبر جمعياتٍ عموميةٍ، عبَّرت عن إرادة وعظمة أبناء القبيلة الحمراء، قبل أن تزيح عن صدره أسوأ العهود الإدارية عبر تاريخه، وتكنس المدمرين والمحتلين والمحتالين عن دياره الطاهرة الشريفة، تكاتفت وتضافرت الحشودُ الحمراءُ، وانتزعتْ وطن الجمال عنوةً واقتداراً.

*جاء مجلسٌ بقيادة سعادة القنصل، حازم مصطفى، وبدأنا خطواتِ التعمير والترميم وجبرِ الضرر، ولكن قبل أن نتذوَّقَ الثمارَ، ضربت الخلافاتُ كلَّ خطواتِ إعادة الديار الحمراء سيرتها الأولى، وبدأتْ حروبُ الانتصار للذات، وتحقيق الطموحات الشخصية على حساب الاستحقاقات القومية لوطن الجمال المريخ العظيم.

*عصفت الخلافاتُ والاستماتةُ والقتالُ من أجل الانتصار للذات بمشروع مجلس إعادة المريخ إلى مكانته السامية، واقتلعته المعاركُ الإنصرافية من الجذور، وكتبتْ نهايته الحزينة، رغم الجهود الخرافية المبذولة مالياً من القنصل حازم مصطفى، فقد كانت رياحُ الخلافاتِ أقوى من كلِّ قواعد تأسيس طريق العودة إلى مكانة الكيانِ المرموقة.

*استغل أنصارُ العهود الظلامية و(حطبُ نيرانها) تلك الخلافات، وأدخلوا الكيانَ مجدداً في مغالطاتٍ قانونية ولائحية، ضربت استقراره مجدداً، وعطلتْ مسيرته وحراكه الحضاري المستمر نحو البطولاتِ والإنجازاتِ والإعجازاتِ.

*تسلل الخوفُ إلى القلوبِ العاشقة لهذا الصرح الجميل، خوفٌ على استقراره ومستقبله ومواصلة مسيرته بقدر مكانته واسمه واستحقاقه محلياً وإقليمياً وقارياً، وضربت الحيرةُ مجتمعاته وأنصاره، وهم يخشون عليه حتى من النسيم العليل، ولاحت في الأفق سحاباتُ اليأس والإحباط.

*ولكن لأنَّ المريخَ رجلٌ صالحٌ، ظلت الأقدارُ تسطِّر له المخارجَ من المحن والكوارث، وترسم له أجمل النجاحات، وهو في عز النكبات، فقد حط أيمن مبارك الخضر أبوجيبين رحاله في كوكبه الشامخ، محمَّلاً بالأفكار والمال، وبإرادة وعزيمة الأبطال، جاء أبوجيبين إلى ديار المريخ بإرادة سخاء عالية، ورغبة صادقة في العمل والأمل والإنجاز.

* ولكن .. وبدون مقدمات ظهرت في أعمال المجلس الوليد الانصرافيات، واحتلت مساحات شاسعة من زمن الاستراتيجيات والأعمال الجادة، وانتفضت صغائرُ الأمور في وجه كبريات الأعمال، وتناسى البعضُ جسدَ الكيان العليل، والدماءُ تنزف من كل أجزائه، وبدلاً من تطييب الجروح، زدناها جروحاً بمشرط الانتصار للذات.

* دون الدخول في التفاصيل؛ لأنَّ الشيطان دائماً في التفاصيل، نتمنى أن ننتصر للمريخ على حساب الذات، ونمارس فضيلة جهاد النفس بكبحها وقهرها، ليتحرر المريخُ من كبوته، ويخرج من حفرة عهوده الظلامية.

إضافة أخيرة :

عطاءُ وسخاءُ أبوجيبين يجب استغلالُه في اتجاه استقرار الكيان، وإعادة التعمير، والانتصار للمريخ لا الذات..

 

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.