كيف تتواصل المدرسة مع أولياء الأمور؟

همسة تربوية…. د.عبدالله إبراهيم علي أحمد*

شارك الخبر

 

غالباً ما نجد تفاعل ومشاركات لبعض أولياء الأمور مع المدرسة عبر الإحتفالات والمناسبات القومية والأنشطة الرياضية وحين إستلام نتائج أولادهم بعد نهاية كل إمتحان، وقد يكون أولياء الأمور راضين عن تواصل المدرسة معهم، ولكن هل المدرسة راضية عن تواصل أولياء الأمور معها؟

فقد نلاحظ ضعف في زيارة ولي أمر الطالب للمدرسة، ربما لكثرة مشاغله أو لظروف العمل، وفي الحالتين لا مبرر لإنقطاع أولياء الأمور عن مدارس أبنائهم، هذا يقودني إلى تفعيل سجل التواصل ودفتر المتابعة كوسيلة تواصل بين أولياء الأمور والمدرسة، فيجب تفعيل سجل التواصل لطلبة رياض الأطفال ولطلبة الحلقة الأولى من الصف الأول الإبتدائي إلى الصف الثالث، وإدخال برامج المتابعة الخاص بالسلوك والحضور والغياب والأنشطة وأداء الواجبات المدرسية لبقية الصفوف الدراسية من الصف الرابع إلى الصف الثالث الثانوي.

سجل تواصل الطلاب هو عبارة عن تطبيق يتيح لإدارة المدرسة متابعة حالة الطالب أثناء الدوام المدرسي، مما يكون له بالغ الأثر في قياس مدى إلتزام الطالب في حضور الحصص الدراسية وهذا ينعكس بشكلٍ إيجابي على التحصيل الدراسي للطالب، كما يساعد سجل دفتر المتابعة المشرفين والإداريين والأخصائي الإجتماعي والنفسي في متابعة الحالات السلوكية لدى الطلاب، ويمكن للإدارة المدرسية طباعة التقارير الفورية لإحصائية الغياب اليومي بالإضافة لكشوفات غياب الطلاب بالصفوف الدراسية، وأيضاً يمكن للإدارة المدرسية التواصل مع أولياء الأمور عبر الرسائل القصيرة ( sms) والهاتف العادي والخطابات والتدوين على دفتر المتابعة، وعبر الإيميل واللقاءات المدرسية مع أولياء الأمور لمناقشة التقارير ونتائج الطالب لتوضيح مستوى الطالب الأكاديمي والسلوكي، كما يمكن للمدرسة التواصل مع أولياء الأمور عبر بوابة المدرسة الإلكترونية وعبر بوابة التواصل مع أولياء الأمور (Parents Portal).

ومن خلال زياراتي للمدارس بخصوص التقييم والإعتماد المدارسي، وحينما نستدعي أولياء أمور الطلاب للجلوس معهم والتحدث إليهم بخصوص سير المدرسة وإتجاهاتها وإهتماماتها ومناقشة مستوى الطالب الأكاديمي والسلوكي، تبين أن معظم أولياء الأمور راضيين عن تواصل المدرسة معهم وبشكلٍ مستمر عبر وسائط التواصل المختلفة بما في ذلك دفتر المتابعة وتفعيل سجل التواصل.

إذاً وجود دفتر المتابعة او التواصل واعتماده من قبل ادارات المدارس للتواصل بين المدرسة والمنزل، لأمرٍ في غاية الأهمية، حيث يُسمح للطالب بالاحتفاظ بدفتر المتابعة بشكلٍ يومي، وامكانية تواصل ولي الامر من خلاله يُعد ذا فعالية كبيرة تعود بالنفع على المعلم والطالب، وهو حلقة وصل تربط المعلم بأولياء الامور، حيث يكون أشبه بصحيفة يومية تسمح بتبادل المعلومات الصفية، ودفتر المتابعة الذي تعتمده ادارة المدرسة، حتماً له دور فاعل في التواصل المستمر بين ولي الأمر والمعلم، حيث يسمح بالاطلاع على الإحتياجات والتعليقات والملاحظات حول الطالب، وأيضاً يسمح بتبادل الاسئلة مع المعلم، فكثيراً ما يكتب المعلم على هذا الدفتر الواجب المنزلي أو ضرورة حفظ سور قرآنية معينة او تذكير باختبار قادم وغيرها من الامور التي تسهم في ربط ولي الامر بالحاجات الضرورية التي يود معرفتها عن الطالب واحتياجات المعلم والصف الدراسي، ونجد لهذا الدفتر أو المفكرة اليومية دوراً في تحسين البيئة الصفية والعلاقة المتبادلة بين الأسرة والمدرسة، لأنه اشبه ببريد يومي يعمل على تقريب المسافة بين المعلم والطالب وولي الامر بشكلٍ كبير من خلال المتابعة والرعاية وتصحيح الاخطاء ومتابعة الطالب بشكلٍ مستمر من خلال ما يتم طرحه في هذا الدفتر.

إذاً لدفتر المتابعة فائدة كبيرة حيث يمكن تفعيله حتى في مرحلة رياض الأطفال، وعبره يمكن اخبار ولي الامر بكافة المستجدات في الصف والمدرسة، لذلك يُعد هذا الدفتر بمثابة جسر التواصل والمتابعة اليومية بين المدرسة وأسرة الطالب، ويبقى مع الطالب ويلازمهم بالمنزل ويعيدوه في اليوم التالي بعد اطلاع ولي الامر عليه، فهو الحلقة التي تربط المدرسة بأولياء الأمور، كما توجد به قوانين المدرسة وآلية العمل والتقويم وتحديد تاريخ زمن الإمتحانات بفتراتها طيلة السنة الدراسية، واعتماد الدرجات وغيرها من الامور الهامة التي يحتاج معرفتها أولياء الأمور، وتأتي أهمية دفتر المتابعة بأنه الوسيلة الهامة لمتابعة الطالب ويدل على مدى اهتمام ادارة المدرسة بالتواصل مع اولياء الامور.

 

 

 

 

شارك الخبر

Comments are closed.