مدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، جان كريستوف ساندوز لـ(السُّوداني): إجلاء 300 طفل و70 من مُقدِّمي الرعاية من دار الأيتام في الخرطوم

 

– تمّ الإجلاء ببصات ترافقها سيّارات اللجنة الدولية بعد حصولنا على ضمانات أمنية مسبقاً من طرفي النزاع

الخرطوم: مشاعر أحمد

– ما هو الدور الذي لعبته اللجنة الدوليّة في إجلاء أطفال دار المايقوما؟

نفّذت اللجنة الدولية عملية الإجلاء بناءً على طلب من وزارة التنمية الاجتماعية وبالتنسيق الوثيق مع وزارة الصحة، وباعتبارها وسيطاً محايداً، حصلت على ضمانات أمنية من أطراف النزاع لضمان مرور آمن للأطفال وموظفي دار الأيتام. وعند وصول الأطفال إلى ود مدني، تم نقلهم إلى عُهدة موظفي الوزارة.

– ما هي آخر إحصائية لعدد الأطفال الذين شاركتم في إجلائهم من دار المايقوما للأيتام؟

تم إجلاء 300 طفل و70 من مقدمي الرعاية من دار الأيتام في الخرطوم، التي تضررت من القتال العنيف إلى مكان أكثر أماناً خارج العاصمة.

– ما هي الظروف الإنسانية التي واجهها الأطفال ومقدمو الرعاية في الفترة السابقة التي قضوها بالخرطوم؟

قضى الأطفال لحظات صعبة للغاية في منطقة كان الصراع فيها مُحتدماً على مدار الأسابيع الستة الماضية دون الحصول على الرعاية الصحية المناسبة، وهو وضعٌ صعبٌ بشكل خاص للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. يعاني بعض الأطفال الذين تمّ إجلاؤهم من ظروف صحية عقلية يمكن أن تتفاقم بسبب بيئة الصراع المجهدة التي كانوا يعيشون فيها.

– كيف تمّ الإجلاء في ظل الظروف القاسية في الخرطوم؟ وهل واجهتكم أية صعوبات؟ وما الوسائل التي تمّ استخدمها في الإجلاء؟

تم إجلاء الأطفال والقائمين على رعايتهم بواسطة بصات ترافقها سيارات اللجنة الدولية. وكانت اللجنة الدولية قد اتصلت بطرفي النزاع وحصلت على ضمانات أمنية مسبقاً، لذا سارت العملية بسلاسة. كنا قلقين بالطبع من أن بعض الأطفال الصغار قد يكونوا مُرهقين من الرحلة، ولحُسن الحظ فقد وصلوا جميعاً إلى مدينة ود مدني بأمان وبصحة جيدة.

– هل هناك خُططٌ لإجلاء المزيد ممن يحتاجون إلى الإجلاء إلى أماكن آمنة؟

الناس في الخرطوم وغيرها من المناطق المتضررة من القتال في وضع صعب للغاية، ويستحقون الدعم من المجتمع الدولي. ومع ذلك، وبصفتنا اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإنّ حجم الاحتياجات وكثافة القتال يجبرنا على اتخاذ خيارات بشأن المكان الذي يمكن أن يكون لنا فيه أكبر تأثير كمنظمة في الخطوط الأمامية، وهذا يعني بشكل ملموس أننا نركز استجابتنا الأولية على إيصال المُساعدات الإنسانية في المناطق الأكثر تضررًا من القتال. أولويتنا القصوى هي توصيل الأدوية والمستلزمات الطبية إلى المستشفيات التي توشك على الانهيار.

– هل تمّ إجلاء مدنيين آخرين في نفس اليوم؟

تمّ إجلاء الأطفال والقائمين على رعايتهم فقط من دار المايقوما كجزء من هذه العملية.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.