قصة إنسانية مؤثرة.. رحلة شفاء الشاب علي نجل الفنان عوض (شكسبير) من مرض السرطان: سورة (يس) كانت مُعجزة الشفاء من المرض بعد رحلة علاج مع الكيماوي

تم تصويري كحالة شفاء نادرة في عهد الأورام بمصر *درست الهندسة ولم أستطيع المواصلة بسبب الرسوم الخُرافية

أعمل في مهن هامشية لتحقيق حُلمي بأن أصبح مُهندس

شارك الخبر

حوار: محاسن أحمد عبد الله

(الله يحفظو لي ولدي علي، قولوا ما شاء الله، كان محاربا قويا للسرطان وربنا شفاه، يلا كلنا كدا مع بعض نقول ماشاء الله وندعمه).
بهذه الكلمات المليئة بمشاعر الفرح الأبوي عبّر الفنان عوض (شكسبير) عن سعادته بِشفاء وتعافي إبنه (علي) من داء السرطان اللعين الذي ظل يُعاني منه لسنوات طويلة، خاضوا فيه معه كثير من التفاصيل المليئة بالوجع والألم مع كل قطرة كيميائي كانت تنزل على جسده الواهن من شدة المرض، كانت تنزل معه على قلوبهم أوجاع لا تُحتمل.

كانت المُفاجاة والمُعجزة أن شُفي وتعافي الشاب علي من السرطان بفضل القُران وسُورة (يس).

لمزيد من التفاصيل عن رحلة شفاء الطالب (علي) إبن المُمثل والمُخرج المعروف عوض (شكسبير)، أجرت (السوداني) هذا الحوار الإنساني المليئ بالصمود والتحدي في رحلته مواجهة هذا المرض اللعين.. نتابع ما جاء فيه.

بداية الحكاية
إبتدر الطالب علي، الذي حارب السرطان بيقين وثبات سرد قصته ورحلة علاجه المؤلمة: “تم إكتشاف مرضي بسرطان اللوكيميا بمستشفي الذرة بالخرطوم وقتها كنت صغير عُمري ثلاث سنوات، شاركت في ذلك العُمر وانا مريض بإعلان تعريفي لمستشفي سرطان الأطفال 99199 الذي لم يكتمل بسبب الفساد.
بعدها بدأت رحلة علاجي الصعبة، مكثنا بمستشفى الذرة يومان فقط ثم سافرت وأسرتي إلى دولة مصر للعلاج، لكن عُدنا منها بسبب التكلفة العالية في العلاج بعد فترة عُدنا مرة أخرى وكان من المُقرر زراعة نخاع شوكي من أخي (علاء)، مرت السنوات حتى كبرت في السن وأصبحت واعٍ بطبيعة المرض الذي أُعاني منه وبدأت التأقلم مع رحلة المرض والالآم، عانت من خلاله أسرتي أيضاً (نفسياً ومادياً) ولكنها كانت خير سند ومعين لي، قابلت المرض بكل صبر وتحدي ويقين أن الشافي هو الله”.

القرآن والشفاء
عن مُعجزة شفاءه يقول (علي: “غادرنا القاهرة مرة أخرى إلى الخرطوم وبالصدفة كُنا بمنزل عمي المُخرج المعروف، إمام حسن إمام، وكان جاره رجل معروف بِالصلاح قام بتلاوة سورة (يس) عليّ لمدة ثلاثة أيام وكنت وقتها أصرخ بِشدة حسب حديث أسرتي، من إثر العين والعياذُ بالله، واصلت بعدها وأُقيمت لي رُقية شرعية مع قارئ القُرآن والرُقية الشرعية بالفتيحاب، شيخ يُوسف، بحمد الله وعونه تم شفائي وتأكد ذلك بعد عودتنا إلى مصر وإجراء آخر تحليل بالمُستشفي، إندهش الأطباء بالنتائج الإيجابية والشفاء وتم تصويري كحالة شفاء نادِرة بمعهد الأورام بمصر.. الحمدلله والشكر لله علي نعمة الصحة والعافية.

قراءة القرآن وتِلاوته
وكشف علي، عن تِلاوته وتجويده للقران الكريم: “الحمد الله مُنذ صغري كُنت مُواظباً على صلواتي بالمسجد نسبة لسكننا بجواره وترتيلي للقُرآن الكريم حتى أصبحت مُقري له بخشوع وتدبر بحمد الله وعونه.

حُلم الهندسة
عن مصير دراسته الجامعية التي يواصل فيها بسبب الحرب التي قامت في السودان أوضح: “قبل الحرب اللعينة كنت أدرس بجامعة التقانة بأم درمان هندسة مدنية المستوى الثالث، بعد الحرب إفتتحت الجامعة فرع في القاهرة وكنت أرغب في أكمال دراستي ولكن إدارة الجامعة بالقاهرة فرضت مبالغ خُرافية بالرغم من تسديدنا لآخر رسوم دراسية بالسودان وبعدها قامت الحرب، فإضطررت للعمل في مهن هامشية عسى ولعل أستطيع مواصلة دراستي وتحقيق حُلمي بأن أصبح مُهندساً.. كذلك اعشق التمثيل كما والدي المُمثل والمُخرج عوض (شكسبير).

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.