الصحفي طاهر المعتصم يكتب عن جرائم الدعم السريع في الخرطوم بحري

الخرطوم بحري المدينة الأكثر تضرُّراً منذ 15 أبريل، تعرض كثير من سكانها المدنيين للتهجير القسري من قِبل الدعم السريع منذ اليوم الأول عطلت محطات المياه والكهرباء فيها، أغلب مستشفياتها خارج الخدمة.

رغم مضي أكثر من 120 يوماً، ما زال النهب المسلح لبيوتها مستمراً، في البداية كان ما خف وزنه وغلا ثمنه (ذهب ودولارات)، ثم كما قال الجندي المأسور: (القائد قال لنا اتصرفوا)، تحوّل النهب إلى ما زاد وزنه ولا مشكلة في الثمن.

عربات شحن تنقل محتويات منازل المدنيين وسياراتهم.

حدثني من أثق فيه أنّ زوجة أحد معارفنا وافته المنية، فيممّوا صوب مسجد حسن متولي ببحري للصلاة على الجثمان فوجدوه مغلقاً، تحرّكوا إلى مدافن حلة حمد، فمنعهم الدعامة من الصلاة على الميت أو الدفن، اضطروا للذهاب إلى مدينة العيلفون شرق النيل لمواراتها الثرى لها الرحمة والمغفرة.

من أين أتوا هؤلاء الذين يمنعون دفن الموتى ويغلقون مدافن لم تُغلق منذ حوالي 400 سنة؟!!

نسمع بالجيش في الخرطوم وأم درمان وفي مرات قليلة بحري.

جرائم ضد الإنسانية ارتكبت وفي تقديري أن مدينة الخرطوم بحري تأتي بعد مدينة الجنينة بغرب دارفور.

شارك الخبر

Comments are closed.