الصليب الأحمر الدولي يُسلِّم 60 مُحتجزاً إلى عائلاتهم بمدينة نيالا

متابعات: السوداني

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنها سلّمت اليوم 60 مُحتجزاً بعد أشهر إلى عائلاتهم بمدينة نيالا، بناءً على طلب أطراف النزاع.

وَأَضَافَت اللجنة في بيان لها اليوم، أنها تتلقّى وجمعية الهلال الأحمر السوداني يومياً نداءات استغاثة من الأسر لمساعدتها في إجلاء جرحى أو مرضى أو نقل أفرادها بسبب خشيتها من أن يتعرّضوا للتوقيف في الطريق، فضلاً عن تبليغنا باختفاء بعض الأشخاص.

وأوضح الصليب الأحمر أن مديرها الإقليمي لأفريقيا، باتريك يوسف، التقى مسؤولين في الحكومة السودانية وممثلين عن قوات الدعم السريع في السودان وهو اليوم “يدق ناقوس الخطر” في ظل التدهور المُقلق للأوضاع الإنسانية.

ولفت البيان إلى استشراء اليأس والعنف في كل مكان بالسودان، وأضاف أن “محادثات جدّة لم تفضِ ـ مع الأسف إلى وقف لإطلاق النار، بل على العكس تماماً. ولا يزال التوسع العسكري مستمراً في أنحاء عدة من البلد. وإننا نرى بأم العين أزمة إنسانية مدمرة تسود البلاد، حيث يواجه نحو 20 مليون سوداني انعداماً حاداً للأمن الغذائي بسبب ارتفاع أسعار سلة الغذاء بنسبة 60% منذ أبريل 2023”.

وأشار البيان إلى أنّ الهجمات المُتكرِّرة والشرسة التي تستهدف المدنيين، تشكل إحدى السِّمات الغالبة لهذه الحرب. ودعت اللجنة إلى توقُّف هذه الهجمات. وبحسب البيان، فإنّ نحو سبعة ملايين شخص أُجبروا على الفرار من المعارك.

وقالت اللجنة، إنّ القتال بلغ ذروته بولاية غرب دارفور فطال المناطق المأهولة بالسكان في المدن الرئيسية، الجنينة وزالنجي ونيالا. حيث تؤدي العمليات العسكرية الجارية إلى عرقلة عمل المستشفيات، وتُعيق إمكانية الوصول إلى الكهرباء وشبكات الاتصالات بشكل كبير.
وعلى الرغم من الوضع الأمني الهش، فإنّنا نعمل على ضمان عدم ترك أحد دون مساعدة في المناطق التي نعمل فيها. وقد قمنا هذا الأسبوع بتسليم إمدادات طبية، ووصل فريق جراحي إلى مستشفى الجنينة الجامعي، حيث يحتاج بعض جرحى الحرب إلى علاج عاجل.
وإننا لا ننفك نذكِّر بضرورة احترام الجميع لإمكانية الوصول إلى الرعاية الطبية – ولا سيّما من خلال إنقاذ أرواح أولئك الذين لا يُشاركون في القتال والسَّماح بعلاج جرحى الخصم.

ونبّهت اللجنة أن الاستجابة للمحنة “لا تزال محدودة للغاية”، ولم تعد المنظمات الإنسانية قادرة على تحمُّل البقاء مُكبّلة الأيدي أمام الكم الهائل من الاحتياجات، إلّا أنّ تسهيل العمليات الإنسانية، بدءاً بتبسيط الإجراءات الإدارية، هو التزامٌ بموجب القانون الدولي الإنساني. ولذلك، فإنّنا نُكرِّر دعوتنا لجميع الأطراف إلى ترجيح خطوات ملموسة وعملية في إطار الالتزام الذي تعهّدت به في محادثات جدّة.
لقد عانى الشعب السوداني بما فيه الكفاية. وحان الوقت لتأمين حيِّز إنساني محايد وغير متحيِّز وتقديم معونة تناسب حجم الاحتياجات. وقد أظهرت التجربة أنه كلما زاد احترام المتحاربين لقواعد الحرب، زاد احتمال بناء السلام وتحقيق المُصالحة.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.