تقارير: الوضع الإنساني والصحي بإقليم دارفور وصل مرحلة الخطورة وأصبح كارثياً

متابعات: السوداني

قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، إنّ الوضع الإنساني والصحي بإقليم دارفور، لا سيما في مخيمات النزوح واللجوء، وصل مرحلة الخطورة، وأصبح كارثياً، حيث يعيش المواطنون في أقصى درجات المعاناة.

وطالبت المنسقية، طرفي الصراع بضبط النفس ووقف القتال فوراً لأغراض إنسانية وفتح ممرات آمنة لقوافل المعونات الإنسانية لإيصال الغوث للمحتاجين في مخيمات النزوح والفارين، واللجوء إلى لغة الحوار لتجاوز هذه الأوضاع الكارثية.

 

وأضاف آدم رجال، الناطق الرسمي باسم المنسقية في بيان رسمي: “لا حياة لمن تنادي، والضحايا المتأثرون بالحرب في حوجة ماسة لتفعيل آليات الحماية وإيجاد طرق بديلة لإيصال المعونات الإنسانية والغذائية والدوائية، ويحتاجون للغوث والخدمات الأساسية الطارئة مثل الأكل والدواء والكساء والمأوى بعد مرور أكثر من سبعة أشهر من الحرب العبثية”.

وأبانت المفوضية أن النازحين في المخيمات الذين كانوا يعتمدون على برنامج الغذاء العالمي لصرف الحصص الغذائية قد وصلوا للشهر الثامن ولم يصرف لهم أي غذاء، ولا توجد أعمال هامشية لسد الحوجة، في ظل نُدرة المواد الغذائية الرئيسية التي ارتفعت أسعارها في الأسواق بصورة جنونية، بالإضافة لفشل الموسم الزراعي، مما يشير إلى أن هناك مجاعة قادمة، وهذا تحدٍ كبير يواجه المجتمع ككل، وحالياً ظهرت في المخيمات والمناطق المتأثرة بالحرب “إسهالات، نزلات، ملاريات وسوء التغذية، ولا توجد أدوية مُنقذة للحياة”.

 

وناشدت المنسقية وبصورة عاجلة، أبناء الشعب السوداني في كل دول المهجر، أن ينظموا وقفات احتجاجية ومسيرات سلمية، من أجل الضغط على طرفي الصراع المتصارعين لوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية الطارئة لهؤلاء النازحين والمنكوبين والمتأثرين بالحرب حتى لا تقع كارثة إنسانية لا يحمد عقباها، ليس لها مثيل في العالم.

وطالبت المجتمع الإقليمي والدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ودول الترويكا والدول المحبة للسلام، والمنظمات الإقليمية والدولية الإنسانية والحقوقية والخيِّرين، ببذل مزيد من الجهود من أجل الإنسانية بتقديم المساعدات الإنسانية الطارئة لهؤلاء الضحايا المنكوبين جراء استمرار الحرب العبثية، التي من خلالها تم تدمير كل المؤسسات الحيوية بما فيها المؤسسات الصحية والعلاجية، ومؤسسات الأمم المتحدة ومقرات المنظمات الدولية ومخازنها العاملة في دارفور، مما خلق أزمة حادة، تسببت في الجوع وتفشي الأوبئة والأمراض، وسوء التغذية للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات اللائي كن يعتمدن على برنامج التغذية من قبل منظمة برنامج الغذاء العالمي.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.