وزير الصحة يكتب: رسالة في بريد الجيش الأبيض 

السلام عليكم جيش الصحة الأبيض من كافة الكوادر الصحية بمختلف تخصصاتكم.

كل التجله والاحترام وانتم تمثلون الرحمة والإنسانية مع المهنية العالية وسرعة الإستجابة

لكم مني كل التحايا والتقدير والدعوات بان تزول المحنة باذن الله تعالي و تعود البلاد سلما و امانا

هذه رسالة موجهة لاطبائنا في المهجر في سابا وعبرهم لكل أطباء بلادي وكوادرنا الصحية 

شكرا سابا نموذج المهنية والاحترافية والالتزام تجاه صحة المواطن السوداني.

شكرا سابا وانتم تسطرون تقريرا كان مداده الدواء والغذاء والكساء وعنوانه السخاء والعطاء والوفاء.

أكتب لكم هذه السطور على عجالة وأنا اتصفح تقريركم لعطاء ستة أشهر مضت وانتم تسطرون قبل ذلك تلاحما ووقوفا وسندا لنا وللمواطن وصحته.

عرفناكم منذ نشاتكم وأنتم تتلمسون حوجة الصحة وحوجة المواطن في كل بقاع السودان فعرفتكم نيالا و شهدت مشاريعكم ولايات الوسط ووصلت أعمالكم أقصى الشمال.

تنوعت وتدرجت أعمالكم من الدعم المباشر للطوارئ والكوادر الصحية في واجهة تقديم الخدمات الصحية مرورا بتوفير الإمداد والمستهلكات والأجهزة وختاما بالمشاريع التنموية التي تسهم في بناء النظام الصحي كمحطات الأكسجين والتاهيل للمرافق الصحية وغيرها وكان تتويج أعمالكم بتاثيث وتأهيل وتشغيل مستشفي يحمل اسم سابا بولاية الجزيرة يقف شامخا رمزا لكل معاني الوطنية والتكافل.

كانت مشاريعكم تقوم على التواصل المباشر مع كوادر الميدان وتتم صياغتها في تواصل تام بيننا وبينكم وباستثمار لما هو مخصص لها من مبالغ فيما يحقق ويحفظ صحة المواطن السوداني فكانت توافق أولويات النظام الصحي وتناسب حاجة المواطن وكان مشروعكم حيثما وقع نفع.

 

شكرا لكم وانا اتصفح تقرير أداء لستة أشهر مضت. يعكس الإحترافية في كتابة التقرير كما هي الاحترافية فيما حواه من مشاريع… والجواب من عنوانه.

بلدنا ما بتستاهل الحصل ليها ولكن قدر الله نافذ. وباذن الله تعود قوية ونعود اقوياء عاجلا غير اجل. وكذلك فان انسان السودان يستحق أن يخدم و ان يكرم وان يمد يده للاخرين لا ان تكون يده هي السفلي… فكنتم خير عون وسند لنا طيلة هذه الفترة. وكانت اياديكم بيضاء من غير من ولا أذى. انشطة وبرامج تحدث عن نفسها من غير افتتاحات ولا كرنفالات ولا قص شريط.

 

الدكتور ياسر واعضاء المنظمة. لكم منا كل الإحترام والتقدير. ونسأل الله أن يجعل ما قدمتوه وتقدمونه في صحائف أعمالكم وصدقات جاريه لكم ولاهلكم. ومن خلفكم أناس كثر (لا نعلمهم ولكن الله يعلمهم) فلا نملك الا نشكر كل من ساهم أو دعم بفكره او ماله او قلمه او كلمته و لا يسعنا اكثر مما نقول جزاكم الله خيرا.

ودوما نذكر و نتذكر وصايا ديننا الحنيف (ان خير الناس أنفعهم للناس والله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه) كان الله لكم عونا ووفقكم وايدكم وردكم إلى بلدكم سالمين غانمين تسهمون في اعادة بنائها واعمارها.

ونسال الله ان يبسط في ربوع بلادنا الأمن والسلام والرخاء والمحبة وحتما باذن الله سنعود وما ضاقت إلا لفرج ولن يغلب عسر يسرين.

والسلام عليكم

* د. هيثم عوض الله

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.