ضياء الدين بلال بكتب: على الجيش أن يكون معنا كشعب ومواطنين على الأقل في حدود القيام بواجباته الدستورية والوطنية

أتعجّب من الذين يُحاولون أن يلقوا مسؤولية ما حَدَثَ في ولاية الجزيرة على المُواطنين البُسطاء، هروبًا من الواجب الذي كان على الجيش القيام به في حمايتهم والذّود عن مالهم ومُمتلكاتهم وأعراضهم، ولكنه غاب عن المشهد وقت الحاجة، وتراجع عن دوره لحظة العشم، والرجاء بصورة غريبة ومُريبة..!

المواطنون في ولاية الجزيرة لا عن خوف أو خور، ليس بمقدورهم مواجهة هذه المليشيا المُتوحِّشة التي تتحرّك بلا ضوابط أخلاقية ولا دينية ولا إنسانية، حتى أصاب شرها المُستطير الصغار والكبار والمرضى وأصحاب الحاجات الخاصّة وفاقدي السند…!

نعم، نحن مع الجيش في تفكيك مشروع المليشيا الاستئصالي والاستيطاني، ولكن في المَُقابل على الجيش أن يكون معنا كشعب ومواطنين على الأقل في حدود القيام بواجباته الدستورية والوطنية، وإذا عجز عن ذلك لسُوء أداء، أو لضعف خيالٍ وقصور تخطيطٍ، أو عن خيانة، فعلى أهلنا بولاية الجزيرة وغيرها من الولايات اختيار ما يُناسبهم وفق ظروفهم، دون أن يكون لطرف آخر حق ممارسة وصاية أخلاقية عليهم، بدفعهم نحو المواجهة أو المعايشة، هم أصحاب الوَجْعَـة وأهل القَـرار…!

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.