محمد الدقير يكتب: وداعاً حسن النضال.. كريم الخصال

وداعاً حسن شيخ إدريس حضرة.. حسن النضال، كريم الخصال.. فقدك بالفجيعة هزّنا يا أخا المحابس المعتمة وصنو السجون الغياهب.. كنت فينا قبساً للكفاح لم يخبو شعاعه، وسيفاً للمنازلة لم ينكسر، وبيرقاً للحرية لم ينتكس.

 

كنا في رابطة الطلاب الاتحاديين في جامعة الخرطوم “قلعة التصدي الشرس” لنظام مايو في سبعينات القرن الفارض.. كان أمامنا في قيادة المعارضة في الداخل – ضمن القوى الوطنية الأخرى – حسن حضرة وكان عمر وكان الحاج مضوي ومحيي الدين عثمان وحسن حمد وعبد المنعم الطاهر وحسين القريش وبشير أرتولي والزين الجريفاوي وبقية العقد النضيد من النجوم الزواهر، الذين حملوا أمانة الحزب الاتحادي الديمقراطي تحت راية أيقونة النضال وشهيد المنافي الشريف حسين، وكانوا على ارتباط يومي بالرابطة وباتحاد الطلاب وقد أعطوه إسناداً قوياً في حراكه المناهض للحكم.

 

مشى حسن في دروب المقاومة حتى أوشك على الصعود إلى المشنقة لولا لطف لله.. حسن يجب أن يكون مأتمه في قلب كل اتحادي وفي كل ضميرٍ وطني.

 

صبراً جميلاً للأخ عمر حضرة ولأبناء حسن ولعموم السادة الحضراب.. حسن فقدنا جميعاً، بل فقد أمّة بأكملها.

 

غادر الفانية إلى رحاب لله والوطن، الذي وَهَبَ له شبابه وشيخوخته، جريحٌ بنصال الغدر والجحود.

 

رحم الله حسن وغفر له وأكرم نزله، في مقعد صدق عنده بين جناتٍ ونَهَر.. اللهم إن كان حسن قد جاءك بكثير الزاد أو قليله، فإنّ الزاد إلى بيت الكريم لا يُحمَل، فأكرم مثواه عندك.

ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.