تركيع إسرائيل.. لن تستطيع القضاء على حماس في غزه!

كتب: د. محمد كانبيكلي

‏صَحيحٌ أنّ إسرائيل دمّــرت غزة، وارتكبت إبادة جماعيّة بحق المدنيين.. لكن لن أبالغ إن قلت إنّه لأوّل مرّة منذ قرابة الـ75 عاماً تم تركيع إسرائيل على أقدامها.
تخيلوا إسرائيل التي تملك أحد أقوى جيوش المنطقة تنتظر رد حماس لأجل هُدنة، لأنها لم تستطع أن تحرر أسيراً واحداً من أسراها بعملية عسكرية.

نحن أمام سيناريوهين”..
إمّا أنّ الحكومة الإسرائيلية وصلت لمرحلة لا تستطيع فيها تحمُّل الضغوط الداخلية بشأن أسراها.
وإمّا أنّ إسرائيل تبحث عن سيناريو مُـرضٍ للخروج من مُستنقع غزة.
بمعنى:
– الحديث يدور عن هُـدنة لـ4 أشهر.
هل مقابل الهُـدنة ستطلق حماس جميع الأسرى الإسرائيليين؟
برأيي، إن وافقت حماس على ذلك سيكون انتحاراً سياسياً.

* السيناريو الأقرب يقول في حال قبول حماس الهُـدنة فهذا يعني أنّ حماس ستطلق جُـزءاً من الأسرى لديها.
في المقابل، سيتم فرض هُدنة طويلة تستجمع فيها قواها مجدداً.
– حماس ستنجح في فتح خطوط الإمداد اللوجستية
للمدنيين في غزة، وسيتم إدخال المساعدات والمواد الطبية.

* لكن ماذا بعد الأشهر الأربعة.. هل ستعود إسرائيل لعملياتها المكثفة بقصف غزه؟.
* نعم المتوقع أن تعود إسرائيل للحرب.. لكن هل يمكن أن تعود لسيناريو القصف الكثيف.
ممكن أن تفعل ذلك في حال قررت الولايات المتحدة استمرار تمويل إسرائيل بالذخيرة، وتجاهل ضغوطات الرأي العام العالمي.
كذلك حكومة بايدن مقبلة على انتخابات واستمرار التصعيد في غزة دون هزيمة حماس، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وإيجاد حل سيزيد من خسارة حكومة بايدن.
لذا برأيي الشخصي أن الولايات المتحدة ستتدخل لإنزال إسرائيل من على الشجرة.
وهذا يعني أنّ الولايات المتحدة ستستغل ما بعد الهُدنة لفرض حل سياسي مُرضٍ لكلا الطرفين.
لأنّ الصورة أصبحت واضحة تماماً.. يستحيل أن تقضي إسرائيل على حماس في غزة.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.