أمجد فريد: تأسيس نظام حكم مدني ديمقراطي في السودان ليس من أدواته الاستعانة بالمليشيات ولا تبييض جرائمها

القاهرة: السوداني

قال أمجد فريد، المستشار بمكتب رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، إنّ محاولة إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل اندلاع الحرب في السودان هو ضَرْبٌ من الجنون غير المقبول للسودانيين، ولفت إلى أن محاولات البعض الترويج لحلول تضمن بقاء المليشيا واستمرار وجودها المؤسسي للاستعانة به سياسياً هم “محض مرتزقة سياسيّة لا يختلفون في شئٍ عن أولئك الذين يرفعون السلاح ويرتكبون الجرائم بأنفسهم”.
ووقعت قوى ائتلاف “تقدم”، اتفاقاً سياسياً مطلع يناير من العام الجاري مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي بالعاصمة أديس أبابا، وصفه معارضوه بأنه تحالفٌ ثنائي بين قوى مدنية وقوى عسكرية، وذلك لأنه تضمن رؤية سياسية بين الطرفين، وقالوا إنّه يشرعن استمرار القوى العسكرية للانخراط في العمل السياسي، ويعيد شراكة الدم.
وأضاف فريد أنّ إنهاء الحرب بالوسائل السياسية لا يمكن أن يتضمّن مكافأة المليشيا على جرائمها وانتهاكاتها والاتفاق السياسي معها!!
ونَـوّه في حسابه على منصة إكس بأن الحرب وقعت بالفعل؛ وتضمّنت سلسلة من الانتهاكات والجرائم المستمرة التي تم ارتكابها بشكل ممنهج بواسطة مليشيا الدعم السريع.
وأوضح أن الحل السياسي يجب أن يقوم في المقام الأول على “إصلاح نظام الدولة والحكم في السودان، وهذا يتضمّن كيفية تفكيك المليشيا وإنهاء وجودها، بالإضافة إلى إصلاح الجيش وبقية مؤسسات الدولة”.
وتابع: “‏معركتنا من أجل إصلاح نظام الدولة بكل مؤسساتها بما فيها المنظومة الأمنية والعسكرية والجيش”، وإنّ تأسيس نظام حكم مدني ديمقراطي في السودان، ليس من أدواتها الاستعانة بالمليشيات ولا تبييض جرائمها ومحاولة إعادة تعليبها وتقديمها للشعب السوداني.

شارك الخبر
Leave A Reply

Your email address will not be published.